تناقض تصريحات المسؤولين البريطانيين بشأن العراق

نشرت صحيفة الجارديان على صفحتها الأولى تقريراً نحن عنوان: "إشارات متناقضة من الحكومة البريطانية بخصوص الموقف من العراق".

وتقول الصحيفة إن كلا من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، ووزير خارجيته جاك سترو تقدما بتصريحات متناقضة بشأن موقف الحكومة البريطانية حيال الأزمة العراقية.

وأوضحت الجارديان أن توني بلير حذر حكومة الرئيس العراقي صدام حسين من أنها تغامر بالتعرض لهجمة عسكرية إذا تلاعبت بما تقدمه من معلومات لفرق التفتيش الدولية، أما وزير الخارجية، فقد صرح بعد ساعات قليلة بأن بلاده ستبدي بعض الصبر إذا لم يعلن العراق عن كل ما لديه من أسلحة دمار شامل قبل الموعد النهائي المحدد لذلك.

وتضيف الصحيفة أن تصريحات وزير الخارجية التي أدلى بها في بداية مناقشة الأزمة العراقية بمجلس العموم، بدت وكأنها تحاول أن تباعد بين الموقف الرسمي البريطاني والرسالة شديدة اللهجة التي يوجهها الرئيس الأمريكي جورج بوش للعراق في خطبه.

وتقول الجارديان إن تصريحات جاك سترو تشير إلى أن الخارجية البريطانية تنتهج في ما يبدو موقفاً مغايراً للموقف الأمريكي بالنسبة لعدد من أهم القضايا المتعلقة بالأزمة العراقية.

لكن الصحيفة أشارت إلى أن مكتب رئيس الوزراء البريطاني قلل من إمكانية واحتمال وجود خلاف بين رئيس الوزراء ووزير الخارجية بشأن العراق.

ونشرت صحيفة التايمز على صفحة الشؤون الدولية موضوعاً تحت عنوان: "سورية تعمل على نزع فتيل القنبلة الموقوتة للأكراد".

وتقول التايمز إنه يوجد ما يقرب من خمسة وعشرين ألف كردي في سورية ينتمون لفئة تسمى "المكتومين"، وهم لا يتمتعون بأي حق في تملك عقارات أو أعمال خاصة في البلاد أو السفر إلى الخارج.

وتضيف الصحيفة أن السلطات السورية لا تسجل زيجات المكتومين، وبالتالي يصعب تسجيل نسب أطفالهم الذين يعتبرون من الناحية الرسمية غير موجودين على قيد الحياة.

وذكرت التايمز أن هناك ما يقرب من ربع مليون كردي من جملة المليون وسبعمئة الف كردي في سورية، مسجلين كأجانب ولا يسمح لهم سوى بحمل بطاقة هوية حمراء للسفر داخل أنحاء البلاد.

وتقول الصحيفة إن مخاطر نشوب حرب في العراق واحتمالات انفصال الأكراد بدولة في شمال العراق المجاور، دعت حكومة دمشق لإعادة النظر في سياستها القمعية لأكراد سورية والتي تمارسها منذ أكثر من أربعين عاماً.

ونقلت التايمز عن دبلوماسي غربي وصفه لحالة الأكراد في سورية بأنها قنبلة موقوتة بمكن أن تنفجر في أي لحظة، وقوله إن مخاوف الحكومة السورية لها ما يبررها، إذ يقطن أكراد سورية في المناطق الخصبة الواقعة بين نهري دجلة والفرات، حيث تتوافر مصادر الطاقة من نفط وغاز طبيعي.

وتشير الصحيفة إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد قام بزيارة نادرة مؤخراً إلى مدينة الحسكة عاصمة إقليم أكراد سورية في محاولة لاحتوائهم.

وتتابع صحيفة التايمز في تحقيقها المطول حول أكراد سورية أنهم يقولون إن هدفهم الرئيسي هو الحصول على الجنسية السورية بصورة كاملة، وإنهم لا يسعون إلى إقامة كيان مستقل يتمتع بالحكم الذاتي، كما يطمح في ذلك أكراد العراق.

وتشير الصحيفة إلى أن مشكلة فئة المكتومين من أكراد سورية بدأت في عام 1962عندما انتزعت الجنسية السورية من أكثر من مئة وعشرين ألف كردي بعد إجراء الإحصاء العام للسكان آنذاك.

وقالت التايمز إن الحكومة السورية بررت تلك الخطوة بأنها كان محاولة للتفريق بين الأكراد السوريين الحقيقيين، وأولئك الذين تسللوا للبلاد من العراق


bbc
_:-