المملكة المتحدة :
الاستثمار بالبصرة مرهون بنتائج الانخابات
قال مسؤولون بريطانيون ان انتخابات المحافظات العراقية التي ستجرى السبت، هي اختبار مهم، لاستعداد مدينة البصرة الغنية بالنفط للحصول على استثمارات دولية هي في أمسّ. الحاجة اليها.
وقال نايجل هايوود القنصل البريطاني العام في البصرة لرويترز: «عالم قطاع الاعمال يراقب عن كثب»، مضيفا: «اذا سارت الامور بشكل جيد فسيكون هذا مؤشرا كبيرا على ان البصرة جاهزة حقا للاستثمارات. من الواضح ان العكس قد يكون صحيحا، لكن المؤشرات جيدة جدا في الوقت الراهن
هذا وقد قررت الحكومة العراقية الاثنين بموجب التراجع الكبير في اسعار النفط الخام تقليص حجم الاستثمارات بنسبة عشرين بالمئة في حين انها بحاجة ماسة الى ما لايقل عن ٤٠٠ مليار دولار لاعادة اعمار البنى التحتية التي دمرتها حروب متقطعة منذ قرابة ثلاثين عاما.
واضطرت الحكومة الى تقليص الموازنة العامة للسنة الحالية للمرة الثانية في غضون ثلاثة اشهر نظرا للتدهور الحاصل في اسعار النفط الذي يشكل العائدات الرئيسية للعراق.
وحددت الحكومة مشروع الموازنة بحوالى 62 بدلا من 67 مليار دولار اي اقل بنسبة 7,5% تقريبا.
وكان مشروع الموازنة السابقة اقر في الخريف الماضي بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي على اساس 62 دولار للبرميل الذي لا يتجاوز سعره حاليا 45 دولار.
ويشكل النفط 94% من العائدات.
كما كان مشروعا اوليا خلال صيف 2008 يلحظ النفقات على اساس سعر ثمانين دولار للبرميل.
واوضح المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ ان "ايرادات الموازنة حددت بمبلغ 42,7 مليار دولار بعجز كلي مقداره 19,1 مليار دولار تتم تغطيته من المبالغ النقدية المدورة من موازنة العام 2008".
وقد حققت عائدات النفط الخام خلال العام الماضي اقل من 62 مليار دولار مودعة في صندوق التنمية العراقي.
وكانت التوقعات السابقة للعائدات بحدود 35 مليار دولار لكن ارتفاع العائدات يأتي نتيجة زيادة الانتاج بمعدل 2,286 مليون برميل يوميا بينها 1,85 مليون برميل للتصدير.
ويملك العراق احتياطيا مؤكدا يبلغ حجمه 115 مليار برميل في حين تشير تقديرات غير مؤكدة الى ان حجمه يتجاوز المئتي مليار برميل.