الشيخ حسن الصفار ينتقد تصرفات المتشددين السلفيين المسيئة للحجاج والزوار
والشيخ حمام حمودي يهاجم ممارسات"هيئة الأمر بالمعروف"بموسم الحج
شبكة راصد الإخبارية - 27 / 11 / 2008م
عدد من عناصر الهيئة.
هاجم قيادي عراقي ممارسات عناصر "هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر" السعودية ضد الحجاج معتبرا ان دعوة العاهل السعودي الملك عبد الله الخيرة للحوار بين الاديان لا تجد لها في ظل هذه الممارسات واقعا على الارض.
وأرسل الشيخ همام حمودي القيادي في الائتلاف الشيعي العراقي الموحد الحاكم رئيس لجنتي العلاقات الخارجية ومراجعة الدستور في مجلس النواب رسالة بهذا الشأن الى العاهل السعودي وفقا لشبكة ايلاف.
وخاطب حمودي الملك عبد الله بالقول "ان دعوتكم المباركة الخيّرة للحوار بين الأديان وإعلانكم الشجاع للقبول بتعدد المذاهب الإسلامية عبر ترأسكم لمؤتمر مكة المكرمة والذي عقد قبل سنتين أنعشت الثقة بقدرة الإسلام على الحوار وعززت الأخوة والانفتاح بين المذاهب الإسلامية".
واضاف "في هذه الأيام التي يجتمع فيها الحجيج في بيت الله الحرام نجد مع الأسف بعض الممارسات غير اللائقة التي يقوم بها ممن يسمّون " الآمرون بالمعروف " والبعيدة كل البعد عن أخلاق الإسلام وبشكل معاكس تماماً وبالضد من دعواتكم الكريمة والشجاعة".
كما استغرب حمودي منح هيئة الامر بالمعروف نفسها الحق بالاعتداء على حقوق من يخالفوهم الرأي معتبرا انه معاكس تماما لما يدعو اليه العاهل السعودي في اطار تقبل الاخ.
وطالب بوضع حد لما يحدث هذا العام - وهو عام الحوار الانفتاح وفق دعوة الملك عبد الله - من منع الحجاج من قراءة الادعية لدى زيارة مرقد الرسول ومراقد الصحابة في البقيع ومطالبتهم بالكشف عن هواتفهم المحمولة .
وخاطب حمودي العاهل السعودي قائلا "نحن نتطلع إلى مقامكم الكريم وباعتباركم رافعي راية الحوار والانفتاح بين المذاهب إلى تدخلكم لمنع هذه التجاوزات التي تسيء إلى الإسلام العظيم وشعائر الحج والزيارة وتشوه صورة المملكة ".
وختم البيان بالقول "كلنا أمل أن يجد المسلمون كل المسلمين في موسم الحج لهذا العام أثراً واضحاً ومعالم جليلة لدعواتكم الشجاعة والحكيمة بالحوار والانفتاح ".
وذكرت أنباء أن عناصر الهيئة ينشطون منذ وصول طلائع الحجاج في نشر الكتب المناهضة للطائفة الشيعية وتوزيعها بصورة مجانية على حجاج بيت الله الحرام وخاصة الايرانيين.
وعادة من تزداد حوادث التحرش الطائفي التي يرتكبها عناصر الهيئة في هذا الوقت من العام مع رغبة عشرات الالاف من الحجاج بزيارة مراقد الأئمة والصحابة في مقبرة البقيع بالمدينة وهو ما تصنفه الهيئة بالعمل "الشركي".
وتأتي رسالة حمودي بعد نحو أسبوع على انتقادات مشابهة وجهها الشيخ حسن الصفار لتعامل اللسلفيين المتشددين مع الحجاج والزوار في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
الشيخ الصفار ينتقد تصرفات المتشددين السلفيين المسيئة للحجاج والزوار
أبدى الشيخ الصفار انزعاجه إزاء التصرفات التي يقوم المتشددون السلفيون عند استقبالهم لحجاج بيت الله الحرام وزوار رسول الله وأئمة البقيع في المدينة المنورة.
ودعاهم للتعامل الايجابي مع المسلمين المختلفين معهم مذهبيا وأن يتقبلوا الاختلاف ولا يجيروه في اتجاه المزيد من الاحتقان وتأجيج الفتنة الطائفية.
وحث الصفار في خطبة الجمعة بالقطيف القادمين لزيارة الرسول من داخل وخارج المملكة أن يكونوا حذرين من الوقوع فيما وصفه بفخ الاثارات وأن لا تكون الأعمال المستحبة على حساب القضايا الكبرى كالوحدة والانسجام.
مضيفا ان صورة الإسلام والمسلمين أمام العالم يتحمل مسؤوليتها الجميع.
وأكد قائلا بأن الأمة الإسلامية تمر بمنعطفات خطيرة وظروف عصيبة لا تحتمل فيها الدفع باتجاه التشنج والتحريض الطائفي.
وتابع أن على السلفيين ان يستقبلوا زوار رسول الله وأئمة البقيع والصحابة الأخيار وأمهات المؤمنين بحفاوة وترحاب لا أن يواجهونهم بسوء خلق وبتصرفات مهينة وبمنطق متعصب والتشكيك في ذممهم واتهامهم بالابتداع والكفر.
ورأى أن هذا التصرف ينافي الشرع ويعطي صورة سلبية لقادة هذا البلد الذي يحتضن الحرمين شريفين.
ودعا الصفار المتطرفين السلفيين للاحتفاظ بآرائهم حول زيارة النبي وأئمة البقيع وأن يتركوا للمسلمين حريتهم الدينية.
وخاطب السلفيين بالقول "ليس هناك وصاية لأحد على أحد في الدين ومنتهى الأمر عليكم أن تُقدّموا النصيحة والدعوة لما تؤمنون به بشرط التزام التعاليم الإسلامية الحقة من احترام الناس والتعامل الحسن وحسن الظن".
وأشار الشيخ الصفار إلى أن الأمة الإسلامية اليوم في مواجهة ضاغطة مع تيارات الفتنة والتعصب وهذا يجعل الساحة مفتوحة على مختلف الاحتمالات مما يعني ضرورة أخذ الحيطة والحذر خصوصا في موسم الحج.
وشدد على ضرورة التسلح بالوعي وأن لا يكون التزام المسلمين ببعض الشعائر المستحبة على حساب القضايا الكبيرة كالوحدة والانسجام مع جميع المسلمين.
وأشار إلى أن الأصداء الايجابية لمبادرة حوار الأديان التي دعت لها المملكة في نيويورك قد تشوهها ممارسات المتشددين السلفيين غير الإيجابية في موسم الحج مما يقوّي الاتهامات والشكوك بشأن هذه المبادرة.
واختتم الشيخ الصفار الخطبة بالتأكيد على أن الوعي وإدراك خطورة المرحلة هما السبيل للخروج بموسم الحج بصورة مشرقة وإلا فإن تجاهل ذلك من شأنه أن يخلق أجواء طائفية مشحونة يتضرر بسببها المسلمون جميعا.