 |
-
عمليات إعمار في ضريح الإمام علي تزيد مساحة الحرم إلى الضعف
عمليات إعمار في ضريح الإمام علي تزيد مساحة الحرم إلى الضعف

توسعة كبيرة يشهدها الصحن العلوي في مدينة النجف، في محاولة لزيادة طاقته الاستيعابية لاستقبال الزائرين من مختلف المحافظات العراقية، ومن خارج البلاد، خاصة في المناسبات الدينية التي تشهد حضورا مكثفا.
ويقول المشرف على الجوانب الفنية للإعمار، المهندس مظفر خليل في حديث لـ"نيوزماتيك"، إن "التوسعة تمت من جهة الرأس، بإضافة مساحة جديدة تبلغ 1200 متر مربع إلى الحرم المحيط بضريح الإمام علي مباشرة، وبناء 14 قبة، وتأهيل وترميم جامع عمران بن شاهين، وحسينية الصحن، وتبديل الأرضية بالرخام ذي المواصفات العالمية".
ويوضح خليل أن "أعمال التوسعة تتضمن بناء قبة ذات أربعة أركان، استذكارا لـ(السوباط) القديم الذي كان قائما في مكان التوسعة الحالية، مع وضع المحراب باتجاه القبلة الصحيحة، حسب مهندسين لديهم خبرات في الفلك".
ويشير خليل إلى "تواصل الأعمال في تأهيل وترميم جامع عمران بن شاهين، الذي يقدر عمره بـ800 سنة"، ويقول أن حجم الإنجاز فيه وصل إلى مراحل متقدمة".
ويتابع المهندس مظفر خليل أن "الأعمال تشمل أيضا أرضية الصحن، التي استبدلت برخام (التاسوس) المشابه للمرمر المستخدم في الحرم المكي، ووصلت نسبة الإنجاز بها إلى 30%، بينما وصلت نسبة الإنجاز في حسينية الصحن إلى أكثر من 60%".
وفي السياق نفسه يقول عضو هيئة إدارة الحرم العلوي، عبد الحسين محبوبة، إن "المساحة التي تمت إضافتها تساوي المساحة الحالية للحرم العلوي، أي أن المساحة تضاعفت بعد التوسعة".
ويضيف محبوبة في حديث لـ "نيوزماتيك" أن "التوسعة تمت من الجهة الغربية لضريح الإمام علي باتجاه رواق النساء ما يمكّن من رؤية القبر عن بعد".
ويشير عبد الحسين محبوبة إلى أن "عملية الإعمار تضمنت أيضا بناء 14 قبة علوية صغيرة، على عدد المعصومين دون أن تعلو القبب الصغيرة القبة الذهبية للإمام علي"، مضيفا أن "القبب الصغيرة بها شقوق، وضعت على اسس فيزيقية دقيقة بحيث تدخل منها الشمس عند الزوال فقط، وتختفي عنها بعد الزوال".
ويوضح عضو هيئة إدارة الحرم العلوي أن "عمليات الإعمار لا تقتصر على الحرم الداخلي، إنما ستمتد إلى المناطق الخارجية المحيطة بضريح الإمام علي، وأن الأعمال الخارجية ستبدأ بعد استكمال التصاميم الأساسية".
ويضيف محبوبة ان "أعمال التوسعة، والإعمار ستكون من الجهة الغربية للصحن حتى مقام صافي الصفا على حافة بحر النجف، وتشمل فضاءات واسعة، وصحونا عدة، منها صحن فاطمة الزهراء، ومكتبات كبيرة، ومساجد، وخدمات متعددة للزائرين".
ويشير المسؤول في هيئة إدارة الحرم العلوي عبد الحسين محبوبة إلى أن "هناك ثلاث جهات أساسية تقوم بتميول المشروع هي العتبة الحيدرية عبر الهدايا والنذور والتبرعات، وهيئة أعمار النجف، بالاضافة إلى الوقف الشيعي".
يذكر أن ضريح الإمام علي الذي يقع وسط مدينة النجف، 170 كم جنوب بغداد، يعاني من الضيق بسبب الكثير من المحددات، ومنها مقبرة النجف، وبحر النجف والمدينة القديمة التي تضم أهم الأسواق التجارية.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |