 |
-
انقسام في إيران والعراق حول العيد والمغرب يحتفل اليوم الأربعاء
انقسم رجال الدين في ايران حول انتهاء شهر رمضان وبداية عيد الفطر المبارك وذلك لاول مرة، فأعلن بعضهم في مدينة «قم» الاحتفال بالعيد الثلاثاء، بينما اكد المرشد الروحي لايران آية الله علي خامنئي «ان غدا الاربعاء هو اول ايام العيد». وهذه هي المرة الاولى التي يحدث فيها انقسام في ايران حول نهاية شهر رمضان. وقد ادت تلك البلبلة الى رؤية مئات الايرانيين في شوارع طهران وهم يأكلون ويدخنون بينما آخرون ملتزمون بالصيام. ولم يسلم العراقيون من اضافة حيرة جديدة الى حيراتهم اليومية العديدة اذ وسط بلبلة حول انتهاء رمضان واصل البعض صيامهم، بينما قرر آخرون الاحتفال بأول ايام العيد اول من امس. من جهة اخرى، اعلن المغرب ان اول ايام العيد هو اليوم الاربعاء.
لأول مرة في تاريخ العراق: رمضان وعيد في آن واحد
حار العراقيون في امرهم هذا العام عند حلول شهر رمضان الفضيل، ولكنهم حاروا اكثر بتحديد اليوم الاول من عيد الفطر. ففي حين احتفل مواطنو بعض المحافظات بحلول العيد اول من امس، ينتظر ان يحتفل مواطنو محافظات اخرى بالعيد اليوم، هذا اذا لم يجر تمديد رمضان يوما آخر.
ورغم ان الناس في كردستان واجزاء اخرى من العراق لم يكملوا صيامهم لهذا الشهر، احتفلت السليمانية بالعيد يوم الاثنين فيما احتفلت به اربيل يوم الثلاثاء، والاغرب من ذلك ان بعض الاقضية القريبة من السليمانية لم تحتفل بالعيد يوم الاثنين رغم ان ابناءها من السنة ايضا. ولم يكن غريبا ان يشكك البعض في صحة رؤية هلال شوال لهذا العام، حتى ان مواطنا لم يرد ذكر اسمه قال محتجا: يبدو انه حتى امر الصوم والعيد اصبح محل خلاف.
العيد الذي اعلنوا عنه في كردستان في ساعة متأخرة من مساء الاحد فاجأ الجميع، وبدا الكثير من المواطنين غاضبين لهذه المفاجأة غير السارة رغم حلاوة المناسبة، فالمعتاد في كردستان والعراق عموما ان يتسوق الاهالي للعيد قبل يوم واحد فقط من حلوله على اعتبار ان المحلات ستغلق ابوابها طيلة ايام العيد، والاعلان المفاجئ افسد عليهم الفرحة لان الكثيرين منهم لم يتهيئوا له بعد وبقي الكثيرون منهم دون ان يتجهزوا له من حيث الاغتسال في الحمامات وحلق الرأس لا بل وعدم انتهاء خياطة ملابسهم وهذه من الشعائر الضرورية لحسن استقبال العيد والاحتفال به.
على اية حال، كان الناس في كردستان والعراق بعضهم صائما وبعضهم فاطرا، لكن ذلك لم يمنع الاطفال والعيد من اعظم مناسباتهم ان يخرجوا من بيوتهم في ساعات الصباح الباكر متوجهين الى ملاعبهم المنصوبة في الاحياء الشعبية حيث المراجيح الخشبية وركوب العربات التي تجرها الحمير وارتيادهم لصالات السينما التي تشهد ذروة نشاطها في ايام العيد اذ تعرض خمسة افلام متتالية جلها للاطفال.
قالت السيدة ليلى علي من مجمع بكرجو: لم ألحق بالتحضير للعيد.. فقد عجزت اليوم حتى من تحضير الطعام هذا الصباح، واشعر باثم كبير لانني لم اتناول طعام العيد هذه السنة.
وتضحك سونيا محمد وهي تقول: اليوم جاءتنا عائلة احد اقاربنا من اربيل وكانوا صائمين فيما نحن في العيد، اليس هذا اغرب شيء رأيناه في حياتنا؟
ويبدأ العيد في كردستان بتناول طعام العيد في الصباح ثم يرتدي الاطفال ملابسهم ويخرجون الى الملاعب للهو واللعب، فيما يذهب الفتيان الى مكاتب الانترنت التي اصبح التفرج عليها نوعا من الترف بالنسبة للكثيرين من ابناء ذوي الدخول المنخفضة لغلاء اسعار الفرجة وهي عشرة دنانير لساعة واحدة، فيرجئونه الى العيد الذي سيكونون فيه بحال افضل من حيث المصروف.
اما الرجال فهم بدورهم يرتدون ملابس جديدة ويخرجون لتبادل التهاني بالعيد بدءا من الجيران ثم مع الاقارب والاصدقاء.
ويستذكر البعض أعيادا افضل من هذا العيد، الا ان ام يادكار احمد تشعر بالفرق وهي تقول: نعم.. اشعر بالفرق الان. ففي العام الماضي لم اكن قادرة على زيارة اهلي في كركوك بسبب صدام، اما اليوم فنحن احرار في بلدنا
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |