 |
-
سليم عبدالكريم: من هو فلاح المشعل؟
في جريدة الصباح : أسرار لم يكشف النقاب عنها !!
من هو فلاح المشعل ؟!
كتابات - سليم عبد الكريم
حسن فعل من رجوته أن يصمت حين أتحدث ، وأعد أن أكون منصفاً بحق جميع من سوف يطوله قلمي ، ولا أرجو لأحد إن يحدث له ضرر يكشف أسرته البريئة تحت البرد والمطر لكن الحق يبقى حقاً مهما طال الزمان وعظم البلاء ولابد لشمس الحرية أن تكشف الخبايا ليأخذ كل ذي حق حقه ويوضع الإنسان الناسب في المكان المناسب .
إبتلت الصحافة والثقافة العراقية بعد سقوط النظام الدكتاتوري في العراق بكثير من أنصاف وأرباع المدعين بها ، وسواء كانوا من السائرين في ركب ذلك النظام أو الساكتين تقية أو غيرهم فإن الأمر سيان ، ذلك أن نظام صدام خلف من بين ماخلف الكثير من الصحفيين اوالمثقفين الضعفاء ، فلم يقو أي منهم على مجابهة نفسه أو الآخرين يوماً ، ولم يسع أحدهم يوماً للإنتصار الى الحق ، والأغرب من هذا أن من ساروا في ركب النظام السابق طواعية أو تزلفاً لم يقروا بهزيمتهم بعد سقوطه مع أنهم كانوا أول المهزومين ، ورغم أن الضغوط التي عاشها العراقيون خلال أكثر من ربع قرن كانت أقسى من أن توصف ، إلا أن كثيراً منهم إرتضوا أن يقبلوا أيادي الظالمين ، بل ويغسلوا أرجلهم ..
وثمة تاريخ كبير تحتفظ به الذاكرة الموثقة تفضح إدعاءات البعض منهم إن تبجح بـ ( وطنية ) ما وتفضح من يسعى لإبقائهم للإستفادة من خبراتهم في الفساد والبطش والنفاق ( الثقافي ) . إن ما يؤسف له أن بعض أخطرهم يتبوؤن الآن مناصب رفيعة في مؤسساتنا الإعلامية والثقافية دون أن يعرف كثير من المسؤولين ( الجدد ) أن أولئك المشوهين لهم سجل حافل بالجرم ( على الصعيدين الإعلامي والحياتي ) ورغم أنهم كتبوا بإصرار ووقاحة في مدح نظام صدام وذم المعارضة الإسلامية وغير الإسلامية والتعدي على حرمات شهداء إنتفاضة آذار الباسلة 1991( الذين كانوا يطلقون عليهم غوغاء ) ، الا أنهم ما زالوا يصرون على أنهم ( مناضلين ) وأن صدام لم يستطع أن يلفهم بدولابه ( العفيوي ) . إن أحد أبرز هؤلاء الذين لم يكتفوا بخيانة مبادئهم الشيوعية السابقة هو المدعو فلاح حسن المشعل الذي تحول في فترة سابقة ، مؤلمة وقذرة الى دليل على العناصر الوطنية من الشيوعيين والأكراد والإسلاميين وتسبب في إعتقال الكثير منهم وربما إعدامهم – وفي الحالة الأخيرة ما زلنا نبحث عن أدلة - .
لكن الغريب في الأمر أن يعتمد ( المعارض ) السابق للنظام محمد عبد الجبار الشبوط على نفاق المشعل وسيطاً بينه وبين حبيب الصدر ليتحول هذا الخائن البعثي الذي ربما تسبب – وغيره - في إبادة وهجرة الكثير من أبناء شعبنا ..... إذن فنحن الآن أمام مفارقة ... فالمدعو فلاح حسن المشعل ( الشيوعي السابق الذي خان رفاقه مبكراً ثم تحول الى بعثي بغيض ثم الى مداح ( فذ ) لصدام مع سبق الإصرار يشغل الآن منصب نائب رئيس تحرير جريدة الصباح ، جريدة الدولة الديمقراطية الوليدة التي سكت الطالباني والجعفري عما حدث فيها خالعين كل وطنيتهم وإدعاءاتهم بإحترام الإعلام والديمقراطية .
