غداء ملكي للبرلمانيين وحمد بن عيسى يؤكد على التوافق الوطني
راشد الغائب – التوافق - المنامة

تحيي البحرين اليوم (السبت) الذكرى الثامنة للتصويت على ميثاق العمل الوطني، الذي أطلقه ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وصوّت عليه الشعب البحريني بالموافقة في استفتاء شعبي في عام 2001 بنسبة 98,4%.
وبموجب الميثاق تحوّلت البحرين من إمارة لمملكة دستورية، وعادت الحياة البرلمانية باستحداث نظام المجلسين المعين من الملك والمنتخب بالاقتراع المباشر من الشعب.
وبهذه المناسبة، علمت "الوطن" أن عاهل البحرين دعا أعضاء السلطة التشريعية وقادة المؤسسات الدستورية لتناول وجبة غداء ملكية بقصر القضيبية وسط العاصمة المنامة عصر اليوم.
وقال الملك حمد أمس: "التوافق الوطني هو الأساس الذي تكرّست عليه الحياة الدستورية والقانونية (...) هذا الانجاز جاء مؤكدا لمشروعنا الحضاري وتحقيقا لانطلاقة شعبنا المباركة نحو المزيد من الحرية والديمقراطية والقانون والمؤسسات (...)".
وفي موضوع آخر، تشهد اليوم قاعات المحاكم في المملكة العربية السعودية، صدور الحكم النهائي في قضية الشاب البحريني حسن قمبر، الذي تورط دون أدنى معرفة بتهمة تهريب 40 كيلو جراماً من الحشيش عن طريق جسر الملك فهد.
ويطالب الإدعاء السعودي بالقصاص ضد حسن، وهو الأمر الذي يعني الإعدام عن طريق قطع العنق بالسيف.
وقال علي دشتي -شقيق حسن قمبر دشتي- أن العائلة تعيش منذ يوم أمس أجواء معاناة وترقب قاتل، بحسب وصفه، مؤكداً أن العائلة ستذهب اليوم إلى المملكة العربية السعودية لحضور جلسة الحكم، وأعرب علي، عن أمله بتبرئة شقيقه من التهمة الموجهة له.
وأوضح دشتي " سنذهب لمؤازرة حسن في محنته، وقد تلقينا اتصالات من القنصل البحريني في الرياض فؤاد البحارنة، الذي أكد تعاطف السفارة ومؤازرتها لنا، وطلب منّا أن تكون نفسياتنا مرتفعة".
وأشار دشتي" أملنا كبير في تبرئة حسن، إذ أن كل يوم يمضي من عمره، وهو مسجون بتهمة ليس له بها أية صلة".
وطالب علي دشتي " بالاستعجال في التدخل لإنقاذ حسن، فهو يواجه النطق بالحكم، وحس هو هو ابن البحرين ونتمنى أن تنهض البحرين لإرجاع ابنها".
وأثنى على"جهود وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وجهود وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وجهود أعضاء مجلسي الشورى والنواب، وجميع من ساندونا مشكورة، ولكننا نطلب من الجميع التدخل لإخراج حسن من محنته التي وصلت الى منعطف حرج".
وأشار دشتي إلى المعاناة الكبيرة لعائلة حسن وزوجته، مؤكداً أن الجميع واثق من براءته، وبأنها ستظهر لكي يعود حسن إلى أحضان العائلة وإلى زوجته التي تنتظره بفارغ الصبر. حسبما قال.
يشار إلى مأساة حسن قمبر بدأت، يوم أن قرر السفر إلى المملكة العربية السعودية برفقة خطيبته وأخواتها لأجل تحضير مستلزمات حفل الخطوبة الذي كان من المؤمل عقده بعد عدة أيام من سفرهم. ولأن سيارة حسن قديمة أخذ سيارة صديقه وهي من نوع "هوندا سيفك"، وقد أوصاه صديقه عند مغادرته البحرين أن يذهب بها إلى كراج تصليح للسيارات.
ولكن المفاجأة اعترت قمبر ومرافقيه، حين اكتشف رجال الجمارك السعودية وجود اربعين كيلو جراماً من الحشيش المخدر، مخبأة في السيارة التي يستقلونها.
وتم توقيف حسن وزوجته وأخواتها على تهمة تهريب مخدرات، وتم الافراج عن زوجة حسن وأخواتها بعد نحو أسبوع بكفالة شخصية من احد المواطنين السعوديين من اصدقاء العائلة.
وبعد أن إتهم حسن قمبر جاره صاحب السيارة، بتدبير القضية واستغفاله، سارعت وزارة الداخلية البحرينية بالتحقيق مع الجار المتهم الذي تم توقيفه لمدة شهر بتهمة ضلوعه في قضية المخدرات واستغفال حسن ، وقد أنكر هذا المتهم الموجهة له من قبل النيابة العامة البحرينية، والقضية الآن أمام المحكمة ولم تثبت إدانته بعدُ. وتقول عائلة حسن قمبر أن جارهم التي تم طره من المنطقة، تبين أن له علاقات مشبوهة مع بعض المعروفين بسوابق المخدرات وتهريبها.
وناشدت والدة حسن قمبر القيادة السياسية المتمثلة في عاهل البلاد جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة أن يتدخلوا في حل قضية ابنه، مشددة على أن " هذا الأمر ليس هذا بغريب على قيادتنا".