النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,845

    افتراضي فاز أوباما.. وظهر المهدي!

    فاز أوباما.. وظهر المهدي!



    جواد البشيتي
    بوش الخالص في بياضه، سوَّد "البيت الأبيض" كثيراً؛ وها هو التاريخ يتحدَّى الأسود (غير الخالص في سواده) أوباما أن يبيِّض، ولو قليلاً، هذا البيت، ووجوه عشرات الملايين ممَّن انتخبوه، ووجه الولايات المتحدة ذاتها.

    هذا الفوز؛ بل هذا الفوز العظيم، لرجل أسود بالبيت الأبيض هو في حدِّ ذاته الحدث التاريخي العظيم؛ وقد يحكم أوباما بما لا يضيف شيئاً يعتد به إلى العظمة التاريخية لهذا الحدث، فـ "التغيير" الذي وعد به يمكن أن يكون جله قد انتهى ونفد إذ فاز هذا الفوز العظيم على "غريمه" ماكين، الذي أصرَّ على أن يكون "الولاية الثالثة" لبوش، فحصده الناخبون بسيف الاقتراع.

    ما نعرفه حقَّ المعرفة، حتى الآن، هو أنَّ رجلاً أسود سيخلف الأبيض بوش، وأسلافه الرؤساء البيض، في سكن البيت الأبيض؛ أمَّا ما نخشاه فهو أن يمتزج اللونان الأبيض والأسود في السياسة والحكم فيتلوَّن عهد أوباما باللون الرمادي.

    الناخبون انتخبوا، فأدُّوا مهمتهم الموسمية على خير وجه، ثمَّ قفلوا عائدين إلى بيوتهم في انتظار الموسم الانتخابي المقبل؛ وعلى الرئيس أوباما الآن أن يحكم ويقرِّر في غيابهم، وفي حضور القوى والجماعات المنظَّمة تنظيماً جيداً، فهذا الزَّبد الانتخابي يذهب جُفاءً، ولا يبقى من بعده ضارباً جذوره عميقاً في الأرض إلاَّ ما ينفع تلك القوى، وكأنَّها "ثابت التغيُّر".

    وأخصُّ بالذكر هنا قوى الضغط اليهودية المؤازرة لإسرائيل في السراء والضراء، والتي لقوَّة نفوذها وتأثيرها أكاد أن أقول إنَّ أيَّ رئيس للولايات المتحدة يحتاج إلى تأييد تلك القوى حتى إذا أراد انتهاج سياسة لا ترضى عنها إسرائيل، أو تضر بها!

    وقوَّة تلك القوى لا تكمن في القوة العددية للناخبين اليهود، فالناخب اليهودي يدلي بصوته فحسب؛ أمَّا قوى الضغط اليهودية فتدلي بما يسمح للمرشح لمنصب الرئيس بأن يجتذب إليه الملايين من الأصوات غير اليهودية.

    وأخصُّ بالذكر أيضاً قوى الإنقاذ لـ "وول ستريت" ولسائر القوى الرأسمالية من المخاطر الظاهرة والكامنة للأزمة المالية والاقتصادية، فإذا كان أوباما قد امتطى حصان الأزمة (التي هي بمخاطرها الظاهرة والكامنة الناخب الأكبر له) فإنَّ "الميكيافليين" من المهدَّدين بالإفلاس والانهيار والسقوط من قوى الرأسمال لا يضيرهم بشيء إذا هم امتطوا "الحصان الأسود"، فلون الحصان ليس من الأهمية بمكان ما دام ممكناً أن يوصلهم إلى المكان الذي يريدون. لقد تجرَّعوا "التأميم" فَلِمَ لا يتجرَّعون لون أوباما؟!

    بقي سؤال لم يُجَبْ عنه بعد، فَمَنْ ذا الذي فاز بالبيت الأبيض؟ أهو "باراك" أوباما أم "مبارك حسين" أوباما؟

    لا ريب في أنَّ "أوباما" هو الذي فاز؛ ولكننا لم نعرف بعد من هو هذا الـ "أوباما".

    من حيث اللون هو الأسود الذي بيَّضته أمه قليلاً؛ ومن حيث الدين هو "المسلم الأب"، فوالده مسلم؛ ولكن غير متدين، كيني إفريقي خالص السواد؛ وهو "المرتد"، فلقد أصبح مسيحياً كاثوليكياً.

    وإذا ما أضفنا إلى "هويته" ما أظهر من ولاء لإسرائيل، ويهوديتها، يمكننا القول إنَّه، وفي معنى ما، ملتقى الديانات التوحيدية الثلاث، وملتقى القارات والحضارات. إنَّه، والحقُّ يقال، "المهدي" الذي انتظرته الميكيافلية السياسية للولايات المتحدة زمناً طويلاً، والذي لم يحكم بوش إلاَّ بما شدَّد الحاجة إلى ظهوره، ولم تأتِ الأزمة في "وول ستريت" إلاَّ بما عجَّل فرجه، وسهلَّ مخرجه (من السرداب)!

    بعضٌ من الإيرانيين القائلين بخرافة المهدي المنتظَر، وبالعقيدة السياسية المشتقة من هذه الخرافة، وهي عقيدة "ولاية الفقيه"، وبضرورة طاعة "الإمام القائد المرجع السيد الخامنئي قدس سره"، بوصفه تجسيداً آنياً لـ "ولاية الفقيه"، اكتشف في أوباما علامة على قرب ظهور المهدي المنتظَر (أو المنتظِر في سردابه) فسيِّد البيت الأبيض المقبل إنَّما هو، بحسب الحديث المنسوب إلى الإمام علي، "الرجل الأسود طويل القامة الذي سيحكم الغرب، ويقود أقوى جيش على الأرض قبل ظهور المهدي". أمَّا المرجع الذي ورد فيه هذا الحديث فهو كتاب "بحار الأنوار (أي بحار الظلمات)"، الذي ألَّفه محمد باقر المجلسي، في العهد الصفوي، في القرن السابع عشر.

    ومع إخضاع الاسم (باراك حسين أوباما) لفحص مجهري شيعي ثَبْت وتأكَّد أنَّ "مباركة الحسين" هي المعنى الحقيقي لـ "باراك حسين"، وأنَّ "أوباما"، في الفارسية، يعني "إنَّه معنا". وبعد طول تفكير وتأمُّل في نتائج هذا الفحص المجهري توصَّلوا إلى أنَّ الحسين بن علي يبارك (ويهنىء) أوباما الذي إنَّما جاء وفاز ليقف مع الشيعة (في إيران النووية).

    بقانون "تداعي المعاني" تذكَّرتُ أوَّلاً شكسبير، فبعضٌ من أهل السنة من العرب اكتشف، وفي الطريقة نفسها، أنَّ الاسم الحقيقي لشكسبير هو "الشيخ زبير بن وليم"، رحمهما الله.. وكيف لا يتوصَّلون إلى هذا الاكتشاف وهم الذين اكتشفوا من قبل "الفرق الجوهري والنوعي" بين الرجل والمرأة، فالمرأة تحيض، والرجل لا يحيض؟!

    ثمَّ تذكَّرْتُ حادثة قديمة لا تقل أهمية، فعندما احتلت الولايات المتحدة العراق جابت عربات عسكرية لـ "المارينز" المناطق الشيعية في بغداد لتَبُثَّ عبر مكبرات الصوت "أناشيد وأغاني دينية شيعية"، تُصَوِّر "وقائع مأساة الإمام الحسين بن علي وآل بيته"؛ ثمَّ حضر بعض من "المارينز" جلسات استماع لأحاديث دينية شيعية، مدارها "التبشير بعصر ظهور المهدي المنتظَر الإمام الثاني عشر من أُمَّة آل البيت".

    وقال قيادي في "كتلة الائتلاف العراقي الموحَّد" الشيعية إنَّ إدارة الرئيس بوش (والرئيس بوش على وجه الخصوص) تُبدي اهتماماً متزايداً بـ "عصر ظهور المهدي"، معرباً عن اعتقاده أنَّ الولايات المتحدة لديها "خوف حقيقي من هذا الظهور".

    وقد قادته أوهامه تلك إلى أن يكتشف أنَّ "أحد أهم أسباب الوجود العسكري للولايات المتحدة في العراق هو أن تكون على مقربة من منطقة الكوفة التي سيتَّخذها المهدي عاصمة له عند ظهوره (الحتمي)".

    ولإقامة الدليل على أنَّ هذا "الغباء"، الذي ليس بلا أجْرٍ، على ما نعتقد، يتعدَّاه إلى "مرجعية السيستاني"، قال إنَّ الروايات الدينية للمرجعيات الشيعية تُشير إلى أنَّ من أهم "علامات الظهور الوشيك للمهدي المنتظَر منذ مئات السنين" هذا "الظهور الشيعي في الحياة السياسية للعراق".

    إننا نتوفَّر دائماً على السؤال (في اهتمام) عن علامات ظهور المهدي؛ أمَّا هم، أي أولئك الذين لا ينتظرون، وإنَّما يصنعون، المهدي الخاص بهم، فيسألون (ومعهم كل الحق) عن السبب الذي يَحْمِل بعضاً منا على ترقُّب ظهور المهدي، وظهور من يشبهه، أو ما يشبهه، من قوى "الخلاص الأبدي" الوهمية!

    سننتظر ظهوره طويلاً؛ ولكن كمن ينتظر سقوط السماء على الأرض. وقد نُغيِّر "أناشيدنا وأغانينا" لِنُصَوِّر فيها "وقائع مأساة اختفاء العراق"، فالعراق سيصبح أثراً بعد عين من غير أن نرى عيناً ترى ظهور "المهدي المنتظَر"، فهذا المهدي (الذي عمره الآن 1200 سنة، والذي سيبقى في السرداب حتى يشبع العالم ظلماً وجوراً وفساداً) لن يَظْهَر في عصرنا، ولِمَ يَظْهَر، فنحن الذين عُدْنا إلى عصره؟!

    أوباما، إيَّاكَ أن تشفق علينا، وترثي لحالنا، إذا ما تناهى إلى سمعك أننا قد علَّلنا أنفسنا بوهم أنَّكَ ستبيِّض صفحة الولايات المتحدة عندنا، فنحن أمة تفضِّل العيش في السراديب، كل متاعها الفكري كتاب "بحار الأنوار"، لا تثق بنفسها أبداً، فتنتظر "مهديها" كما تنتظر الفتاة الشرقية فارس أحلامها مع حصانه الأبيض، فادْعُ لنا أن يعجِّل الله فرجنا، ويسهِّل مخرجنا من سراديبنا!

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    150

    افتراضي

    سننتظر ظهوره طويلاً؛ ولكن كمن ينتظر سقوط السماء على الأرض. وقد نُغيِّر "أناشيدنا وأغانينا" لِنُصَوِّر فيها "وقائع مأساة اختفاء العراق"، فالعراق سيصبح أثراً بعد عين من غير أن نرى عيناً ترى ظهور "المهدي المنتظَر"، فهذا المهدي (الذي عمره الآن 1200 سنة، والذي سيبقى في السرداب حتى يشبع العالم ظلماً وجوراً وفساداً) لن يَظْهَر في عصرنا، ولِمَ يَظْهَر، فنحن الذين عُدْنا إلى عصره؟!


    شنوا هذا الكلام.ارى الاستخفاف بظهور الامام المهدي واضح في كلامك.ثم من قال ان الامام المهدي (عج) كل هذه المدة موجود في السرداب.و تقول سهل مخرجه (من السرداب).اذا انت لا تؤمن بالامام المهدي(عج) فرجاءً عدم التجريح للمنتظرين للامام (عج).واذا ما عندك افكار لكتب مقال بالمستوى المطلوب لا تكتب احسن
    و الى الاخamori4uكان من الافضل ان لاتجيب هذا المقال الذي يتكلم بهذه الطريقة عن الامام الثاني عشرللشيعة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    240

    افتراضي

    طبعا ناقل الكفر ليس بكافر ولكن نقل مثل هذه المقالات لإصحاب آراء تافهة يجب ان يكون منه هدف ..
    اولا في ما يخص الامام المنتظر (عج) فالعقيدة بالمهدي كما يعرف الجميع ليست منحصرة على الشيعة فكثير من مصادر ابناء العامة تنقل و تأكد هذه العقيدة بالاضافة الى وجود هذه العقيدة في الاديان السماوية الاخرى واما التشكيك في اصل هذه العقيدة هو من نهج الوهابية (لعنة الله عليهم)..
    مع ان المقال ليس الا كلام فارغ الا ما جذبني فيه هو المقطع الذي اختاره الاخ اموري باللون الاحمر هذا ما يؤكد بان الكاتب ليس بالاطلاع ولو بقليل عن بلادنا فلشاهد يؤكد بان ولاية الفقيه ليست منحصرة على بعض الايرانيين فقط ، بل هناك احزاب عراقية كانت تهلهل باسم الفقيه ايام المعارضة لتاتي الى العراق بعدها وتتخذ السيد السيستاني اماما لها !!

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    4,251

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    مقال جميل جدا , يكشف لنا مدى حقد الاردن على الشعب العراقي , لا يهم من يقف معنا , ولكن المهم اننا نعرف ان الاردن تقف مع اسرائيل , وان مليكهم الزاجل قال كلمة عزاء بحق يهودي وصفت حينها ابلغ كلمة عزاء من كل رجال العالم .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    16

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أولا-ان كنت مسلم فنتكلم لك بأسلامك وان كنت كتابي فذالك موجود لديكم في جميع كتبكم
    وأن كنت لاهذا ولاذاك بمن تؤمن ان كل انسان لابد له من عقيده يعتقد بها
    ثانين-انك وبكلامك هذا تخدم كل من يريد بأسلامنا الاالتنكيل والنيل منه من تكون
    3-قال رسول الله (صلى الله عليه واله )ان المهدي من ولدي من اولاد الحسين (عليه السلام)ويظهر في اخر الزمان يملا الارض قسطن وعدلا كما ملئت ظلمن وجورا
    4-قولك ان الايرانين فقط يئمنون بولاية الفقيه اقول كلا ان هناك الكثير ممن يؤمن بها في بلدنا
    ومن هؤلاء هم الشهيد الاول ولشهيد الثاني (قدست اسرارهم) وغيرهم الكثير من القرون الاولى ولوسطى
    5- ان قولك ان المهدي (عجل الله فرجه الشريف )يعيش في السرداب هذا غلط اننا لانؤمن بهذه الفكره
    وانما هو يعيش حاله حال سائر الناس ولاكن لاحد يراه انما يعيش بخفاء العنوان لاجل تحقق الهدف المنشود
    6- ان كلامك هذا موجودعند الوهابيه فقط راجع نفسك
    وهنا يرد عليك سؤال
    هل ان المهدي (عليه السلام)هو فقط للشيعه اذا قلت نعم فأنك واهم
    هل كلامك هذا يخدم الاسلام
    هل تؤمن ببعض وتكفر ببعض
    ارجو منك الاجابه هداك الله

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    23

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله الذي نصر الحق بايدي شيعة ال بيت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    العراق
    المشاركات
    365
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amori4u مشاهدة المشاركة
    فاز أوباما.. وظهر المهدي!



    جواد البشيتي
    بوش الخالص في بياضه، سوَّد "البيت الأبيض" كثيراً؛ وها هو التاريخ يتحدَّى الأسود (غير الخالص في سواده) أوباما أن يبيِّض، ولو قليلاً، هذا البيت، ووجوه عشرات الملايين ممَّن انتخبوه، ووجه الولايات المتحدة ذاتها.

    هذا الفوز؛ بل هذا الفوز العظيم، لرجل أسود بالبيت الأبيض هو في حدِّ ذاته الحدث التاريخي العظيم؛ وقد يحكم أوباما بما لا يضيف شيئاً يعتد به إلى العظمة التاريخية لهذا الحدث، فـ "التغيير" الذي وعد به يمكن أن يكون جله قد انتهى ونفد إذ فاز هذا الفوز العظيم على "غريمه" ماكين، الذي أصرَّ على أن يكون "الولاية الثالثة" لبوش، فحصده الناخبون بسيف الاقتراع.

    ما نعرفه حقَّ المعرفة، حتى الآن، هو أنَّ رجلاً أسود سيخلف الأبيض بوش، وأسلافه الرؤساء البيض، في سكن البيت الأبيض؛ أمَّا ما نخشاه فهو أن يمتزج اللونان الأبيض والأسود في السياسة والحكم فيتلوَّن عهد أوباما باللون الرمادي.

    الناخبون انتخبوا، فأدُّوا مهمتهم الموسمية على خير وجه، ثمَّ قفلوا عائدين إلى بيوتهم في انتظار الموسم الانتخابي المقبل؛ وعلى الرئيس أوباما الآن أن يحكم ويقرِّر في غيابهم، وفي حضور القوى والجماعات المنظَّمة تنظيماً جيداً، فهذا الزَّبد الانتخابي يذهب جُفاءً، ولا يبقى من بعده ضارباً جذوره عميقاً في الأرض إلاَّ ما ينفع تلك القوى، وكأنَّها "ثابت التغيُّر".

    وأخصُّ بالذكر هنا قوى الضغط اليهودية المؤازرة لإسرائيل في السراء والضراء، والتي لقوَّة نفوذها وتأثيرها أكاد أن أقول إنَّ أيَّ رئيس للولايات المتحدة يحتاج إلى تأييد تلك القوى حتى إذا أراد انتهاج سياسة لا ترضى عنها إسرائيل، أو تضر بها!

