 |
-
جبت الشتا وياك
يقول الإمام علي عليه السلام " أجتنبوا البرد في أوله وتعرضوا له في آخره , فانه يفعل بالأبدان كما يفعل بالأشجار " ...
ما أن يحل فصل الشتاء تدريجيا يبدأ بعض كبار السن أولا بارتداء الملابس ذات " الوزن الثقيل " ويصبح البعض منهم محل للتندر ما بين أصدقائه , فما أن يشاهدونه حتى يبادرونه " ها ﭽبت الشتا وياك " , لكن هذا الحديث سوف يتلاشى مع دخول فصل البرد حيث يصبح الجميع تحت أيام رحمته الدافئة وغضبه الباردة والمصحوبة بالبرق والرعد مع تساقط الأمطار الغزيرة .
يقولون إن الشتاء " شتا الأغنياء " لاستعدادهم التام للدفاع عن أنفسهم بأستخدام الملابس " الثقيلة والمتوسطة " والمدفئات الأرضية النفطية والغازية والجوية الكهربائية نوع الاركندشن " مع تنصيب برنامج " كاسبر انترنيت سكيورتي " الذي يغلق جميع الثغرات التي قد تساعد على تسلل البرد تحت جنح الظلام إلى داخل العرين فيفسد على الغني أحلامه , في حين يبقى الفقير ضحية " الشتا " لا يملك سوى بعض العبوات الناسفة ألمسيله للدموع من أنواع الخشب أو المخلفات الحيوانية , لعله يستطيع ردع عصابة الشتاء المدججين بالقنابل الثلجية من نوع " برق – رعد " والأسلحة ذات اللهب البارد التي تعمل بالأشعة جوه الحمراء !.
حل علينا فصل الشتاء وهو يحمل ما بين جنبيه روح الطائفية والقومية والعرقية , يجلس على مائدة الأغنياء فيفضي على المجلس روحا من الدفء وألوان من حكايات ألف ليلة وليلة حتى يدرك شهرزاد الصباح فيسكت الجميع عن الكلام المباح , فيما تذهب زبانية الشتاء توزع الهدايا من الأمطار على بعض الطوائف والقوميات والأعراق وتكون حصة المضطهدين رياح عاتية مصحوبة بموجة من البرد والبرق والرعد .
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |