trt
اختتام أعمال القمة العربية بالدوحة
Updated 30.03.2009 20:49:38 UTC
أنهت القمة العربية للجامعة العربية الحادية والعشرين أعمالها اليوم الاثنين بالعاصمة القطرية الدوحة. وقد تقرر أن تعقد القمة القادمة في الجماهيرية الليبية العام المقبل بعد اعتذار العراق عن احتضان القمة القادمة.
وقد تصدر البيان الختامي لأعمال القمة العربية الذي أعلنه عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي - الاسرائيلي والجهود العربية والدولية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وأكد القادة العرب أن السلام في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، بما في ذلك الجولان السوري.
وأكد القادة العرب "عدم قبول التعطيل والمماطلة الإسرائيلية كما أكدوا ضرورة تحديد إطار زمني محدد لقيام إسرائيل بالوفاء بالتزاماتها تجاه عملية السلام وعلى رأسها الوقف الفوري لعمليات الاستيطان والتحرك بخطوات واضحة ومحددة نحو تنفيذ استحقاقات عملية السلام القائمة على المرجعيات المتمثلة في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام وكذلك مبادرة السلام العربية.
وأدان القادة العرب استمرار الاستيطان الإسرائيلي وتكثيفه في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك إدانتهم الشديدة لقرارات الحكومة الإسرائيلية بهدم المنازل الفلسطينية في القدس الشرقية وما أعلن عنه مؤخرا من إقامة مشروعات استيطانية جديدة في القدس بهدف تغيير وضعها الجغرافي والديمغرافي وهويتها العربية وفصلها عن باقي الأراضي المحتلة وفرض وقائع جديدة على الأرض تستبق مفاوضات الوضع النهائي في خرق واضح لقرارات الشرعية الدولية.
ورحبوا بموقف الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد ، داعين مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته واتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف عمليات الاستيطان الإسرائيلي.
وأعرب القادة عن أملهم في قيام الإدارة الأمريكية الجديدة بدور الوسيط النزيه في إطار استراتيجية جديدة لتحقيق السلام في المنطقة ودعوها إلى اتخاذ موقف حازم في مواجهة استمرار إسرائيل في حصار غزة وفي ممارساتها غير القانونية.
وأكد القادة الالتزام العربي بتوفير التمويل والدعم اللازم لإعادة إعمار قطاع غزة ومطالبة المجتمع الدولي الاضطلاع بمسئولياته إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة كما طالبوا إسرائيل بفتح المعابر وإنهاء الحصار على غزة ورفع الحواجز ونقاط التفتيش.
ودعا القادة الفصائل الفلسطينية المشاركة في مؤتمر الحوار الفلسطيني برعاية مصر إلى الإسراع بتحقيق المصالحة الوطنية لاستعادة وحدة الموقف الفلسطيني بما يحقق مصلحة القضية الفلسطينية وطالبوا المجتمع الدولي والأطراف المعنية باحترام ما يتفق عليه الفلسطينيون وعدم فرض أية شروط على ذلك.
وجاء في إعلان الدوحة "عبر القادة العرب عن دعمهم وتضامنهم الكامل مع السودان في رفض قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير".
ودعوا مجلس الأمن إلى تحمل مسئولياته في إقرار السلام والاستقرار في السودان ودعم الجهود المبذولة لتحقيق تقدم على مسار التسوية السياسية لأزمة دارفور.