 |
-
خبیر بریطاني: صدام والأمریکان دمروا آثار بابل
خبیر بریطاني: صدام والأمریکان دمروا آثار بابل
خبیر بریطاني: صدام والأمریکان دمروا آثار بابل
2008-11-13 13:48
الجوار: یفتتح الیوم معرض جدید عن أساطیر وحقائق مدینة بابل القدیمة هذا الاسبوع فی المتحف البریطاني فی لندن.
ویلقي المعرض الذی یحمل عنوان "بابل.. الحقیقة والاسطورة" الضوء على الاساطیر الشائعة عن بابل التي اشتهرت فی قصص العهد القدیم عن مجتمع بابل الفاسد الذي قدر الرب علیه الهلاك بحسب رویترز.
وذاع صیت الملك البابلی نبوخذنصر فی التاریخ بتدمیره مملکة یهوذا وسبی الیهود الى بابل عام 587 قبل المیلاد.
وأصبح برج بابل رمزاً لغرور الانسان. وجاء فی العهد القدیم ان الملک البابلی بیلشاصر رأى کتابه أعجمیة على احد جدران البرج فاستدعى النبی دانیال لیقرأها له قبل فترة قصیرة من سقوط المدینة فی ید الفرس عام 539 قبل المیلاد.
وذکر ارفینج فینکل امین معرض بابل انه مناسبة فریدة للمتحف البریطانی حیث تعرض فیه اعمال فنیة جنبا الى جنب مع القطع الاثریة.
وقال "هذا معرض غیر عادی بالنسبة للمتحف البریطانی وأعتقد أن الکثیر من الزوار الذین یحضرون إلى هنا ستقابلهم مفاجأة سارة لأن جزءا من المادة التی نعرضها أثری من بابل کما هو متوقع. قطع أثریة حقیقیة بعضها کبیر وبعضها صغیر لکنها رائعة. وجنبا إلى جنب مع ذلک لدینا فن ولدینا رسوم محفورة ولدینا لوحات مرسومة بعضها مشهور جدا رسمها فنانون یهتمون بإعادة تصویر العالم المفقود الذی یعرفونه من بابل أو من الرومان القدماء (وذلک) لمحاولة بث حیاة فی بابل التی اختفت کما یتخیلونها."
ویتناول المعرض روایة العهد القدیم عن جنون نبوخذنصر الذی صورة الفنان ولیام بلیک رجلا طویل الشعر عار یزحف على اطرافه الاربعة. ویجادل المعرض بان هذه القصة تنطبق على أحد خلفاء نبوخذنصر هو نبونیدس.
ویرجح ان سقوط المدینة القدیمة عام 539 قبل المیلاد کان سلمیا نسبیا ولیس على غرار الصورة المأساویة التی ظهرت فی کثیر من اللوحات. واتخذ الفرس من المدینة عاصمة ثم جاء الاسکندر الاکبر فانتزعها منهم ثم توفی فیها.
وبالاضافة الى تبدید غموض الاساطیر التی تحیط بالمدینة القدیمة یأمل فینکل ان یتیح المعرض للجمهور البریطانی فرصة لفهم اوسع نطاقا للعراق وحضارته العریقة.
وقال فینکل "نشعر أنه سیکون أمرا طیبا إذا استطعنا أن نقدم للناس صورة أعرض للعراق. لا کمجرد ساحة للحرب والتعذیب والبؤس بل أیضا کمهد لواحدة من أطول الحضارات بقاء وأکثرها تمیزا بکل أنواع الإنتاج وکل أنواع الاکتشافات التی ما زال بعضها باقیا حتى فی عالمنا الحدیث. أعتقد أنه سیکون أمرا طیبا إذا استطعنا أن نعطی الزائر انطباعا بأن العراق لیس مجرد الاضطراب الحالی بل حضارة قدیمة عظیمة وعریقة تستطیع أن ترفع رأسها فی فخر."
وسیختتم المعرض بعرض یلقی باللوم على الجیش الأمریکی فی إلحاق أضرار لا یمکن اصلاحها بالموقع الأثری إثر غزوه العراق عام 2003.
وکان جون کیرتیس أمین مجموعة مقتنیات الشرق الأوسط لدى المتحف البریطاني فی لندن من أشد المنتقدین لقرار إقامة معسکر لقوات التحالف فی الموقع الأثري الواقع قرب بغداد والذی کان یوماً مدینة مترامیة الأطراف للملک البابلی نبوخذ نصر.
وقال کیرتیس "من المؤکد أن سلطات التحالف تعرف أن بابل موقع أثری مهم... ربما یکون أهم موقع اثري فی العراق. لیس بوسعی سوى أن أفترض أنهم تصوروا أن إقامة معسکر حربي فی بابل لن یضر الموقع بأی صورة. لکني أخشى أنهم کانوا مخطئین جدا."
وقال المتحف إن حرکة المرکبات الثقیلة واستخدام حصى معالج کیمیائیاً ساهماً فی الضرر الذي لا یمکن إصلاحه کله.
وخلص کیرتیس فی تقریر عن زیارته لبابل إلى أن نحو عشرة خنادق حفرت حیث عثر على قطع فخار وشظایا من الأحجار علیها نقوش بالکتابة المسماریة وأن أجولة ملئت برمال اجترفت من الموقع الأثری.
وحطمت المرکبات الثقیلة تسعة ثیران مجنحة عند بوابة الالهة عشتار وتحطم القرمید فی جزء من شارع الموکب الذی یرجع تاریخه الى القرن السادس قبل المیلاد.
وأشار المتحف أیضا إلى أن صدام حسین الذی کان یضع نفسه فی مصاف الزعماء التاریخیین للبلاد ساهم فی المشکلة باعادة تشیید مبان فی موقع الهیاکل الأصلیة.
واشار کریتس الى أن موقع بابل لم یکن وحده الذی تعرض لدمار بعد الغزو الذی قادته الولایات المتحدة للعراق.
وقال کریتس "وقع کثیر من الضرر بالتأکید فی أماکن أخرى.
فی واقع الأمر أن تراث العراق الثقافي بأسره عانی کثیراً خلال الخمس سنوات ونصف السنة الأخیرة من نهب المتاحف فی بغداد بصفة رئیسیة وأیضاً فی مدن مثل الموصل والبصرة.
من المعروف أیضاً أن عدداً کبیراً من المواقع الأثریة نهبت خاصة فی جنوب البلد بالإضافة لذلك اصیب الکثیر من الآثار القائمة بأضرار معظمها نتیجة عدم الصیانة والإهمال بعضها یتساقط الآن وهو أمر محزن جدا."
ویفتتح المعرض فی 13 نوفمبر تشرین الثانی ویستمر حتى 15 مارس آذار من العام المقبل .
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |