بعدما تجاهل الاجابة المباشرة على سؤال حول حرية العقيدة، وإمكانية اعتناق الفرد المذهب الذي يريده، وإن كان المذهب الشيعي بدلاً من السني بالقول بأن التشيع خسران
القرضاوي:
غياب مشروع سني مواز للمشروع الشيعي الإيراني سببه قلة إمكانيات علماء السنة الموظفون لدى الأنظمة كما هو لدى الشيعة الذين يحصلون على ما يقرب من ٢٠% من صافي دخل الدولة الإيرانية؟!!؟
خطوطي الحمراء مع الشيعة هي إحترام الصحابة.. وقدسية القرآن الكريم الذي لايحترمه الشيعة بتكريمهم من ينتقص منه! وعدم نشر المذهب الشيعي في البلاد الخالصة بالمذهب السني
يجب أن تسبق الديمقراطية الحكم بالشريعة الإسلامية لان مانحتاجه مناخاً حراً ولكن يجب الا يحاول الشيعة نشر مذهبهم في البلاد السنية الخالصة كـ مصر ؟!؟!؟!؟!
ما يحدث عمل منظم وغزو سياسي ايراني لفرض النفوذ له أهدافه ووسائله، ورجاله
وإستعمار جديد نرفضه
لم أكن أقصد في تصريحاتي معاداة الشيعة..لا يوجد بيني وبين الشيعة أي خلاف.. و تصريحاتي فهمت خطأ منهم..ومن تصدى لمعارضتي أخذته العزة بالأثم !!؟
٢٧/٠٩/٢٠٠٨
أوضح القرضاوي أن تصريحاته التي نشرتها «المصري اليوم» وأثارت ردود فعل غاضبة لدى الشيعة، لم يكن يقصد بها معاداتهم، وإنما كشف الخطوط الحمراء التي لا يجب تجاوزها في الحوار بين الجانبين، وإعلان رفضه تشييع الدول السنية الخالصة.
وتساءل: عندما تركت مصر قبل ٤٧ عاماً لم يكن فيها شيعي واحد، والآن هناك الكثير منهم فمن أدخلهم في التشيع، ومصر هي بلد الأزهر، قلعة السنة، فكيف دخلها التشيع؟».
وأضاف: «لقد أوذينا في عقر دارنا». وأبدى القرضاوي ترحيبه بتولي الإخوان حكم مصر، واصفاً الجماعة بأنها تمثل الوسطية الإسلامية المنشودة، معتبراً أن مشروع الإمام حسن البنا - دون نظام عسكري - هو المشروع السني الذي يحتاج إلى تفعيل.
وأكد يوسف القرضاوي ، في تصريحات لاحدى القنوات التلفزيونية أنه لا يوجد بينه وبين الشيعة أي خلاف، وأن تصريحاته فهمت خطأ.. وليس لديه اعتراض على المد الشيعي، ولكن اعتراضه على المد الشيعي في دول لا يوجد فيها شخص واحد شيعي، وأضاف أنه يرحب بالحوار مع الشيعة طالما لم يتعد الحوار الخطوط الحمراء وهي ما تتعلق بالصحابة والقرآن ونشر المذهب في بلد آخر لا يوجد فيه شخص واحد ينتمي إلى هذا المذهب.
قال القرضاوي في حواره مع الإعلامي عمرو أديب لبرنامج «القاهرة اليوم» مساء أمس الأول الإسلام حثنا على التقارب، ونحن ندعو إليه في مصر، والتقارب ليس المراد به أن يصيب السني الشيعي بالأذي أو بالتشويه، ولكن هذا التقارب يجب أن يكون في إطار من الاحترام الذي لا يتعدي الخطوط الحمراء بين المذاهب المختلفة. وهذا ما كنت أقصده من تصريحاتي لـ«المصري اليوم»، ولكن يبدو أن الشيعة فهموا كلماتي خطأ.
وعن الخطوط الحمراء التي يقصدها القرضاوي في حواره مع المذاهب الأخرى، قال: أولاً لا يصلح الحوار بين أهل السنة وأهل الشيعة إذا لم يكن على احترام الصحابة..
وثانياً يجب أن يكون الحوار قائما على قدسية القرآن الكريم ولا ينبغي أن نقترب منه بالإساءة، وهذا ما لا يحترمه الشيعة، حيث إنهم يكرمون من قام بتأليف كتاب «فصل الخطاب» الذي تناول تحريف القرآن.
والخط الأحمر الثالث هو ألا نحاول نشر المذهب الشيعي في البلاد الخالصة بالمذهب السني مثل مصر والسعودية والجزائر والسودان وتونس، فماذا يستفيدون من الدخول إلى تلك البلاد..
وحتى إن ضموا ألفاً أو اثنين أو ثلاثة فلن يزيدهم شيئاً، ولكنهم سينالون غضب شعوب تلك البلاد.
وأكد القرضاوي أن الشيعة غضبوا عندما استخدمت كلمة «التبشير» بدلاً من «المد» الشيعي في تصريحاته، ورد على ذلك بأنهم هم الذين استخدموها من قبل على المذهب السني.
وأضاف القرضاوي أنا مؤمن بوحدة الأمة الإسلامية، وهذا ليس معناه أن نكون متفقين في المذاهب والأصول، ولكن أهدافنا والأخطار التي تواجهنا واحدة.. فأنا أؤمن بوحدة أهل القبلة.. رغم الخلافات، ولابد من التكامل والتضامن بين الأمة الإسلامية في القضايا المهمة مثل قضيتي فلسطين والعراق والقضية الأفغانية.
فالشيخ الغزالي رحمه الله جاءه من يشتكي من الخلافات بين السنة والشيعة، فكان رده «اتركو تلك الخلافات وتفرغوا لمواجهة الخطر الذي يهاجمكم»، وأشار القرضاوي إلى أن كامل مروة الكاتب الصحفي بجريدة الحياة اللندنية سأله يوماً لماذا الخلاف علي التاريخ بين السنة والشيعة فهذا النوع من الخلاف انتهى.. فلدينا مشاكلنا التي لابد من التفرغ لها.
وأكد القرضاوي في حواره أنه كان أول المدافعين عن إيران عندما هددتها أمريكا وظهر في وسائل الإعلام وأكد أنه حق لإيران أن تتسلح.. مستغرباً من أن تلك الوسائل الإعلامية هي التي تهاجمني اليوم ويقولون عني أنني صهيوني ودللوا على ذلك بأن بناتي يدرسن في أمريكا ويعشن في أرقي الأحياء هناك.. ورد القرضاوي على هذا بأنه من أشد المعادين للصهيونية وأن بناته لا يعشن في أمريكا كما قيل.
وعن أسباب توقيت التصريحات التي أدلى بها القرضاوي عن خطر المد الشيعي مؤخراً، في وقت تجري فيه محاولات للتقريب بين المذهبين السني والشيعي، قال القرضاوي: لم يتوقف السعي في التقريب بين المذهبين، ولكن لا ينبغي أن يتحول إلى تخريب، إذا كانت هناك محاولات لغزو المجتمعات السنية على الطريقة الموجودة الآن، كما أنني أشعر بخطر حقيقي لمسته، فمنذ أن تركت مصر من ٤٧ سنة لم يكن بها شيعي واحد، والآن هناك كثيرون فمن أدخلهم في التشيع ؟! هناك فكر منظم.
وأضاف: لا أرضى لبلد عربي أو أجنبي مهاجمة إيران، ولا أرضى أن تهاجم إيران أي بلد عربي، خصوصا أن بعض الإيرانيين لديهم أحلام إمبراطورية، وهذا خطأ وخطر، قلت هذا في مؤتمر عقد في قطر، وحضره كثيرون من شيعة إيران ولبنان والعراق، وأهل السنة من الأزهر والبلدان الإسلامية، وقلت وقتها ما يجب على دعاة التقريب، ولكن أن نقول «تقريب» ونحن لا نتقارب وبنشتغل من تحت لتحت فهذا شيء مرفوض.
وتابع: ما يحدث عمل منظم، غزو له أهدافه ووسائله، ورجاله، وليس غزوا دينياً وإنما سياسي، وتحاول إيران فرض نفوذها على من حولها، ونرفض التبعية لاستعمار جديد إيراني أو غير إيراني.
ورداً على سؤال حول حرية العقيدة، وإمكانية اعتناق الفرد المذهب الذي يريده، وإن كان ذلك باعتناق المذهب الشيعي بدلاً من السني، قال القرضاوي: هذا الإنسان خسر، لأنه انتقل من المذهب الذي يمثل الإسلام الصحيح، والمعتمد علي القرآن والسنة بمصادره الصحيحة، التي خدمتها العقول الكبيرة، ومن واجب علماء السنة حماية أهل السنة والدفاع عما نعتقده.
وعن موقفه المؤيد لحزب الله اللبناني، ذي المرجعية الشيعية، أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة علي لبنان في صيف عام ٢٠٠٦، قال القرضاوي: أنطلق من اقتناعاتي الإسلامية، وبوحدة الأمة والدين، والدفاع عن أرض الإسلام، ولا أبالي إن رضي الناس بعد ذلك أو سخطوا، ولكنني دافعت عن حزب الله عندما صدرت فتوى من أحد كبار علماء السعودية بحظر دعمهم، إلا أنني أفردت حلقة كاملة من برنامجي «الشريعة والحياة» للرد على هذه الفتوى من منطلق اقتناعي.
وحول تصريحات المرجع الشيعي، الشيخ محمد علي تسخيري، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والتي انتقد فيها آراءه، قال القرضاوي: القريبون منا لم يحاولوا تفهم الموقف، وأخذتهم العزة بالإثم.
وعندما سأله الإعلامي عمرو أديب عن أسباب غياب مشروع سني مواز للمشروع الشيعي الإيراني، رد القرضاوي بأن علماء السنة ليس عندهم من الإمكانات ما هو متاح لعلماء الشيعة، ووصف علماء السنة بأنهم «موظفون يسيرون في ركاب الدولة»، في حين أن علماء الشيعة يحصلون على ما يقرب من ٢٠% من صافي دخل الدولة الإيرانية، وقال: هناك مشروعات موجودة عند أهل العلم والفكر، وهي مشروعات حضارية متكاملة، وكلها تتحدث عن كيفية بناء أمتنا، ولكن للأسف الحكام لدينا يستغنون عن دين العالم، والعالم يحتاج دنياهم، كما أن الأمر في يد من يملكه وليس من يبصره.
واستطرد القرضاوي في ذكر أسباب غياب المشروع السني قائلاً: لا توجد دولة تتبنى الفكر السني، وهناك تفاوت في مواقفها، بعضها يتمسك بالشريعة مثل السعودية والسودان بعد الثورة الإسلامية هناك، كما يعاني كل بلد من مشكلات لا تجعله يتخذ موقفاً رسالياً، كما تقف إيران لمذهبها الشيعي.
وأضاف: دولة سنية قوية مثل مصر دخلها التشيع، على الرغم من أنها بلد الأزهر، وهو قلعة السنة، و لقد أوذينا في عقر دارنا على الرغم من ذلك، ولا تستطيع دولة واحدة أن تقوم بذلك، نحتاج دولة إسلامية كبرى لتبني الإسلامي السني مثل مصر وتركيا وباكستان وأندونيسيا.
وخلال تقييمه لتجربة الإخوان المسلمين في مصر، وصف القرضاوي الجماعة بأنها تمثل «الوسطية الإسلامية المنشودة»، ووصف منهج الجماعة الذي وضعه مؤسسه الإمام حسن البنا بأنه «يتحلى بالتكامل والتوازن»، وأنه «منهج دعوي تربوي عملي، يشمل تربية الفرد والشعب المسلم، وتكوين الأسرة والدولة والأمة المسلمة، ويسعى لتحرير الأمة المسلمة، وتوحيدها تحت راية الإسلام، والتدرج حتى الوصول إلى الخلافة الإسلامية».
وتابع: «اهتم الإمام البنا في فترة من الفترات بالجانب العسكري، وأنشأ نظاماً خاصاً بذلك، إلا أنه أدرك خطورته في آخر حياته، وأراد التخلص منه».
واعتبر القرضاوي مشروع البنا - دون النظام العسكري - هو المشروع السني، مؤكداً أنه «في حاجة لتفعيله، وصنع النماذج والكوادر البشرية التي تستطيع جعله تطبيقاً عملياً».
وأبدي عدم اعتراضه على تولي الإخوان المسلمين الحكم في مصر، وقال: «ليه لأ.. لا مانع أن يحكموا مصر، وأن يجري عليهم ما يجري على غيرهم، ولكن ينقصهم أشياء كثيرة ليحكموا مصر، وربما يشاركون في الحكم من خلال ترشيح نواب لهم، ولكن ليس في كل الدوائر، وهو ما يعتقدون أنه مناسب لهم في الوقت الحالي».
وأضاف: «أقول ذلك بصفتي مسلماً، مهتماً بأمر الإخوان والإسلام، ولست عضواً في تنظيم الإخوان، ولكنني كنت عضواً في التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، ثم أردت أن أكون للأمة كلها، ولست للإخوان فقط».
وتابع: «عُرض عليَ منصب المرشد العام للجماعة في أعقاب وفاة المرشد الأسبق عمر التلمساني، وآثرت أن أكون مرشداً للأمة، ورشحت الإمام الغزالي وقتها، لأنه أكبر سناً، وأكثر تجربة، وأفضل في نواح كثيرة».
وعن رأيه في جماعة الإخوان المسلمين، قال القرضاوي: «على ما بهم من علات، وما يوجه لهم من انتقادات، إلا أنهم أفضل مجموعات الشعب المصري، والأمة المسلمة، بسلوكهم وأخلاقياتهم وفكرهم، وأكثرها استقامة ونقاء، وهم ليسوا ملائكة أو أنبياء معصومين، ولكن تجد فيهم كمجموعة أنهم أفضل من غيرهم».
وحول توقعاته لمستقبل مصر، قال القرضاوي: «مصر أرجى بلاد الله للإسلام، وهي رائدة في الخير والشر، وتجد بها أحسن قارئ قرآن ، وأحسن عالم دين وكيمياء، وأحسن أديب، كما تجد بها أحسن راقصة ، وفرعون، وتجدها تصدر الخير والشر».
وأضاف: «مصر بلد لديه إمكانيات، بلد عريق لديه حضارة ٧ آلاف سنة، ولديه قدرات لا تتوافر لغيره من البلدان، ولكن المشكلة أنه لم يقدر لمصر أن تُحكم ديمقراطياً، ويجب أن تسبق الديمقراطية الحكم بالشريعة الإسلامية».
وتابع: «لكي نخرج من سجن التخلف إلى باحة التقدم، نحتاج مناخاً حراً .