النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    380

    هل هناك دوافع خفية من تردد المالكي على التوقيع؟

    هل هناك دوافع خفية من تردد المالكي على التوقيع؟

    GMT 15:00:00 2008 الإثنين 3 نوفمبر

    غالب حسن الشابندر



    --------------------------------------------------------------------------------


    ليس أمام السيد نوري المالكي ألاّ التوقيع على الإتفاقية العراقية / الأمريكية الامنية بعد كل ما ظهر للعيان المكشوف من نتائج خطيرة يمكن أن تترتب على رفضه خاصة فيما يتعلق بمصير شيعة العراق، بل شيعة العالم.
    لقد أعلن السيد مسعود البرزاني أن المنطقة الكردية سوف توافق على بقاء القوات الأمريكية في كردستان العراق حتى إذا لم يتم التوقيع على الاتفاقية، كما أعلنت الصحوات عن رضاها الضمني عن الاتفاقية بل وصفتها بالملاذ، وليس سرا إن كل الاقليات مع الاتفاقية لما لهم فيها من ضمان، وأعتقد إن كل دول الجوار العربي مع الاتفاقية ما عدا سوريا.
    الأخبار تفيد أن السيد نوري المالكي يريد التوقيع على الاتفاقية، بل تلوح بعض تصريحاته بمثل هذه الرغبة، وربما حزبه أيضا، ولكن مراقبين سياسيين يرون إن السيد المالكي يعيش حالة تردد مرهقة الاعصاب في الإ قدام على ما يؤمن به، خاصة بعد أن فهم إن عدم التوقيع على الاتفاقية يعني تجميد عشرات المليارات من الدولارات العراقية وتعريض الامن العراقي كله للاهتزاز والانهيار، وربما حرب أهلية بين مختلف الطوائف العراقية، وسوف يكون الشيعة هم المتضررون الأكثر.

    ترى لماذا التردد؟
    مراقبون يقولون أن هناك تهديدا صريحا وصل إلى السيد المالكي وربما بعض أعضاء حزبه بالتصفية الجسدية، مما جعله يحجم أ و يفكر أكثر في الموضوع، فيما يرى آخرون بالاعتماد على معلومات يصفونها بأنه خاصة إن مصدر التردد هو الخوف من (إثارات) يمكن أن يشهرها الرافضون الاقليميون علنا تسيء للسيد رئيس الوزراء وبعض المتعاونين معه، ولم يفصح هؤلاء عن نوع هذه الإثارات ا لتي كما يبدو تتعلق بمواقف سياسية لها تاريخ مع هؤلاء المهددين! وبالتالي، فإن الوطنية الشخصية ربما تكون أغلى من طائفة برمتها!!
    لست أدري مدى صحة هذه التصورات لأنها تعتمد على أخبار بالدرجة الأولى، ومثل هذه الاخبار عهدتها على أصحابها، ولكن الذي يهمني هو الجواب على سؤال مهم، ترى هل سوف يجازف المالكي ويعلن توقيعه على الاتفاقية؟ خاصة وقد وصلت إليه رسالة أوباما التي مؤداها إنه غير مستعجل في خصوص مشروع الانسحاب الامريكي من العراق، وإن الثوابت ا لتي تحكم العلاقة بين وجود هذه القوات على الأرض العراقية والمصالح الامريكية سوف تبقى ماضية في سياسة أوباما.
    إن الطائفة الأولى التي ستكون ضحية عدم التوقيع هم شيعة العراق، فهل يكرر السيد المالكي أخطاء الشيعة السابقة؟
    لقد وقع الشيعة في أكثر من خطا جسيم خلال تاريخهم المعاصر، أي منذ دخول الانكليز العراق في أوائل القرن العشرين، كان أولها رفضهم قبول رئاسة الوزراء بحجة إستمرار الوجود الاجنبي، والثانية كانت تحريم الدخول إلى المدارس، والثالثة كانت الفتوى العشوائية بتكفير الشيوعية، والرابعة كانت الوقوف ضد قانون الاحوال الشخصية والإصلاح الزراعي، والخامسة كانت دعم خط البكر / صدام للإطاحة بحكم عبد الكريم قاسم، والسادسة كانت إلمراهنة على إيران في إسقاط نظام صدام حسين، فهل ستكون المغامرة السابعة على يد السيد نوري المالكي المسكين؟!
    الحقيقة إن الدول العربية متمثلة في المملكة العربية السعودية ومعها دول المجموعة الخليجية والكويت ومصر يجب أن يتواصلوا مع السيد المالكي لإعطائه الدعم المطلوب في ا لخروج من ضغوط بعض الدول الاقليمية فيما صح إ ن هناك ضغوطا بالفعل على السيد المالكي من قبل هذه الدول.
    لقد صرح الوزراء السياديون أ ن توقيع الاتفاقية أمر مصيري بالنسبة للعراق، أي وزراة الدفاع والداخلية والتخطيط، وهناك تصريح واضح بالوقوف إلى فكرة التوقيع من قبل الأكراد والصحوات، فما الذي بقى من موانع تحول دون موافقة السيد المالكي؟
    أخشى أن تكون تلك التهكنات صحيحة؟
    خبثاء يروجون في المحافل العراقية وغير العراقية إن هناك دولة جارة هددت بعض المحسوبين على الرافضين بأنها سوف تصادر ممتلكاتهم فيما إذا وقعوا على الاتفاقية، ولكن في تصوي إن هذه مجر د دعاية مغرضة، فإن الممتلكات مهما كانت قيمتها دون قطرة دم عراقية واحدة!
    إن السيد المالكي في وضع صعب،والمطلوب دعمه من قبل كل القوى الخيرة التي تريد للعراق خيرا، وتريد للمنطقة سلاما، وتريد للعالم أمنا، فإن قضية العراق اليوم هي عنق الزجاجة لكثير من الحقائق والمشاكل التي تمر بها المنطقة والعالم.
    إن جماعة السيد المالكي يؤكدون الدعم الأمريكي للسيد المالكي،ويؤكدون إنه رجل شجاع ووطني،وفي مثل هذه الحالة، لا أعتقد أن السيد المالكي متردد بفعل تلك النماذج من التهديدات، ولكن ربما متردد بسبب الخوف من كلام تاريخ قريب، فيما يجب عليه أن ينظر إلى التاريخ البعيد.
    إن السيد المالكي يعلم جيدا إنه أصبح مرمى قريبا لرصاص التيار الصدري لو لم تسعفه القوات الامريكية بطلب منه، فهل يغامر بحماية العراق بالاتكال على جيش عراقي ما زال هشا،بل المالكي نفسه لا يطمئن إلى أن تكون حمايته من الجيش ذاته.
    إن المنطقة الخضراء ترفض حماية بسقف عراقي، وتصر على بقاء الحماية الأمريكية، وهذه هي المنطقة الخضراء ليست مسيجة بالحماية الا مريكية وحسب، بل أكثر بيوت المسؤولين الكبار ودوائرهم فيها قد أحيطت بالاسيجة والحمايات، فهل يجازف السيد المالكي ويجعل كل هذه الأسوار عرضة للإقتحام المفاجئ من قبل جماعات تنتظر هذه اللحظة حيث لم ينس أبدا عمليات القصف المدفعي التي كانت تدك قلب منطقته والتي لم يتكتشف إحداثياتها إلا العدو الامريكي...
    اللهم أعن الرجل

    http://www.elaph.com/Web/ElaphWriter/2008/11/379048.htm

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    4,251

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    الله أعلم بما يقولون

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    المشاركات
    570

    افتراضي

    غالب الشاهبندر يغني في وادي بعيد جدا عن الواقع
    شبكة الفهد الاخبارية - مشعل الكلمة العالية والحقيقة النبيلة
    www.alfahdnews.com

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي

    اقتباس
    غالب الشاهبندر يغني في وادي بعيد جدا عن الواقع
    .................................................. .........

    بل بالعكس غالب الشابندر قرأ الواقع بدقة وعرف المعطيات وشخص الاسباب الحقيقية ويقولها بكل وضوح واعطى الحل بوالوقوف خلف المالكي باي شكل كان والا فسنصبح جالية شيعية حالنا حال الايزديين والشبك والمسيحيين او تبتلعنا ايران بعد ان تتفق مع الامريكان واذا لم تتفق ستجعلنا درعها الحصين

    الاتفاقية الامنية بما هي مطروحة اقل بكثير من الاتفاقيات الامنية السرية مع العربان وخاصة الخليج والذي اطلع على هذه الاتفاقيات مع دول المنطقة غير العراق يقول ان الجماعة طارحين كل الالبسة حتى الكلسون فلا ننغش بالشعارات الوهمية التي شبعنا منها ولنركز على مصلحة العراق والشيعة اين والا فالبارحة قال الامريكان في برنامج شاهدت منه بعض الفقرات حول مواجهة جيش المهدي مع الامريكان في النجف والبرنامج مترجم بالسويدي من اللغة الامريكية وهو عبارة عن ربورتاج بالصوت والصورة وقد تتطرق الى المعركة في حدود الحرم الحيدري في النجف وكيف ان الامريكان احرجوا من ضرب مقتدى وهو في داخل الحرم ولعلمهم ما يمثله الحرم للمسلمين وللشيعة بالخصوص فلذلك يقول التقرير انهم دفعوا مبلغ اعتقد قدره حسب ما اتذكر انه بحدود 300 مليون دولار اضافة الى ثلاثة ملايين دولار قيمة خسائره من الاسلحة مقابل انهاء القتال وهذه ارقام يدعيها الامريكان لعلها صحيحة او لا ولكن غير الاموال لنتذكر كيف التجأ سيد مقتدى الى الحرم وهو يعلم ان الامريكان لا يقيموا وزنا للمقدسات واذا كان يعلم فالمصيبة اعظم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,523

    افتراضي

    بغض النظر عن تحليل السيد غالب الشابندر الذي يقع في دائرة التكهنات دون الاستناد الى معلومات مؤكدة عبر عنها بالاثارات
    وللعلم ليس ايران فقط هي التي تعارض الاتفاقية او سوريا وانما جميع الدول العربية واهمها السعودية التي دخلت بقوة على خط الرفض وعدم توقيع الاتفاقية مما يجعل جارها ((الشيعي)) قويا ولذلك فهي بدات بالتنسيق وصرف الاموال الطائلة من اجل عرقلة الاتفاقية او على الاقل لحد وصول اوباما الى البيت الابيض والديمقراطين حيث تمتلك الدول العربية علاقات قوية وتاريخية مع هذا الحزب
    المالكي اعلن منذ اليوم اليوم الاول عندما صرح الرئيس الامريكي بوش رغبته باتفاق طويل الامد مع العراق انه يشترط موافقة جميع الكتل من خلال المجلس السياسي وكما قلت في مقال سابق ان جميع الكتل موافقة على الاتفاقية وبشروط امريكية وليست عراقية ولكن حنكة المالكي واداءه التفاوضي واستغلاله لهذه الثنائية والازدواجية لدى الكتل السياسية انتزع من خلالها الكثير من الامور في صالح مستقبل العراق
    اما مخاوف المالكي او تردده فهي ليست بسبب التهديدات من هذا الطرف او ذاك واعتقد ان الشابندر يعرف المالكي جيدا ويعلم شجاعته وصلابته الا ان الهواجس الدينية والتاريخية هي التي يمكن لها ان تجعل من المالكي لايريد ان يتحمل تبعات مثل هذا الاتفاق سيما وان العبارات الموجودة تبقى مطاطة وتختلف من الصيغة العربية الى الانكليزية والتي حذفت منها كلمة التزام ،وعندما سُئل احد المراجع عن ((أبي اسراء)) هل تثق به وانت تعرفه جيدا!؟ قال انا لاأثق بالامريكان!!!!!!!
    ومازالت الثقة والوقوف على مدلولات العبارات احدى المخاوف او التردد والمالكي في طريقه الى توقيع الاتفاقية بعد ان تمرر بالبرلمان
    بعد ان وافق المرجع السيستاني على الاتفاقية التي حولتها الحكومة العراقية الى اتفاق الانسحاب الامريكي من العراق
    اما فيما يخص المرجع السيستاني فهو بدا بمناقشة التفاصيل مما يدل على موافقته على المبدأ ولكنه كأي مرجع شيعي آخر لايمكن له ان يعلن موافقته علنا على مثل هذا الاتفاق
    اما التيار الصدر فهو لم يقدم البدائل الحقيقية لعدم توقيع الاتفاقية وعندما يجري نقاش بين الرافضين والمؤيدين بقى الحيرة وعدم الجواب هو المخيم على اجواء اللقاء
    وكما قلت في مقالي السابق ان الاتفاق مع الولايات المتحدة شر لابد منه فبدون هذه الاتفاقية لايمكن لنا ان نخرج لامن البند السابع ولا من تهديدات المديونية ومصادرة الاموال العراقية وبقاء اموال النفط العراقي مرهونة بصندوق التعويضات والخ من تبعات جرائم صدام وسياسته الحمقاء
    ان امام السياسين اليوم فرصة لكي يتناسوا الماضي وينظروا الى الامام والا سيلعن الشعب العراقي والتاريخ ما سيحصل لنا من جراء انتهازية بعضهم وتغليبه المصلحة الشخصية فوق مصالح العراق وباعتقادي ان الجميع كان يتمنى ان تفاوضه الولايات المتحدة لانه سيصبح الرجل الاقوى بعد التوقيع
    وهناك قسم من السياسين يريد ان يختبئ خلف المالكي فان نجحت فسيقول انه من الائتلاف وان فشلت ورفضها الشارع العراقي فسيتحملها لوحده
    وبالمناسبة فان السيد المالكي قد صارح جميع السياسين بازدواجيتهم ونقلهم موافقاتهم الى السفير او الجانب الامريكي وبحضوركروكر ولم ينكر احد ذلك

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني