 |
-
مبادرة غامضة للصدر قد تعيد هندسة توجهات تياره السياسي
استبعاد (العنف).. والعودة الى (الحوزة الشريفة)
مبادرة غامضة للصدر قد تعيد هندسة توجهات تياره السياسي

بغداد/ النور:
ينظر المحلل السياسي لوكالة الملف برس التي تصدر صحيفة النور إلى المبادرة الجديدة للسيد مقتدى الصدر والتي وصفت بـ الغامضة و المهمة في الوقت نفسه على أنها قد تعيد هندسة توجهات التيار الصدري، بما يبعدها عن العزلة أو يفقدها دورها في العملية السياسية التي تركت جناحها الحكومي وتمسكت بجناحها التشريعي تحت قبة البرلمان. وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد اعلن الاربعاء موافقته على مشاركة أتباعه في انتخابات مجالس المحافظات المقرر إجراؤها مطلع العام المقبل. وقال الصدر في بيان صدر عنه، إن ((من حصّن نفسه واستطاع درء شهواته وعدم الانجرار خلف مغريات الدنيا فليتوكل على الله ويشارك في الانتخابات))، مطالبا في الوقت نفسه أتباعه ((بترك المصالح الدنيوية الشخصية والفئوية والحزبية والطائفية والخارجية)) حسب تعبير البيان. وأضاف الصدر أن ((من يشارك في الانتخابات المقبلة من دون حصانة فإنه سوف يدخل في منزلق لا خلاص منه إلا بشق الأنفس)) من دون أن يحدد ما هي الشروط الواجبة لتوفر تلك الحصانة. ودعا الصدر في بيانه الجميع إلى أن ((يحافظوا على وحدة العراق أرضا وشعبا ويخدموا العراق أرضا وشعبا بما أوتوا من قوة وإيمان وعلم وهداية وخبرة وكفاءة)). وشدد زعيم التيار الصدري على ضرورة العودة إلى ما اسماها الحوزة الشريفة في هذا الموضوع، بقوله إن ((لكم في الحوزة من توجيهات في قضية الانتخابات وإيصال المؤمنين إلى مجالس المحافظات لعبرة تستفيدون)) على حد وصفه. من جانبه اكد النائب نصير العيساوي والقيادي في التيار الصدري ان زعيم التيار مقتدى الصدر وافق على مشاركة أتباعه في انتخابات مجالس المحافظات المقرر إجراؤها مطلع العام المقبل. وقال العيساوي في اتصال هاتفي مع النور ان موافقة السيد القائد، جاءت ردا على سؤال وجه الى سماحته بشأن جواز المشاركة في الانتخابات المحلية. واضاف ان ما اسماه بـ الاجابة – الفتوى)، الزمت اتباع وانصار التيار الصدري بها، مثلما اجازت مشاركة القيادات الصدرية المشاركة في الانتخابات ولو ليس بقائمة خاصة بالتيار في انتخابات مجالس المحافظات. ويقول المحلل السياسي إن المبادرة الجديدة في عمومها لا تحمل تفاصيل أو تؤشر لكيفيات، أو تحدد رؤية غير المشاركة في انتخابات المحافظات لـ ((من استطاع درء شهواته وعدم الانجرار خلف مغريات الدنيا)) طبقاً لنص نقل عن بيان نسب إليه، لكنّ هذه المبادرة ترتكز –كما يعتقد المحلل السياسي للملف برس- الى عنوانين أساسيين، الأول: استبعاد العنف، والثاني: العودة الى الحوزة الشريفة وهو بديل واقعي عما كان يسمّيه الحوزة الساكتة كناية عن المجتمع العلمائي للحوزة المحافظة التقليدية الموروثة، و لحوزة الناطقة كناية عن المجتمع العلمائي لشبان التيار الصدري. وبدا الصدر) في موافقته لأعضاء تياره بالمشاركة في الانتخابات التي ستُجرى نهاية كانون الثاني المقبل، معزّزاً لقراراته السابقة –بدءاً بوقف القتال وتمديده وبهدنتي البصرة ومدينة الصدر بعد معارك طاحنة، وبعدم المواجهة نهائياً مع القوات الأمنية في مدينة العمارة- وماضياً في الاتجاه السياسي السلمي الذي يوحي بتطليق العنف، أو بتأجيل أية مواجهة مسلحة مع المحتل. ويجد المحلل السياسي أنّ التيار الصدري مازال متمسكاً بالعملية السياسية، ربما لأنها الإطار الأوفر حظاً في الوقت الحاضر للوصول الى قاعدة التأثير في مسار الأحداث العراقية اليومية من جهة، ومن جهة أخرى تجنب فرض الاغتراب على عناصر تياره وسط إجماع لسائر الكتل السياسية الممثلة في البرلمان على نبذ العنف واختيار اللعبة الديمقراطية و الحوار السياسي و التنافس عبر صناديق الاقتراع وسائل لتوجيه أتباع تياره كي ((يحافظوا على وحدة العراق أرضاً وشعباً ويخدموا العراق أرضاً وشعباً بما أوتوا من قوة وإيمان وعلم وهداية وخبرة وكفاءة)) كما قال الصدر في البيان الذي نقل عنه. وبرغم ذهاب بعض التحليلات الى التخمين بأن الصدريين قد يعاودون إحياء تشكيلاتهم العسكرية على خلفية معارضتهم للاتفاقية الأمنية، إلا أنّ تصريحات رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري لواء سميسم واضحة بدلالة ردّها الضمني على تلك التخمينات. وجاء سماح الصدر لأتباعه بخوض الانتخابات ليؤكد ((حقيقة التوجه الجديد)) إن صحّت العبارة. لكنّ الغموض الذي أحاط بفكرة تشكيل لواء اليوم الموعود تفسره الدعوة الى الاصطفاف مع الحوزة الشريفة وتوجيهاتها في قضية الانتخابات وإيصال المؤمنين الى مجالس المحافظات، كما قال الصدر بنص بيانه. ولعل الأمر جزء من التكتيك السياسي المرحلي في الصراع والتنافس بين أغلبية أيدت الاتفاقية وبين أقلية رفضتها-فضلا عن تأكيد سميسم أن مسألة لواء اليوم الموعود الذي أعلن الصدر تشكيله مؤخراً لقتال المحتل هو مشروع سياسي وتثقيفي قبل أن يكون نشاطاً مسلحاً. وكان رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري، الدكتور لواء سميسم قد أكد في تصريحات اعلامية ان التيار كرس معارضته للاتفاقية الأمنية ورفضه لتمريرها في اطار الجانب السياسي.وأن معاودة نشاط عناصر جيش المهدي في مواجهة قوات الاحتلال تخضع لتقديرات القيادة العليا للتيار وفقاً للظروف المستقبلية.وأوضح سميسم أن توجهات التيار ونشاطات قياداته في الوقت الحاضر مكرسة للعمل التثقيفي والعقائدي.مشيراً الى ان رفض الاتفاقية الأمنية ومعارضتها كان موقفا سياسياً بحتاً.وأضاف سميسم ان ((لواء اليوم الموعود)) الذي أعلن الصدر تشيكله مؤخراً لقتال »المحتل« هو مشروع سياسي وتثقيفي قبل أن يكون نشاطاً مسلحاً.ورفض سميسم التعليق عما اذا كان لواء اليوم الموعود قد وضع الحجر الأساس لتشكيل النواة الأولى لعناصره. مكتفياً بالاشارة الى انها قضية خاصة بقيادات التيار وقراءتها للواقع السياسي. ويرى المحلل السياسي أن تأكيد مقتدى الصدر على مسألة خلوص النيّة في دوافع الترشيح للانتخابات، يفسّر رفضه السرّي لعناصر لا يرتاح لسيرتها، وربما يظنها السبب في التراجعات التي فرضت على التيار في مجال العمل المسلح (حيث انحسر جيش المهدي عن الشارع) وفي المجال السياسي، إذ لم يستطع التيار لا في البرلمان ولا في خارجه، تكوين كتلة سياسية قادرة على رفض الاتفاقية الأمنية. ويخمّن المحلل السياسي في الملف برس أن هناك فئات سياسية شيعية، ربما لم تشتهِ من الصدر موقفاً كهذا، إذ لعلها كانت تحلم أو تنتظر تلاشي تياره المنافس لها هنا وهناك، لكن الحسابات اختلطت الان في مبادرة غامضة لعلها تكتيكية من جهة تنتهي بنهاية انتخابات المحافظات، أو لعلها استراتيجية لمرحلة قد تتعدّى انتخابات البرلمان نهاية السنة المقبلة الى دورة البرلمان الثانية التي تتزامن مع خروج القوات الأميركية من العراق، ومع تبلور الكثير من الحقائق السياسية التي تعد الآن غامضة المصير.
-
هل هو قائد ام مرجع حتى يسئلونه حول المشاركة في الانتخابات ومن اين له حق الفتيا سبحان الله هذا تدمير للمذهب
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
كم وكم دارت علينا طاق الرحى وكم
فكم كانت للجدران اذان تسمع بها وتكتب علينا تقارير اخبارية
فهل نسينا ؟
...........
وما ان استطاعت ثورة الفرات ( 1920 ) مسك امور السيادة على محافظات جنوب العراق , حتى أجتمع قادة تلك الثورة تحت قبة الامام الحسين عليه السلام وبحضرة المرجع الديني انذاك , وقالوا له : يا مولانا أختر لنا قائدا يكون مسؤولا على الجميع , فان تعدد القادة لا ينفع , فاشار اليهم رحمة الله عليه على احد الحاضرين وقال ( هذا ينفعكم ان شاء الله ) , ولكن لم يأخذ ذلك الجمع بقول مرجعهم الكبير , بل احتجوا عليه وعلت صيحات وأهازيج منددة برأي المرجعية ( يحكمنه إيهودي ولا عجمي ) , ونسي ذلك الجمع ان المرجع الديني يجب اطاعته واضافة الى ذلك يجب احترام تلك البقعه الطاهرة من الارض ومن هو مدفون فيها , حيث كثر الصياح ودب في النفوس هزيمة لا تقوى اتقى النفوس اعادة المياه الى مجاريها , وتبع تلك الحادثة الأليمة بعض الفتاوي الدينية لردع الذين ارتدوا على اعقابهم .
ولو نظرنا بنظرة خاطفة الى التاريخ ونستلهم العبرة من يوم الغدير , وكيف الامة اختارت خلاف ما اختار لها الله ورسوله , وكيف حل بها العذاب حتى هزلت وذهب ريحها ....
ونختم ( يا بني أمتي العراقية .. والذي يحلف به صاحبكم .. فإنها حرب طائفية منذ يوم الغدير .. تلقفوها تلقف الكرة ما بين ايدي الصبيان يرحمكم الله , فلا تغرنكم شعارات القومية البغيضة ... والذي يحلف به صاحبكم , إن فلتت هذه المرة من إيديكم لا ينفعكم بعدئذ لا نوح ولا بكاء , فهل هناك من يعقل ويعي , وَيّحَكم لا تستمعوا الى السفهاء من قومنا , أتركوهم بلا نصيحة , أتركوهم في عزلة وما بعدها عزلة , فلا يغير ما في البدن غير القبر , فإن في مجالستهم داء ينتقل الى نفوسكم , ولسوف تجدون في همتكم تقاعس وهزل , استخدموا الحلم عن السفاء ولسوف تجدون طيبا فاخر في يسر أحلامكم وسداد في رأيكم , وليتقي كل واحد ربه العلي العظيم وليوقن ان الثواب والجزاء بيد مالك الملك , فمن يوقن بهذا لسوف لن يجد بعد ذلك مس الاذى في جلده )
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |