لقد وضع الهاكرز الايراني ماقام به من عمليات اختراق في اتجاها الصحيح غير المبالغ به(وبغض النظر عن اي ملاحظات اخرى) حينما قام بعملياته تلك بعد ان حدد لها الاسباب والفترة الزمنية والاهداف التي اراداها منها وغلفها باطار من المودة والالفة والاتحاد لتأخذ ابعادها المحددة لها دون تطرف او مغالاة ..حيث بينت انها كانت ردة فعل لا فعل..ولكن ومع اعلان الهاكرز الايراني توقفه عن حملته واعادة المواقع المخترقة تدريجياً..بدأنا نرى حالة استئناف جديدة تشبه حالة الاستعراض المستفز واستئناف الحملة من جديد من قبل مجموعة هكرز جديدة كما يمكن ان يلاحظ من الجهة المنسوب لها العمل ؟! وعلى طريقة صب الزيت على النار!.هل هناك استغلال مشبوه يريد توجيه الحملة لمآربه لصنع شعورعام سني اسرائيلي واحد تجاه الشيعة؟! ..فتنبيه الهكرز الجديد يؤدي الى هذا الاتجاه ولاشك! والا فأي مواقع شيعية جديده اخترقت ليواجه باختراق جديد ؟..اللهجة الاعلامية والرسمية الصهيونية تتحدث اليوم عن عالم عربي سني في مواجهة قوى ايرانية شيعية ..تماما كماتحدثت عن اقليات شيعية مقهورة في العالم العربي قبل مهاجمة العراق من قبل الامريكيين؟..فلينتبه البعض..ان الاستمرار في مهاجمة المواقع (السنية) الدينية وغير الدينية بدعوى انها هاجمت المواقع الشيعية ووضع صورة للعلم الاسرائيلي المحروق للايحاء بان هذا الاتجاه متحد في اتفاقه مهاجمة كل ماهو شيعي ، يكرس ماتريده الجهات الصهيونية ومن يتفق معها في احاديثها ومناهجها الجديده التي تريد تهيئة النفسية السنية لتقبل كل ماهو صهيوني ليكونا في جبهة عاطفية واحدة تجاه كل ماهو شيعي حتى لو كان على حساب المصالح الاسلامية الكبرى ..وهو كما ارى يخدم التوجه العربي الاسرائيلي الرسمي الجديد ولغته المشتركة ضد كل ماهو معاكس وممانع للمشاريع الامريكية والاسرائيلية الكبرى.حيث الخاسر الوحيد هم الشيعة والسنة انفسهم ممن يعيشون الممانعة لكل ماهو رسمي متواطيء مع المصالح الامشروعة للقوى الكبرى في المنطقة من جهة ، والاتجاه للمزيد من الحروب الطائفية المتطرفة من جهة اخرى وباشكالها المختلفة.