النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    1,748

    افتراضي ](المقاومة ....؟) واغتصاب شارع المتنبي

    (المقاومة ....؟) واغتصاب شارع المتنبي



    كتابات - داوود سعيد



    لا أدري أين صراخ المتصارخين عندما تمس المسألة مصالحهم الخاصة واتباعهم واذنابهم ...لماذا تنعقد ألسنتهم امام قيام الإنتحاريين المنتمين زورا لما يسمى المقاومة الشريفة واخواتها (الرشيدة) و(العفيفة ) و( النظيفة) بهذه الفعلة الجبانة؟ بأي دين واية شريعة يباد شارع الثقافة وتعدم الكتب؟ لماذا يشمت الشامتون بتخريب الهوية العراقية بهذه الأفعال الدونية؟ وهل ستعصب الحكومة والأميركان رؤوسهم ويعلنون استسلامهم بعد قتل ابرياء شارع المتنبي من باعة كتب وكسبة بسطاء وعابري سبيل فقراء؟ وهل ستطهر بلاد الرشيد من (الرافضة والفرس المجوس والمحتلين والصليبيين وباعة الثلج وباعة الكتب وباعة الخضار...و ..و ...بهذه الطريقة؟

    فيتسلم الراية المعتوه السفيه عبد الله الجنابي وزبانيته لأقامة (دولة العراق الأجرامية )؟

    اقرأوا ايها السادة البيانات التي تملأ شبكة الأنترنيت والتي تلهج بالفرح لقتل الأبرياء في شارع المتنبي. واتساءل ويتساءل معي الناس المنصفون والعقلاء والشرفاء جميعا: لماذا قامت الدنيا ولم تقعد في قصة صابرين مثلا ودفاعا عن (فرجها ) وهاجت القنوات الفضائية الملطخة بدم العراقيين وصدرت بيانات الإستنكار على اعلى المستويات فيما انعقدت الألسن امام مشهد اغتصاب الثقافة والأعتداء عليها في شارع المتنبي؟ الا يتطلب ذلك استغاثة الى اليونسكو لجعل الشارع تحت الحماية العالمية باعتباره يضم الكثير من الآثار الثقافية والمباني التراثية التي كانت تؤرق الظلاميين والأنتحاريين والمدافعين عن اثار بغداد الرشيد زورا وبهتانا؟ لماذا لا يعقدون مؤتمرا (لنصرة) شارع المتنبي بدل مؤتمرات نصرة الطائفية والأحقاد والكراهية وسجالات الساسة الفاشلين سواء اكانوا شيعة ام سنة ام غير ذلك فلعنة شارع المتنبي ستحل عليهم جميعا.



    ملاحظة للسذج منهم :



    ستقولون انها من فعل الأمريكان وانتم الحملان الوديعة والبراءة تقطر من وجوهكم منذ ثلاثين عاما ...فمن قتل ويقتل ابناء شعبي غيركم ومن دمر العراق وسلمه للأمريكان سواكم ثم وليتم الدبر فأما الى جحور الظلام حيث ترسلون بقوافل الموت نحو الأبرياء كل يوم او لذتم لواذ الجبناء في هذه الدولة اوتلك وتركتم العراق يحترق بمن فيه فيما انتم تجلسون على التل ولاتملكون غير عبارات فجة تتقاذفونها عبر الأنترنيت فتسخرون من عراقية العراقيين وعروبتهم وشرفهم وتخونونهم فيما انتم تملكون دون سواكم شهادة الوطنية وصك الغفران من النار السعير فأنتم الدم الأزرق ...وتلك لعمري قصة اشباه الرجال ولا رجال...
    [align=center]




    [/align]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    1,748

    افتراضي

    كوكبة مضيئة أفلت عنوة في سماء المتنبي..

    شهداء شارع الثقافة عاشوا آلام الوطن وماتوا تاركين خلفهم حكايات حزينة

    - حسين عبود، عدنان، عبد شندي، واثق، عامر، محمد جليل.. أبطال لقصص مؤلمة



    كتابات - أحمد الفهد

    في كل مرة التقي فيها صديقي وتوأم روحي حسين عبود يعيد الي الأمل بان القادم افضل وبان الغمة زائلة لا محالة، وعلى الرغم من ان مهنة بيع الكتب في شارع المتنبي لم تعد تسد رمق العيش إلا انه استمر فيها عسى ان يستعيد الشارع الحزين بعضاً من بريقه الذي خفت مع انزلاق البلد إلى الهاوية يوماً بعد يوم..

    حاول حسين عدة مرات التطوع في الحرس الوطني كجندي يخدم وطنه الذي يحبه ويعيل بما يعود اليه من راتب عائلته الصغيرة، لكنه في كل مرة يفشل اما لطلب مبلغ كبير كرشوة او لعدم التوفيق في مرات أخرى، المهم ان حسين ظل حتى أتت ساعة الصفر ليقف صدفةً قرب السياراة المفخخة التي قتلته وقتلت معه كل آماله وآمال مثقفي الشارع بمستقبل زاهر، فكان حسين وكوكبة كبيرة من رجالات شارع المتنبي ، وقود واحد من اكثر التفجيرات الارهابية قسوة وايغالاًُ بالحقد ضد العراقيين.

    حسين ومجموعة كبيرة من زملائه لم يبق التفجير لهم اثراً سوى بعض الجثث المتفحمة او رماد لأناس قضوا ولم تعرف هويتهم، قرب حسين كان الشاب عامر، بائع الحلويات والعصائر وعلى بعد امتار قليلة كان فاضل بائع (البوسترات) وأيضاً كان عبد شندي وسيد عبود وابو أحمد وعلي.. يقول احد شهود العيان وهو بائع كتب في الشارع يدعى ابو علي: "جاءت سيارة (كيا) حمل وأعرضها السائق وسط الشارع ثم فجرها، وعلى ما يبدو انها كانت محملة بكمية هائلة من المتفجرات ادت إلى هدم جميع المحال والمكتبات المقابلة لها، والغريب ان الشارع مفتوح للسيارات على الرغم من معرفة الكل ان الشارع مستهدف عاجلاً أم اجلاً".

    هذا التفجير أخذ في طريقه بائع الكتب القديم عبد شندي، وعن قصة عبد الحزينة يتحدث زميله البائع علي خنجر: "عبد شندي رجل مصاب بمرض الربو، لديه طفلان مصابان بالشلل، ويسكن في غرفة اعلى بيت اهل زوجته.. يبيع الكتب والمجلات حتى يحصل على مبلغ صغير يوفر لقمة العيش لأطفاله المرضى، وهو طيلة سنوات عمله الطويلة في هذا المجال لم يتحول إلى تاجر بل بقى ذاك البائع الصغير الذي يعمل من اجل عائلته فقط، وانتهت حياته بائع صغير استهدفه إرهاب يستمتع بقتل الابرياء والفقراء والمعدمين".

    من كوكبة الشهداء أيضاً الشاب الهاديء جداً الذي يبيع (البوسترات) والصور فاضل، هذا الشاب المعروف بهدوئه واهتمامه بعمله إلى درجة الانسجام التام به، فكان مثالاً للرجل الجاد بالعمل وتحول بعد وفاته إلى رمز مشرف للرجال الذين يموتون وهم يعملون.. اما الشاب الآخر عامر، وهو صاحب دولاب صغير يبيع فيه الحلويات والعصائر.. فهو دائم الابتسام وغالباً ما تجتمع امام دولابه العناصر الشابة من باعة الكتب وفي مقدمتهم حسين عبود الذي يُشاهد دائماً مع عامر يتبادلون اطراف الحديث فيدخل مؤيد (الشهير) في الشارع ليضيف نوعاً من الحركية على الوقفة، وبعد قليل ينضم اليهم يوسف جوحي، البائع القديم فارضاً تعليقاته المتميزة والمستفزة.. يقول يوسف والدموع تنهمر كالسيل منه وهو يشاهد حجم الدمار في الشارع بعد يومين من الأنفجار: "في هذا المكان الخرب كنا نقف وفي هذا المكان ماتوا جميعاً باستثنائي كوني لم آت إلى السوق في يوم الحادث المشؤوم، انا حزين جداً لفقداني اصدقائي وحزين لفقداني شارع المتنبي والذي على ما يبدو لن يرجع كالسابق، انه خرب بكل معنى الكلمة".

    بائع الكتب واثق، المتخصص ببيع كتب مركز دراسات الوحدة العربية ورغم ان عمره تجاوز الاربعين الا انه قرر الزواج اخيراً، وقبل اربعة اشهر فقط من موعد اليوم المحتوم مع الانفجار، فكان هذا الموعد يوم (وفاة العريس)، يقول جاره بائع الكتب كريم حنش: "واثق دائم الجلوس بقربي، لكنه قبل ثوان من الانفجار قرر الخروج من قيصرية المصرف التي نوجد فيها إلى الشارع حيث كان الانتحاري متأهباً لضغط زر (الموت) فالتقى واثق مع الموت هناك، فيما بقيت انا اتلقف ركام البناية ورفوف المكتبة وقطعة كبيرة من الكونكريت حمتني منها رفوف الخشب فنجوت باعجوبة واستشهد الرجل الذي كان يقف جنبي قبل لحظات قليلة".

    وفي نفس مسرح (الموت) دفن عدنان ابو ياسر، صاحب مكتبة عدنان تحت انقاض مكتبته الممتلئة بالكتب التراثية القيمة، عدنان كان دوماً مبتسماً ويوزع الفرح على الجميع دون استثناء، روحه شبابية والكل يعرف لسانه الذي لا يرحم احد عند المزاح، يقول اخوه محمد سلمان متحدثاً عن لحظاته الأخيرة: "اخر حوار دار بيني وبينه في الصباح حول (البلوزة) التي يرتديها لأني كنت اعتقد ان الجو حار ولا يحتاج لبس (بلوزة)، ولم اتخيل لحظة ان هذه البلوزة هي التي ستدلني على معرفته من بين كوم اللحم المدفون تحت انقاض مكتبته، بعد اكثر من اربع وعشرين ساعة عن موعد الانفجار".

    ولم تكن مكتبة عدنان الوحيدة التي دفنت بالانقاض بل ان المكتبات المجاورة كلها اما دفنت بالانقاض او احترقت جراء عصف الانفجار، وفي كل مكتبة من تلك المكتبات قصة حزينة لشهداء المتنبي، يقول جبار شريف حارس بناية المكتبة البغدادية: "في مكتبة النهضة دفن يحيي ابن صاحب المكتبة وشخص آخر، وفي المكتبة المجاورة لمكتبة عدنان استشهد الشاب حيدر وزميله، والمأساة الأكبر كانت في المكتبة القانونية، لأن العصف هدم واجهة المكتبة كمثيلاتها وتسبب في نشوب حريق داخلها، هذا الحريق حصر يحيي ابن صاحب المكتبة والعامل الجديد فيها والذي لم يمض على عمله فيها سوى ثمانية ايام، كنا نسمع استغاثاتهم من الداخل لكننا لم نستطع فعل شيء حتى التهمتهم النار وهم بالداخل".

    وفي سيناريو مشابه قضى ثلاثة من ابناء محمد الخشالي صاحب مقهى الشابندر التراثي وحفيده، فهم يديرون مطبعة ابن العربي المقابلة للمكتبة القانونية والتي بقوا في داخلها يستغيثون فيما يحاول اخوهم الرابع يائساً ايجاد حل لهم، يقول ابو تحسين الكهربائي في سوق الذهب المتصل بشارع المتنبي: "لحظة الانفجار كنت اعمل داخل سوق الذهب القديم، وركضت بسرعة بعد الانفجار نحو مكان الحادث فشاهدت الشارع وهو يحترق فيما يقف ابن السيد محمد الخشالي امام مطبعتهم المحترقة متوسلاً بي لأيجاد حل من اجل انقاذ اخوته في الداخل، لكن لم يستطع اي احد انقاذ اخوته فماتوا جميعاً داخل المطبعة فيما احترقت مقهى الشابندر أيضاً واصبحت عبارة عن ركام".

    محمد جليل من اقدم بائعي الكتب في شارع المتنبي، لا يملك مكتبة للبيع ويعتمد على البيع بالواسطة ويختار دائماً النوادر من الكتب، ذهب قبل فترة إلى سوريا اكثر من مرة لكنه عاد مرة اخرى إلى الشارع الذي يحبه حد الجنون، يقول يوسف جوحي: "في هاتفي هذا ما زالت رسائله التي ارسلها لي وهو في سوريا فقد كان يرسل لي يومياً رسالة، لكنه اليوم غير موجود وجسده تلاشى تماماً بسبب قربه من الانفجار ولم يجد ذووه جثته كما هو الحال مع عامر.. كنت اقول له لماذا تأتي يومياً إلى شارع المتنبي وهو شارع خطر، فيرد بان بيته في منطقة الفضل وهو قريب، كما انه غير قادر على مفارقة الشارع يوماً واحداً بعد ان قضى اكثر من خمس وعشرين سنة فيه".

    ومن مآسي حادث المتنبي ان حسين عبود رحل ليترك ابنته سومر وهي بعمر ثلاثة اشهر محروقاً بنار العراق الذي أبى إلا ان يسمي ابنته متيمناً به، وكان قد استشارني يومها هل اسميها بغداد ام سومر، ونصحته بان سومر أجمل، فوافق ولكنه رفض كل التسميات المقترحة من العائلة والتي تحوي اسماء بعيدة عن العراق وتأريخه،لأنه كان حقاً يحب العراق ومات وهو يحب عراقه!



    بغداد
    [align=center]




    [/align]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    مرة قبل الجريمة بفترة وجيزة شاهدت تقريرا عن شارع المتنبي على إحدى القنوات الفضائية .. توقعت لحظتها أن يكون الشارع هدفا لعصابات الإرهاب البعثي الوهابي بإنتحارييهم المستوردين خصيصا للعراق .. صراحة لم أكن أتوقع أن شارعا بهذا الزحام من الناس يمكن أن يكون مفتوحا للسيارات بحيث يثير شهية الإرهابيين بسيارة مفخخة يقودها إنتحاري مجرم .. هذا اليوم عرضت العراقية لقاء مع بعض أصحاب المكتبات ودور النشر في شارع المتنبي ووصف أحدهم كيف جاء الإنتحاري بسيارة الكيا وإختار موقعا في الشارع يؤدي الى إلحاق أكبر عدد من الخسائر في صفوف الناس مقابل المكتبة البغدادية .. الإنتحاري مجرم فاقد للعقل والضمير .. ومن يرسله مجرم فاقد للشرف والإنسانية والخلق والدين .. وهذا ديدن مجرمي البعث كما عرفناهم في الأمس القريب فكيف وقد أضافوا الى عقيدتهم الدين الوهابي بكل ما فيه من شهوة للقتل والإجرام .. مع ذلك تبقى الحكومة ملامة ومقصرة لأنها لم تتخذ إحتياطات كافية في هذا الموقع الحساس .. ومقصرة أكثر لأن العاملين في الشارع تحدثوا اليوم عن التقصير المريع في الإسعاف فضلا عن الحماية والأمن .. والطريف أن جابر الجابري وكيل وزارة الثقافة شارك في اللقاء عبر الأقمار الصناعية من بيروت وقد كان في إجاباته وتعليقاته مخزيا .. ينطبق عليه المثل : عرب وين طنبورة وين ..
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    جريمة أعداء الحرف والثقافة .. أعداء الإنسانية .. مجرمي الإرهاب البعثي الوهابي في شارع المتنبي ..
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    210

    افتراضي

    السلام عليكم
    أخوتي الأعزاء في الحقيقة الأمور واضحة للجميع وخصوصاً العراقيين في داخل العراق لأنهم يعيشون الحدث كما هو وأنا الشخص الفقير البسيط لاأملك غير دموعي أذرفها وأسفي أتأسف به على ماحدث ولعل غيري يملك الكثير ولايحرك ساكن.المهم . ماهو الحل ؟ نحن هنا في العراق نلاحظ فشل القوات العراقية الذريع وعدم قدرتها وحتى فشل الأحتلال البغيض نحن نشاهده يزداد يوماً بعد يوم والخطة الأمنية اليوم أعلامها كبير جداً لكن للأسف التفجير يزداد وأعتقد بأن الأمر بات واضحاً للجميع وموضوعنا خير شاهد . والأخطاء المميته التي حصلت وتحصل ماهي إلا أخطاء متعمدة ومقصودة .. فعلى ماذا نكلمهم ونطلب منهم ( أسمعت لو ناديت حياً لكن لاحياة لمن تنادي ) بل نقول للجميع بأن العراق سيبقى وسيبقى رافعاً رأسه بدماء الشهداء ورغم كل ماحدث ويحدث وسوف نواصل مسيرنا ولن يضيع تراثنا ولن تضيع دمائنا
    حسبنا الله ونعم الوكيل . تعازي أقدمها لي ولكم ولكل عوائل الشهداء الأبرار فهم أشرف ممن يحسبون أنفسهم أسياداً ويجلسون على عروشٍ خاوية زائلة . ( عظم الله أجورنا وأجوركم )
    المسيباوي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    1,748

    افتراضي

    شارع المتنبي



    كتابات - سـعد الكناني


    الانفجار المروع الذي حصل في شارع التقاء المثقفين والأدباء العراقيين ورئة تنفس الثقافة العراقية جعله إلى كومه أنقاض لعشرات ألاف من الكتب والمجلدات التاريخية النادرة من ضمنها (المكتبة العصرية) وهي أقدم المكتبات حيث تأسست عام 1908 وتضم ألاف الكتب التاريخية الثمينة التي لا يمكن إن تقدر بثمن ولا يمكن إن تجدها في مكان أخر وكذلك دمر مقهى الشابندر الذي يعتبر من المعالم المهمة لأنه ملتقى الأدباء والمثقفين والفنانين .... هذه الجماعة التي قامت بتنفيذ هذا العمل الإرهابي حصلت على شهادة (امتياز في الإرهاب) إذا كان قتل أفراد الشرطة والجيش وشن العمليات الانتحارية على المؤسسات الوطنية العراقية على أساس مفهوم عقولهم المنغلقة بأنهم عملاء ؟ فماذا تبرر هذه الجماعات في تفجير شارع المتنبي العريق ..... إن هذا العمل وغيره من الإعمال البربرية لتبين وبدون شك الجوهر الشيطاني لهذه الزمر العدمية المتطرفة التي يتحدد هدفها في أمر واحد هو ممارسة شعائر الإبادة الجماعية .هذه الزمر المتوحشة ذات القواسم المشتركة تستهدف جميعها مراكز الحضارة العراقية والإنسانية لأنهم عتاة الجريمة وشرذام الانحطاط الأخلاقي .... وإذا يدعون أنهم أصحاب قضية عادلة فأصحاب القضايا العادلة لا يلجئون إلى هذه الأساليب الشريرة هكذا علمنا التاريخ القديم والحديث ولا يلجأ أصحاب القضايا العادلة إلى قتل المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ واستهداف المراكز التعليمية والصحية والاقتصادية والخدمات العامة.... هذه الجماعات الإرهابية ليست وحشية ودموية بل جبانة وعندما نقول جبانة لأنها تقتل الأبرياء وتكشف عن عمق انحرافها في تفكيرها المنغلق... هؤلاء الإرهابيون يريدون عزل شعبنا عن مسيرة الازدهار والتقدم الإنساني بما يحرمنا لعب دورنا المطلوب في تطوير الحضارة الإنسانية التي كنا من روادها...هؤلاء الإرهابيون تحقق هدفهم من هذه الإعمال الإجرامية العبثية في تمهيد الفرصة والذريعة بيد التيارات العنصرية في بلدان الشتات حيث سيتم حرمان المسلمين من فرص العمل والإبداع والمشاركة في العملية السياسية والاقتصادية والاجتماعية.... بما يعني دفع المسلمين إلى العزلة...

    كلمة أخيرة أقول إلى كل من يساند الإرهابيين في الدول العربية والغربية الذين صرفوا المليارات لدعم من سموهم (المجاهدين) وتدريبهم في بلدانهم إن يدركوا عمق الخطر الذي أوجدوه بأنفسهم وان يعوا الخطأ الكبير الذي ارتكبوه والذي أدى إلى تشكيل بؤر خطيرة من الإرهاب في العالم الذي سيحتاج وقت طويل لاستئصاله من حياتنا .
    [align=center]




    [/align]

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الدولة
    أرض السواد
    المشاركات
    4,349

    افتراضي

    بيان صحفي
    الخميس 18 كانون الاول 2008
    رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي يفتتح شارع المتنبي بعد اعادة اعماره

    افتتح رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي صباح اليوم ببغداد شارع المتنبي بعد اعادة بنائه واعماره ، بحضور حشد كبير من المثقفين والمسؤولين.
    وقال سيادته في كلمة القاها بحفل الافتتاح ، ان شارع المتنبي يمثل ذاكرة العراق والثقافة والمثقفين ، وهو ليس مكاناً لبيع الكتب فحسب، بل هو المغذي للحركة الفكرية في العراق ، ونحن نفتخر بمايمثله هذا المكان العزيز من معان تاريخية وحضارية ، وندعو المثقفين واصحاب المكتبات للعودة الى الشارع وانعاش حركة الكتاب الذي يمثل الروح التي يتحرك بها المجتمع .

    وتساءل رئيس الوزراء : لماذا استهدفوا شارع المتنبي والكتاب المستقل المحايد ، ولماذا دمروا جسر الصرافية الذي يخدم جميع العراقيين، أليس هو الحقد والتخريب والرغبة بمنع بغداد من ان تكون عاصمة للثقافة ، ومحاولة لمحو ذاكرة العراق الثقافية والانسانية .

    واضاف سيادته : كانت الايام التي استهدف فيها الارهابيون شارع المتنبي وجسر الصرافية وغيرها من معالم بغداد، هي بداية لخطة فرض القانون التي نجحت في بسط الأمن والاستقرار واعادت الحياة الى بغداد، مشيدا بالارادة العراقية الصلبة ، وبتظافر الجهود الوطنية المخلصة لمواجهة الهجمة الارهابية الشرسة والتوجه نحو بناء واعمار العراق .
    وتابع :اذا كانت حركة البناء قد توقفت عشرات السنين بسبب سياسات النظام البائد الذي استهدف الحياة والثقافة، فقد عقدنا العزم اليوم على على اعادة اعمار العراق ، بالاستفادة من الكفاءات والخبرات والمهندسين العراقيين .
    ووجه السيد رئيس الوزراء الشكر لكل الذين بذلوا الجهود وللسيد امين بغداد وجميع المهندسين والعاملين لانجازهم حملة اعمار وبناء شارع المتنبي.
    وقد افتتح السيد رئيس الوزراء تمثالا للشاعر ابي الطيب المتبني ،و تجول في شارع المتنبي ومكتباته ، وجلس في مقهى حسن عجمي ، واطلع على معرض للصور الفوتوغرافية تجسد المراحل التاريخية لشارع المتنبي، مرورا بتعرضه الى تدمير بفعل عمل ارهابي في شهر اذار من العام الماضي، وانتهاء بإعادة بنائه واعماره بطراز حديث .
    المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء
    ومالي الاّ ال احمد شيعة ومالي الاّ مذهب الحق مذهب

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني