المالكي: لا بناء ولا قوة بدون الوحدة الوطنية


قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بيان صدر عن مكتبه، الجمعة، لا بناء ولا قوة بدون الوحدة الوطنية، والوحدة الوطنية لا تتحقق إلا أن يتمتع الجميع بنفس الحقوق والواجبات.
وأوضح البيان الذي تلقت وكالة (أصوات العراق) نسخة منه والذي جاء بعد حضور المالكي المؤتمر التأسيسي الثاني للسادة الياسريين. “لا بناء ولا قوة بدون الوحدة الوطنية، والوحدة الوطنية لا تتحقق إلا أن يتمتع الجميع بنفس الحقوق والواجبات، وحينما يتساوى الناس بالحقوق والواجبات تأتي المسؤولية”. مبينا إلى أن المسؤولية التي يقصدها هي “المسؤولية الوطنية”.
وأضاف البيان نقلا عن رئيس الوزراء “علينا أن نرجع إلى الكلمة الطيبة التي ذكرت في القرآن الكريم، واليوم الكلمة الطيبة هي دولة القانون والوحدة والمصالحة الوطنية،لان الدولة بلا قانون تصبح فوضى يأكل فيها القوي الضعيف ولا يتحقق فيها البناء والأعمار،وان القانون يحقق كل طموحاتنا وتطلعاتنا التي مهما كانت كبيرة ليس لها أهمية أن لم تنظم بالقانون وفي ظل الدستور وسيادته وتحقيق الوحدة الوطنية التي بدونها لا يبرز القانون”.
وتابع أن العراق “بلد الإنسانية ومنطلق الحضارات يحترم جيرانه وجميع الدول،علينا أن لا نسمح ونفسح المجال لمن لا يريد الخير له ،وان نكون على درجة عالية من الوعي لحماية بلادنا”.
وأردف علينا أن “نراقب بعضنا البعض ليس في المواقف السلبية فقط ،وإنما في جمع الكلمة ورص الصفوف،وأجد في هذه المؤتمرات والجموع العشائرية دلائل تؤكد على الوحدة الوطنية وهي لبنات أساسية تشتد فيها قواعد البناء”.مشيرا إلى ضرورة بناء جيش والأجهزة الأمنية على أساس “عقيدة وطنية بدلاً من العقيدة التي كان ينتهجها النظام السابق”.
وذكر في البيان أن العراق ليس أمانة بيدي فقط، أنا أتشرف أن أحمل أمانة المسؤولية ولكن هذه الأمانة بأعناقنا جميعا،والعراق ليس فيه رجل واحد أنما فيه رجال كثيرون يصلحون لتحمل المسؤولية،والعراق لا يمكن أن يبنى بإرادة واحدة أو عقل واحد أنما في ظل الدستور الذي نظم هذه العملية،وعلينا أن نحسن اختيار من تقع عليهم المسؤولية التي نحن بصددها في مرحلة أصبحت مسؤولية الاختيار لدينا” .
ودعا جميع المرشحين في القوائم الانتخابية أن “لا يركزوا على السلبيات فقط،وإنما عليهم أن يشيروا إلى الايجابيات أيضا، وان يشعروا المواطن بالأمل،لان ما تحقق ليس بالهين أن ينجز في ظل ظروف صعبة كالظروف التي عشناها”ا.
كما دعا المواطنين إلى أن يحسنوا الاختيار في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، وان يدلي المواطن بصوته بكل حرية وإرادة وان لا يسمح لأي جهة أن تتدخل في اختياره،لان الإدلاء بالصوت يعد مسؤولية وطنية وشرعية،وان ننتبه إلى من يريد استغفال المواطن في عملية الاختيار وسرقة رأيه ووجدانه وضميره”. مستدركا “وأنا على ثقة بأن العراقيين أصبحوا على درجة عالية من الوعي والتجربة في حسن الاختيار”.
وخلص البيان ” مثلما خرجنا للانتخابات سابقاً وصوتنا على الدستور نريد في ظل التقدم الأمني مشاركة جماهيرية واسعة في الانتخابات المقبلة من أجل بناء وأعمار بلدنا، وان شاء الله ستكون ملحمة الانتخابات نزيهة أولا وإيجابية ثانيا”. مستطردا “وأعتقد أنها ستكون مرحلة متطورة مقارنة بالانتخابات السابقة”.