علينا ان نعرف ان وجود المالكي في هذه القمة بالنسبة للاخرين هو جسم غريب لانه شيعي و الوحيد من انتخب ديمقراطيا. علينا ان لانعول عليهم الا بقدر ما يهم مصلحتنا في تحقيق امننا و دفع شرهم ولو بمدحهم ببعض الكلمات التي لا ينامون الا بسماعها او بقصها عليهم قبل النوم. المصالح الشخصية هي التي تسيرهم كما اعترف بها القذافي و ليس مصلحة بلدانهم و لهذا فلا يمكن ان تدوم العلاقات معهم طويلا. كعراقيين علينا ان نؤسس علاقات استراتيجية و طويلة الامد مبنية على مصالح الشعوب و الاحترام المتبادل و هذا لانجده مع العرب بل و حتي مع كثير من الدول الاسلامية فما دمت شيعي و ديمقراطي و حر فلن تكون لك علاقات مستقرة مع هذه الدول. انا اعتقد ان علينا ان نقوي علاقتنا مع الدول الاوربية اكثر فاكثر و ان نفضلهم بعقود الاعمار و لاتنسوا بان دول الخليج هم من تبنت هذه السياسة و من زمن طويل. فما دمت غير مقدر من العرب فلا عيب ان انسلخ من اسيا و ان انتمي الى قارة اوربا كما فعلت روسيا و تركيا. فالعيب ان ابقى انتظر ادق الباب و انا اعرف ان اهل البيت لن يفتحوا لي الباب.