قضيتان تشغلان بال السيد السيستاني: انهاء الاحتلال باسرع مايمكن واعداد دستور يلحض التوجهات الثقافية لاكثرية هذا الشعب يعكس هويته الدينية والتزامه بالمبادئ الاسلامية.



اقيمت صلاة الجمعة العبادية- السياسية اليوم6/11/2003 في قاعة المركز الاسلامي في انكلترا بامامة اية الله محسن الاراكي رئيس المركز الاسلامي في انكلترا بامامة اية الله محسن الاراكي.

وكان محور الحديث حول اوضاع العراق الجريح،وهذا جانب من الخطبة

الاوضاع في بلد الاسلام الحبيب العراق تستدعي من الشعب العراقي وجميع والسياسيين والقادة المؤثرين في الموقف العام كثيراً من النباهة، والحذر، لان بلدهم الآن اصبح المركز الاساسي، لمؤامرة الاستكبار على الشعوب كلها والشعب العراقي نفسه، فلابد ان يكونوا بمستوى المسؤولية.

الالتزام بالقيم الدينية والمواقف الشرعية تنقذ من يريد السير على الصراط المستقيم، في مواقفه السياسية وولاءاته سلباً او ايجاباً، وقد وجدنا ان المرجع الكبير السيد السيتساني حفظه الله تعالى قد تمت مراجعته من قبل قوى الاحتلال للحصول منه بلقاء، فابى عليهم حتى بلقاء، رفض هذا اللقاء.

ما معنى هذا الموقف من المرجع الديني؟

لابد ان نفهم هذا الموقف ودلالاته.

وحينما تشرفت بخدمته قبل شهرين في زيارتي للنجف الاشرف تفضل واكد على انه وجد من غير المصلحة ان يتدخل في كل الصغائر كي لا تفوت عليه القضايا الكبرى.

فرجح التركيز على نقطتين:

الاولى: انهاء الاحتلال في اسرع ما يمكن.

الثانية: لابد ان يكون الدستور يرتبه وينظمه ويختاره الشعب العراقي بما عليه من اتجاه ديني باعتباره شعباً مسلماً متديناً، وتلحظ في الدستور التوجهات الدينية لاكثرية هذا الشعب، وتلحظ التوجهات الثقافية لاكثرية هذا الشعب، ويعكس هويته الدينية الخاصة، وثقافته والتزامه بالمبادئ.

وقال السيد السيساتي لقد طالعت اكثر دساتير العالم, ورأيت انها تؤكد على ما اسلفت فلم نطرح شيئاً يخصنا، لم نطالب بشيء خاص بالشعب العراقي، فهذا الحال ينطبق على الدساتير كلها حيث تمثل الدساتير-عادة- هوية الشعب ودينه وفكره وثقافته، فلابد للشرائح العراقية ان تضع نصب عينها هذه الموازين الشرعية.

نسأل الله ان ينصر اخوتنا في العراق وان يجعل كلمة الشعب العراقي واحدة او ينقذه من الاخطار المحيطة به انه سميع مجيب.


حبيب احمد