الولاية المطلقه للفقيه من مظاهر الشرك
في تصريح جديد من مسلسل التصريحات والانتقادات العنيفه الذي يوجهها المرجع الايراني ايت الله الشيخ حسينعلي منتظري الذي يعيش في اقامة جبرية في بيته منذ اكثر من عشرين سنة في مدينة قم: بأن الولاية المطلقة للفقيه تعتبر من مصاديق الشرك. وقال الشيخ في لقاءه مع احد الشخصيات السياسية الايرانية بأن: رأي الفقيه يكون نافذ وصحيح في الامور الفقهيه وعلى الناس ان يتبعوه في هذا المجال ولا يجوز للفقيه ان يعتبر نفسه صاحب الرأي الراجح في كل شؤون الحياة من قبيل الامور السياسية بل يجب عليه ترك هذه الامور لاصحاب التخصص.
علما ان الشيخ يعتبر من المنظرين الرئيسيين لولاية الفقيه في ايران و قد نشر الشيخ قبل سنين كتاب بإسم دروس في باب ولاية الفقيه باللغة العربية، حيث يتطرق لمسألة ولاية الفقيه.

ومن الجميل هنا أن أضع بين ايديكم رسالة الشيخ المتظري الى الشعب العراقي ايام انتخابات البرلمان الماضية
بيان آية الله العظمي المنتظري الي الشعب العراقي بمناسبة انتخابات المجلس الوطني
بسم الله الرحمن الرحيم
(واعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا) (آل عمران 103)
(و أطيعوا الله و رسوله و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم ) (الانفال 46)
أيها الشعب العراقي العظيم ، أيدكم الله تعالي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، اليوم و قد سقطت حكومة صدام الظالمة ، و توفر لكم حضوركم الشعبي في الميادين المصيرية لكم ، و الذي انما كان مع تحملكم الصعوبات و مقاومتكم امام كثير من المكروهات ، فانتم اليوم حين اصبحتم علي مشارف انتخابات "المجلس الوطني " اتقدم اليكم بالتذكير بعدة نقاط:
أنتم تعرفون جيدا مدي حساسية الاوضاع الراهنة لبلادكم و تعلمون أن هناك امورا خطيرة تجري لتجر بلادكم نحوالحرب الداخلية ، و تريد أن تيأسوا من أن تكون لكم أجواء هادئة و ان تكون لكم حكومة شعبية شاملة و قوية . و قد تفاعلت معهم الزمرة المرتبطة بصدام و حزب البعث في جبهة واحدة ، فهم - بحجة الاختلافات المذهبية - يتذرعون بها لاعدام النخبة و الرأسمال الانساني و البشري لبلادكم ، بالاغتيالات العمياء و العشواء و ايجاد التشدد و هدم الامن و الامان و قد جعلوا ذلك في رؤوس برامجهم (الجهنمية ). و ما زالت اوضاع العراق بهذه الصورة فان القوي الاجنبية لا تخرج من هذه البلاد، بل من الممكن لها ان تبقي محتلة لبلادكم لمدة سنين عديدة بحجة حفظ الامن و منع اراقة الدماء و التشدد و التطرف .
و بناء علي ذلك فان واجبكم الوطني و الديني - ايها الشعب العزيز المظلوم - يفرض عليكم ان تدعموا حكومتكم الشعبية المقدرة بأسرع ما يكون بمشاركتكم الشاملة في انتخابات "المجلس الوطني " التي ستجري في 15 ديسمبر الحالي ، لكي تتمكنوا - بعد سنوات الاختناق و القمع و الحرمان من انتخابات حرة و شاملة - من ان تقيموا لانفسكم حكومة شعبية مستقلة عن الشرق و الغرب مستندة علي اصوات كافة الفئات في بلادكم ، و بذلك تنقذوا البلاد من الحرب الداخلية و اقتال الاخوة الذي هو مطلب اعداء الاسلام و اعداء شعب العراق .
انه يجب علي جميع الاخوة و الاخوات ان يؤمنوا الاستقرار و الاستقلال لبلادهم بمنح اصواتهم لافراد من النخبة العالمة و المثقفة ذات الشعور بالمسئولية و الملتزمة بالموازين و المقاييس العقلية و الدينية .
و أتقدم بالتذكير لاولئك الذين يدعمون او يدافعون عن مثيري التفرقة فاقول :
بأي مبرر عقلي او ديني تدافعون عن حركات تمد ايديها لارتكاب الارهاب و الاغتيالات و قتال الاخوة ؟!
فهل ان القرآن الكريم او سنة نبي الاسلام العظيم تؤيدأ و تجوز هذه الحروب و الاغتيالات ؟!
ام ان تقسيم القوي في العراق علي اساس تعداد نفوس البلد و بالتالي وصول كل من مختلف الفئات في البلد من قبيل الاكراد و العرب و السنة و الشيعة و سائر الاقليات الدينية الي حقوقهم وفقا لاعداد جماعاتهم ، امر يخالف العدالة ؟!
لماذا لا تلاحظ الدول الاسلامية و العربية الي اخطار الحرب الداخلية في العراق فلا تبرأ من فرق الارهاب و سفاكي الدماء. و انها- لا سمح الله - لو توفقت في العراق و نالت اهدافها فيه فانها سوف تتفرغ غدا لتصل النوبة الي سائر البلاد الاسلامية والعربية بالذات !
نحن نأمل أن يلتفت الاخوة و الاخوات من الشعب العراقي من اي مذهب او فرقة كانوا الي أهمية هذه الانتخابات و يقطعوا آمال اعداء التقدم و الاستقلال و الوحدة الوطنية في بلادهم و ذلك بمشاركتهم الشاملة فيها و بذلك يسقطوا ذرائع الاحتلال من القوات الاجنبية !
أسال التوفيق للجميع من الله العظيم الرحيم ، والسلام علي جميع الاخوة و الاخوات و رحمة الله و بركاته .
قم المقدسة - حسين علي المنتظري
السابع من شهر ذي القعدة الحرام 1426 الموافق للعاشر من ديسمبر 2005 م
غسلت ايدي من الكل... بس الله