لعلنا في هذا المسلسل الذي لا ينتهي سنتناول سير الكثير من المثقفين والسياسيين العراقيين سواء من الذين عاشوا هنا أو في الخارج ، لكننا سنسعى الى توثيق أحاديثنا بمصادر لا تقبل المهادنة أو التكذيب ، وسنستمر بتناول الإعلاميين أولاً نظراً لخطورتهم وسعياً منا لقطع دابر الإنتهازية قبل نسيانهم وتحولهم الى سرطانات خفية في جسد الثقافة والصحافة العراقية .
هناك وثائق دامغة لا تسمح لأحد أن يرمي أحاديثنا هنا بالكذب ، وستستعرض بعضاً من تاريخ فلاح المشعل الذي لا نرجو أن يتورط و يسعى لتكذيبه فنضطر لطرح أسماء الشهود لنهيج عليه ذوي من تسبب في إعتقالهم وإختفائهم .
ظن أحد الكتاب في مقال قرأته قبل عامين مضيا ، أن ( قيامة صغرى ) ستحدث للبعثيين بعد سقوط النظام ، وقد كان الكاتب طيباً حتى ظن أن الدولة الجديدة بإمكانها أن لا تعاقبهم بشيء سوى عقوبة أن يعيشوا بظروف إصطناعية تشبه ظروف ضحايا النظام من البؤساء والمؤنفلين وأبناء القرى التي ( لم يكتشفها كولومبس ) في جنوب العراق ، ويقيناً أن هذا الكاتب مصاب الآن بصدمة عنيفة وهو يرى أعضاء الفرق والشعب والمجرمين والمداحين يتبوؤن مناصب عليا في هذه المؤسسة أو تلك ، أو أعضاء في هذه الحركة أو ذلك التيار الديني أو السياسي وهم يضحكون على قانون إجتثاث البعث الذي لم يجتث أحد من هؤلاء الشياطين .
في كثير من دوائر الدولة ومنها شبكة الإعلام العراقي هناك العديد من عسكريي صدام و أدعياء الصحافة والثقافة الصدامية كانت لهم أدوار – بدرجات شتى – في إلحاق الأذى بالأبرياء و ( الزنا ) بالثقافة العراقية .. البعض منهم إنخرط الآن في تيارات سياسية ( ستحصد الفشل إن لم تدقق في تواريخ أعضائها الجدد ) والبعض الآخر تبوؤا مناصب مرموقة مع علم الجميع أنهم كانوا سماسرة للـ ( فكر ) الصدامي أوضمن تشكيلات اللجان الأمنية في دوائر الدولة وعلى إستعداد تام لإحالة من يسيء الى ( فكر الحزب والثورة ) الى إحدى المقابر الجماعية بـ ( تقرير حزبي إخباري ) ، أو من الجاهزين لتنفيذ أوامر صدام العسكرية بالسحق على الآخرين بطريقة ( عد عيناك سيدي ) ... والحقيقة المرة هنا والتي يعلمها جميع عراقيي الداخل – ونرجو أن لا ينسوها - وتغاضى عنها بعض المسؤولين الجدد أن البعثي ( الجيد ) في زمن صدام لا يمكن أن يصل الى عضوية الفرقة أو الشعبة ما لم يكسر رقاب ( عدد ) من المساكين في تقاريره بتهمة الإنتماء الى إحدى الحركات السياسية ، والا من كان يخبر زوار الفجر آنذاك ليملؤوا صحارى العراق بعشرات المقابر الجماعية .
إن الشبوط ( واللبوط والضربوط ) وبعض كبار المسؤولين الجدد الذين قدموا من الخارج وقربوا البعثيين اليهم لا يمكن أن يعرفوا شيئاً عن واقع العراق الفعلي خلال سنوات البطش ولا يمكن أيضاً أن يتخيلوا المؤثرات النفسية على الناس وهم يرون البعثيين في مناصب هناك من هم أحق بها ، ولن يجد المحلل الحق في مثل هؤلاء المسؤولين الا أن يصنفهم الى صنفين : فإما أنهم كارتلات مالية عملاقة تبحث عمن يزيد لهم ثرواتهم في ظل النهب القائم لثروات الشعب العراقي المظلوم من قبل جهات شتى ، أو أن حب المال والجاه ( البحث عن المناصب ) جعلهم يخشون من غدر البعثيين فيحاولون إستمالتهم والإستفادة منهم والسكوت عن فسادهم ... وفي جميع الأحوال فإن ( سمكة الشيخ ) ما زالت تُنهش وهي في طريقها الى الشاطىء !!
*****
كل يوم يدخل علينا الرفيق فلاح حسن المشعل ( الذي لم يكن مشعلاً أصلاً أواخر السبعينيات ) وقد تغير مظهره كلياً بعد أن أصبح نائباً لرئيس تحرير جريدة الشبوط محمد عبد الجبار التي يطلق عليها الآن جزافاً ( الصباح ) .. يدخل متبختراً الى غرفته غير شاعر أن الذيول التي زرعها صدام في ( أدبار ) أنصاف ( مثقفيه ) أو أرباعهم لم تصمم عليها أية بنطلونات لإخفائها .
خيوط المؤامرة التي جرى تنفيذها على جريدة الصباح أصبحت واضحة ، فحبيب الصدر الضابط العراقي في جيش نظام صدام هو المتنفذ على الشبكة دون إستحقاق ثقافي أو مهني على الرغم من فصله ( وفي هذا الأمر تختفي أسرار وأسرار قد تطال أكابر القوم إن أمطنا اللثام عنها ) والشبوط توافق مع كتل معينة لإفراغ حقده على رفيق النضال...الجعفري والتهيئة للإستيلاء على أهم منبر إعلامي ومالي - قد – ينفع في الدعاية الإنتخابية - وتحقيق الهدف النهائي بإسقاط شخصية الجعفري لئلا تفوز بالإنتخابات مرة أخرى .... المصيبة الكبرى هنا أن العراب والمنسق في المؤامرة بعثي سابق و( محسوب على الشيوعية ) أسبق هو فلاح المشعل فـ :
من هو فلاح المشعل :
قال لي أحد أعضاء خليته سابقاً في الحزب الشيوعي العراقي ( نحتفظ بإسمه لإحتياطات أمنية ) :
(( إنتمى فلاح المشعل الى الحزب الشيوعي العراقي أواخر سبعينات القرن الماضي ولم تكد تمضي بضع سنين حتى أزاح صدام الرئيس الأسبق ( البكر ) ليكمل من موقع أعلى ملاحقته للعناصر الوطنية في الحزبين الدعوة والشيوعي ، في ذلك العام إنهارت كلياً ما كانت تسمى بـ ( الجبهة الوطنية ) بعد أن القي القبض على كثير من العناصر الوطنية وهرب من هرب ، لم يلق القبض على فلاح المشعل بل أرسل في طلبه الى المنظمة الحزبية في منطقة ( ........ ) وطلب منه إعطاء تعهد خطي بعدم الإنتماء الى الحزب الشيوعي ، في ذلك اليوم وقبل هربي الى محافظة البصرة طلبت منه أن يختقي عن الأنظار ، وفيما بعد علمت أن إقتحموا دار أهلي ليلاً بحثاً عني – وكنت خارج الدار – كان المشعل قد إعترف بإنتمائه ولم يكتف بذلك بل أعطى أسماء كامل خليته فالقي القبض على بعضهم فوراً .... فيما لوحق آخرين ليلقى القبض عليهم فيما بعد ويختفوا . في تلك الأيام كان تظام صدام قد أنشأ تنظيماً أطلق عليه ( لجان النشاط الوطني ) ليُضم اليه جميع الشيوعين المعترفين و( المشبوهين ) سياسياً ، كان المشعل قد إنخرط في هذا التنظيم الإختباري ليتخرج منه بعثياً من طراز خاص ، فقد أصبح من الأدلاء على العناصر الوطنية الشريفة ، وفي أواخر الثمانينات حاول إستثمار ( ما بقي من ثقافته الشيوعية ) وتحويلها بشكل معكوس الى البعث ليفلح في تحوله الى متابع لشؤون الفن والفنانين ، غير أنه إكتشف مبكراً أن هذا ( ما يوكل خبز ) فتحول الى ميدان المدح الذي مكنه من كسب بعض الثقة التي تؤهله لأن يصبح بوظيفة محرر فإستمر بإهتماماته الفنية ليحقق مآربه الشخصية السيئة التي لا نريد التدخل بها !! ))
بعض أعمال المدح المشعلي !! :
الحسنة الوحيدة التي فعلها صدام ونظامه في مجال الثقافة أنه أصدر ( موسوعات ) أو ( معاجم ) عن ( الكتاب ) و( الأدباء ) و( المؤلفين ) الذين طبلوا لهم أو من تورط بالكتابة اليه خوفاً أو تزلفاً ، والأكثر من هذا أن أرشيفاً ضخماً من صحف النظام صُور بال( سكانر ) لتوثيقه فأصبحت هذه ( المؤلفات ) والمؤرشفات نماذج دلالات مصغرة من الآية الكريمة ( وكل الزمناه طائره في عنقه ) ، ومن هذه المصائد الكبيرة هي موسوعة عن كتّاب ( قادسية صدام ) وأخرى عن ( ملحمة أم المعارك ) ، وفي هاتين الموسوعتين التي إستطاع الحصول عليها أحد الأخوة المعارضين للنظام من مكتبات إحدى سفارات العراق في أوربا بعد هروب السفير يبدو عشرات المثقفين العراقيين وكأنهم كائنات ضئيلة نشأت وكبرت في وسط كان يمكن لها أن تختار وسطاً غيره ، لكننا سننطلق في أحاديثنا هنا من قاعدة : ( أن التائب عن الذنب كمن لا ذنب له )
ولأن المدعو فلاح المشعل حاول ، بل إستمر في محاربة العناصر الوطنية والشريفة في عيشها بعد سقوط النظام بطريقة النفاق البعثي فلا بد من فضحه وغيره أمام الدولة والحكومة والمثقفين لإلقاء الحجج عليهم جميعاً ، وإطلاق العنان للمثقفين العراقيين الحقيقيين بمغادرة بلادهم الى المنافي من جديد عندما يبقى المسؤولون الجدد منشغلون بالصراع على المناصب وحال الثقافة يسير من سيء الى أسوأ . وسأستعرض هنا بعضاً عناوين المقالات الرنانة التي كتبها المشعل في الصحافة الصدامية لكي لا يتمكن من الحديث عن وطنيته المزعومة بعد الآن ، ولا حاجة لأن لأن نكتب ( نقداً ) للمقالات التي أرسلت لنا صورها من تلك الدولة الأوربية لأن ( المكتوب يبان من عنوانو ) – كما يقول المثل المصري – لكننا سنعطي إيجازاً بما ورد في بعضها إن تطلب الأمر ذلك :
1 . ميلاد القائد صدام أغنية أينعت الأحلام – دراسة ، مجلة الف باء العدد 1544 في 29/4/1998 .
2 . أغاني الزحف الكبير تعبير عن وجدان الجماهير – دراسة ، مجلة الف باء العدد 1516 في 15/10/1997 .
3 . ثورة 17 تموز والأغنية العراقية الحديثة – دراسة ، مجلة الف باء العدد 1504 في 23/7/1997 .
4 . الأغنية في أم المعارك الخالدة – دراسة مجلة الف باء العدد 1480 في 5 / 2 /1997
5. أغنيات يوم الزحف الكبير أناشيد لترجمة حب الجماهير للقائد – دراسة مجلة الف باء العدد 1464 في 16/10/1996 .
6 . صدام حسين وحلم فقراء العالم – عمود ، جريدة العراق العدد 6041 في 14 /6 / 1996 .
7 . أم المعارك وجوانب الصراع الثقافي – مقال ، جريدة الثورة العدد 8388 في 17/1/1994 .
8 . أم المعارك والصراع الثقافي – جريدة العراق ، مقال العدد 5211 في 3/4/1993 .
9 . الطاعون أمريكا – مقال ، جريدة العراق العدد 5158 في 16/1/1993 .
10 . الغرب وذاكرة الوجع الإنساني – جريدة العراق ، العدد 5051 في 18 /9 1992 .
11 . لا ولن يندحر العراق – مقال جريدة العراق ، العدد 4832 في 28/12/1991 . ( المقال فيه كثير من التهكم والسخرية من ثوار الإنتفاضة الشعبانية وإطلاق كلمة الغوغاء على الثوار )
في هذه المقالات و( الدراسات ) المختارة هناك الكثير من الكلام الذي يجب أن يقال ، لكننا ننتظر ( وطنياً حقاً ) في الحكومة يرسل في طلبه ويسأله : هل حقا ما يقال هذا يا ( نائب رئيس التحرير ) !! لنشرع بطرح بعض جملها القاتلة .
"أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام" كونفوشيوس (ع)
-
الحين فلاح حسن المشعل رئيس تحرير الصباح وهو بعثي حتى النخاع وننظر لله ثم المالكي ينحيه هذا البعثي النجس من ربع صدام الاساسيين واللي كان يطبل له .
-
كذلك نقيب الصحفيين
كذلك نقيب الصحفيين العراقيين والحبل على الجرار
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
لندع كتاب الشأن السياسي يتذابحون فيما بينهم " نارهم تاكل حطبهم " , وين واحد ماعونه دسم كاعدين يمه , ما عدهم صاحب أبد .
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |