قال: في كتابه الفصل (3/257): (( وأما من سبّ أحداً من الصحابة (رض) فإن كان جاهلاً فمعذور، وإن قامت عليه الحجة فتمادى غير معاند فهو فاسق، كمن زنى وسرق، وإن عاند الله تعالى في ذلك ورسوله (ص) فهو كافر.. )) .
وقال في ( 4/ 161 ): (( إن معاوية (رض) ومن معه مخطئون مجتهدون مأجورون أجراً واحداً )) !!
يقول الحجوي ـ في ترجمة معاوية ـ: (( ومن أقبح ما يذكر في تاريخه سبه لعلي ـ كرم الله وجهه ـ، ولولا أنه في (صحيح مسلم) ما صدقت بوقوعه منه، ما أدري ما وجه اجتهاده فيه حتى كانت سنّة من بعده، والله يغفر له، وليست العصمة إلاّ للأنبياء )) !!
وما عليكم إلا أن تعرضوا هذا الكلام على هذه الرواية الصحيحة بشهادة الحاكم والهيثمي إذ قال : رواها أحمد ورجاله رجال الصحيح ما عدا أبا عبد الله الجدلي وهو ثقة:
عن أبي عبد الله الجدلي، قال: دخلت على أم سلمة فقالت لي: أيسب رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فيكم؟ قلت: معاذ الله أوسبحان الله أوكلمة نحوها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول: من سب علياً فقد سبني .