    وقوَّة تلك القوى لا تكمن في القوة العددية للناخبين اليهود، فالناخب اليهودي يدلي بصوته فحسب؛ أمَّا قوى الضغط اليهودية فتدلي بما يسمح للمرشح لمنصب الرئيس بأن يجتذب إليه الملايين من الأصوات غير اليهودية.

    وأخصُّ بالذكر أيضاً قوى الإنقاذ لـ "وول ستريت" ولسائر القوى الرأسمالية من المخاطر الظاهرة والكامنة للأزمة المالية والاقتصادية، فإذا كان أوباما قد امتطى حصان الأزمة (التي هي بمخاطرها الظاهرة والكامنة الناخب الأكبر له) فإنَّ "الميكيافليين" من المهدَّدين بالإفلاس والانهيار والسقوط من قوى الرأسمال لا يضيرهم بشيء إذا هم امتطوا "الحصان الأسود"، فلون الحصان ليس من الأهمية بمكان ما دام ممكناً أن يوصلهم إلى المكان الذي يريدون. لقد تجرَّعوا "التأميم" فَلِمَ لا يتجرَّعون لون أوباما؟!

    بقي سؤال لم يُجَبْ عنه بعد، فَمَنْ ذا الذي فاز بالبيت الأبيض؟ أهو "باراك" أوباما أم "مبارك حسين" أوباما؟

    لا ريب في أنَّ "أوباما" هو الذي فاز؛ ولكننا لم نعرف بعد من هو هذا الـ "أوباما".

    من حيث اللون هو الأسود الذي بيَّضته أمه قليلاً؛ ومن حيث الدين هو "المسلم الأب"، فوالده مسلم؛ ولكن غير متدين، كيني إفريقي خالص السواد؛ وهو "المرتد"، فلقد أصبح مسيحياً كاثوليكياً.

    وإذا ما أضفنا إلى "هويته" ما أظهر من ولاء لإسرائيل، ويهوديتها، يمكننا القول إنَّه، وفي معنى ما، ملتقى الديانات التوحيدية الثلاث، وملتقى القارات والحضارات. إنَّه، والحقُّ يقال، "المهدي" الذي انتظرته الميكيافلية السياسية للولايات المتحدة زمناً طويلاً، والذي لم يحكم بوش إلاَّ بما شدَّد الحاجة إلى ظهوره، ولم تأتِ الأزمة في "وول ستريت" إلاَّ بما عجَّل فرجه، وسهلَّ مخرجه (من السرداب)!

    بعضٌ من الإيرانيين القائلين بخرافة المهدي المنتظَر، وبالعقيدة السياسية المشتقة من هذه الخرافة، وهي عقيدة "ولاية الفقيه"، وبضرورة طاعة "الإمام القائد المرجع السيد الخامنئي قدس سره"، بوصفه تجسيداً آنياً لـ "ولاية الفقيه"، اكتشف في أوباما علامة على قرب ظهور المهدي المنتظَر (أو المنتظِر في سردابه) فسيِّد البيت الأبيض المقبل إنَّما هو، بحسب الحديث المنسوب إلى الإمام علي، "الرجل الأسود طويل القامة الذي سيحكم الغرب، ويقود أقوى جيش على الأرض قبل ظهور المهدي". أمَّا المرجع الذي ورد فيه هذا الحديث فهو كتاب "بحار الأنوار (أي بحار الظلمات)"، الذي ألَّفه محمد باقر المجلسي، في العهد الصفوي، في القرن السابع عشر.

    ومع إخضاع الاسم (باراك حسين أوباما) لفحص مجهري شيعي ثَبْت وتأكَّد أنَّ "مباركة الحسين" هي المعنى الحقيقي لـ "باراك حسين"، وأنَّ "أوباما"، في الفارسية، يعني "إنَّه معنا". وبعد طول تفكير وتأمُّل في نتائج هذا الفحص المجهري توصَّلوا إلى أنَّ الحسين بن علي يبارك (ويهنىء) أوباما الذي إنَّما جاء وفاز ليقف مع الشيعة (في إيران النووية).

    بقانون "تداعي المعاني" تذكَّرتُ أوَّلاً شكسبير، فبعضٌ من أهل السنة من العرب اكتشف، وفي الطريقة نفسها، أنَّ الاسم الحقيقي لشكسبير هو "الشيخ زبير بن وليم"، رحمهما الله.. وكيف لا يتوصَّلون إلى هذا الاكتشاف وهم الذين اكتشفوا من قبل "الفرق الجوهري والنوعي" بين الرجل والمرأة، فالمرأة تحيض، والرجل لا يحيض؟!

    ثمَّ تذكَّرْتُ حادثة قديمة لا تقل أهمية، فعندما احتلت الولايات المتحدة العراق جابت عربات عسكرية لـ "المارينز" المناطق الشيعية في بغداد لتَبُثَّ عبر مكبرات الصوت "أناشيد وأغاني دينية شيعية"، تُصَوِّر "وقائع مأساة الإمام الحسين بن علي وآل بيته"؛ ثمَّ حضر بعض من "المارينز" جلسات استماع لأحاديث دينية شيعية، مدارها "التبشير بعصر ظهور المهدي المنتظَر الإمام الثاني عشر من أُمَّة آل البيت".

    وقال قيادي في "كتلة الائتلاف العراقي الموحَّد" الشيعية إنَّ إدارة الرئيس بوش (والرئيس بوش على وجه الخصوص) تُبدي اهتماماً متزايداً بـ "عصر ظهور المهدي"، معرباً عن اعتقاده أنَّ الولايات المتحدة لديها "خوف حقيقي من هذا الظهور".

    وقد قادته أوهامه تلك إلى أن يكتشف أنَّ "أحد أهم أسباب الوجود العسكري للولايات المتحدة في العراق هو أن تكون على مقربة من منطقة الكوفة التي سيتَّخذها المهدي عاصمة له عند ظهوره (الحتمي)".

    ولإقامة الدليل على أنَّ هذا "الغباء"، الذي ليس بلا أجْرٍ، على ما نعتقد، يتعدَّاه إلى "مرجعية السيستاني"، قال إنَّ الروايات الدينية للمرجعيات الشيعية تُشير إلى أنَّ من أهم "علامات الظهور الوشيك للمهدي المنتظَر منذ مئات السنين" هذا "الظهور الشيعي في الحياة السياسية للعراق".

    إننا نتوفَّر دائماً على السؤال (في اهتمام) عن علامات ظهور المهدي؛ أمَّا هم، أي أولئك الذين لا ينتظرون، وإنَّما يصنعون، المهدي الخاص بهم، فيسألون (ومعهم كل الحق) عن السبب الذي يَحْمِل بعضاً منا على ترقُّب ظهور المهدي، وظهور من يشبهه، أو ما يشبهه، من قوى "الخلاص الأبدي" الوهمية!

    سننتظر ظهوره طويلاً؛ ولكن كمن ينتظر سقوط السماء على الأرض. وقد نُغيِّر "أناشيدنا وأغانينا" لِنُصَوِّر فيها "وقائع مأساة اختفاء العراق"، فالعراق سيصبح أثراً بعد عين من غير أن نرى عيناً ترى ظهور "المهدي المنتظَر"، فهذا المهدي (الذي عمره الآن 1200 سنة، والذي سيبقى في السرداب حتى يشبع العالم ظلماً وجوراً وفساداً) لن يَظْهَر في عصرنا، ولِمَ يَظْهَر، فنحن الذين عُدْنا إلى عصره؟!

    أوباما، إيَّاكَ أن تشفق علينا، وترثي لحالنا، إذا ما تناهى إلى سمعك أننا قد علَّلنا أنفسنا بوهم أنَّكَ ستبيِّض صفحة الولايات المتحدة عندنا، فنحن أمة تفضِّل العيش في السراديب، كل متاعها الفكري كتاب "بحار الأنوار"، لا تثق بنفسها أبداً، فتنتظر "مهديها" كما تنتظر الفتاة الشرقية فارس أحلامها مع حصانه الأبيض، فادْعُ لنا أن يعجِّل الله فرجنا، ويسهِّل مخرجنا من سراديبنا!

    ان هذا كلامك كلام غير منطقي لان كل الديانات متفقة على ظهور الامام عجل الله تعالى فرجه
    والروايات متواترة بخصوص هذا الموضوع بستثناء الوهابية النواصب عليهم اللعنة
    لايؤمنون حتى بالرسول القران الكريم ما مضمونه يقول (جادلوهم بالتي هي احسن)
    انا اطلب منك الدليل على كلامك هذا وانا عندي الادلة العقلية والنقلية والمنطقية

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    16

    افتراضي

    أذن فأعلن توبتك على هذا المنتدى والاعتراف بجريمتك التي ارتكبتها وان تعتذر من الجميع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني