رئيس الوزراء: ما تحقق في الإتفاقية هو إنجاز مشهود للعراقيين

[إبن جبل عامل]

رئيس الوزراء: ما تحقق في الإتفاقية هو إنجاز مشهود للعراقيين

أعرب رئيسُ الوزراءِ السيد نوري المالكي عن تفاؤلِه بعدَ ردودِ الافعالِ الشعبيةِ الأخيرة التي خرجت في محافظاتِ البلاد تأييداً لاتفاقيةِ انسحابِ القواتِ الامريكيةِ من العراق .


المالكي قالَ إنّ ما جرت من مظاهراتٍ ومؤتمراتٍ أوضحتْ أنّ ماتحققَ هو انجازٌ مشهودٌ للعراقيين، مؤكداً شفافيةَ الاتفاقيةِ وعدمَ وجودِ أيةِ بنودٍ سرّيةٍ فيها كما نُشرت على الشعبِ العراقي ، فضلاً عن وضوحِها أمامَ المؤسساتِ الدستورية.


وعن بحث الاتفاقية في مجلس النواب قالَ النائب حيدر العبادي إنّ النوابَ المعترضينَ على الاتفاقيةِ مع واشنطن يريدونَ إبقاءَ الوضعِ على ماهو عليهِ وهو ما يُتيحُ للقواتِ الامريكيةِ صلاحياتٍ واسعةً في عملياتِ الاعتقالِ والقيامِ بعملياتٍ منفصلةٍ ، مشدداً على أنّ الاتفاقيةَ جرّدَتْ تلكَ القوّاتِ من هذهِ الصلاحيات.

[أبو الشيم]

تظاهرة لأهالي الخالص بديالى مؤيدة للإتفاقية الأمنية

23/11/2008 - 21:49

الخالص(ديالى)/أصوات العراق: تظاهر نحو ثلاثة آلاف من أهالي قضاء الخالص بديالى، الأحد، تأييدا للاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية، مطالبين مجلس النواب العراقي بموقف حاسم منها، فضلا عن المطالبة بإطلاق سراح قائم مقام القضاء الذي اعتقل من قبل قوات مشتركة قبل نحو أسبوع.


وطالب المتظاهرون الذين يمثلون شرائح مختلفة من القضاء “مجلس النواب العراقي باتخاذ موقف حاسم من الاتفاقية مؤكدين أن اغلب بنود الاتفاقية تعد الخيار الوحيد لضمان انسحاب القوات الأجنبية من العراق.


وقال الشيخ محمد المهدي، احد وجهاء الخالص، لـ (أصوات العراق) أن “بنود الاتفاقية هي الضمان الوحيد لانسحاب القوات الأمريكية من العراق من خلال الانسحاب الجزئي من المدن أولا ثم الانسحاب الكلي نهاية 2011 فضلا عن ذلك فهي تضمن حقوق العراقيين وتنظم العلاقة بين الحكومة العراقية والقوات الأمريكية.”


وأوضح ياسر ال سعيد، أستاذ جامعي، “اعتقد إن الاتفاقية ستحد من النفوذ الأمريكي في العراق لأنها حددت جدولة الانسحاب من خلال العديد من البنود.”

وأضاف أن “عقد اتفاقية أمنية بين الحكومة العراقية والأمريكية ليست خطيئة ترتكب من قبل أعضاء مجلس النواب بل هي الخيار الوحيد للخروج من المأزق الذي دخلنا فيه مجبرين بسبب السياسات الخاطئة للنظام السابق.”


فيما قال عضو كتلة الائتلاف في المجلس المحلي محمد السعدي “لو تمعنا قليلا في بنود الاتفاقية الأمنية لوجدنا بأنها تصب في مصلحة الشعب العراقي وأنها الخطوة الأولى نحو طريق الاستقلال.”

وأضاف إن “بناء المؤسسات الأمنية العراقية يتطلب من الحكومة العراقية عقد اتفاقيات أمنية مع الدول المتقدمة بهدف تطوير وتأهيل هذه المؤسسات.”


وكان مجلس الوزراء العراقي وافق بتاريخ 16 تشرين الثاني نوفمبر الجاري بأغلبية 27 صوتا مقابل صوت واحد، على اتفاقية سحب القوات الأمريكية من العراق، وإحالتها إلى مجلس النواب بهدف التصويت عليها، ما أثار جدلا حادا في الأوساط الشعبية والسياسية والبرلمانية المحلية.

وتحدد الاتفاقية الامنية الطبيعة القانونية لوجود الجيش الأمريكي على الأراضي العراقية بعد نهاية العام الجاري حيث سينتهي التفويض الدولي الممنوح للجيش الأمريكي في العراق من الأمم المتحدة بموجب قرار من مجلس الامن.


كما طالب المتظاهرون الذين تجمعوا أمام مبنى القضاء بإطلاق سراح قائم مقام قضاء الخالص عدي الخدران الذي اعتقل من قبل قوات مشتركة قبل نحو أسبوع.

وقال الحاج علي السعدي احد وجهاء المدينة ” نحن ندرك جيدا بان أمر اعتقال الخدران مخالف للقانون لأنه لم يرتكب أي جرم مشهود وان جميع أهالي القضاء يشهدون بنزاهته ووطنيته.”


وكانت قوة مشتركة من عناصر الشرطة وقوات التحالف اعتقلت الثلاثاء الماضي قائم مقام قضاء الخالص شمال بعقوبة من دون ذكر اسباب الاعتقال، بحسب مصدر في شرطة ديالى.

وأضاف السعدي “هنالك مؤشرات تؤكد وجود نوايا عند بعض الأحزاب الغاية منها استهداف بعض الرموز الوطنية المرشحة في الانتخابات القادمة لضمان عدم ترشيحها وبما إن الخدران احد هؤلاء المرشحين فقد تم اعتقاله.”


ويقع قضاء الخالص على مسافة 15 كم شمال بعقوبة، مركز محافظة ديالى، التي تقع على مسافة 57 كم شمال العاصمة بغداد.