السيد عبد الرضا الفياض يروي تفاصيل اعتقاله واطلاق سراحه



وصف السيد عبد الرضا الفياض المدير السابق لمكتب السيد الشهيد الصدر (قدس) في ديالى تفاصيل اعتقاله وإطلاق سراحه قائلاً تم اعتقالي من قبل قوات الجيش العراقي فقط دون تدخل قوات الاحتلال في تمام الساعة التاسعة والنصف صباح يوم 18/10/2008 وبعد مدة عشر دقائق فقط تم تسليمي إلى قوات الاحتلال خوفا من ردود الأفعال وتدخل البعض للتوسط لكي لا يتم تسليمي إلى القوات المحتلة لكنهم لم يعطوا الفرصة والمجال لذلك . بعدها تم تسليمي إلى القوات المحتلة الموجودة في ناحية خان بني سعد ومن ثم تم نقلي مباشرة إلى القاعدة الأميركية في بعقوبة وهنالك تم احتجازي بدون أي تحقيق ثم تم نقلي ليلا في نفس اليوم بواسطة الطائرة إلى سجن (كروبر) في المطار معصب العينين ومقيد اليدين .
وأشار سماحته الى وضعه الصحي قائلاً أما مايخص الوضع الصحي فأنه عند وصولي إلى المطار وأنا في الطائرة ابلغوني بالنزول منها ووقعت على الأرض وعلى الجهة اليمنى مما أدى إلى إصابتي بالورك الأيمن ورضوض شديدة وشعرت بالألم في ساقي الأيمن وبقيت ملقا على الأرض مدة ساعتين تقريبا لحين وصول سيارة الإسعاف وبعد ذلك تم نقلي إلى المحاجر دون مراعاة حالتي الصحية ثم طلبت منهم الفحص وعرضي على الدكتور وقد جاءني الدكتور في صباح اليوم التالي لكي يفحصني حيث كنت أعاني انهيار شديد وعام لكبر سني ونتيجة الإجهاد والتعب .
وأكد سماحة السيد الفياض على سوء المعاملة عند التحقيق معه بقوله بقيت خاضعا للتحقيق اليومي لمدة ثلاثة عشر يوما بعدها نقلت إلى سجن كروبر وبعد يوم واحد أصبت بجلطة قلبية نقلت على أثرها إلى المستشفى وبقيت في العناية المركزة لمدة خمسة أيام وبعد تحسن وضعي الصحي قليلا أرجعوني إلى السجن ومعي كمية كبيرة من العلاج وأصبحت جليس الكرسي المتحرك حيث لا أقوى على الوقوف ولا المشي بمفردي وبعد شهر أصبت من جديد بالجلطة وأرجعوني إلى المستشفى وبعد المعالجة تم إعادتي السجن مرة ثانية وأصبحت الجلطات دورية تلازمني بين فترة وأخرى حيث صحتي في نزول دائم ومتدهورة جدا لفترة قاربت السبعة أشهر ثم وصف لنا سماحته تفاصيل اطلاق سراحه قائلا ً لقد تم الإفراج عني بعد المطالبات المتكررة وخصوصا بعد دعوة وطلب السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله) للحكومة العراقية للتدخل للإفراج عني ففعلا كانت المفاجأة بعد مرور أسبوع تقريبا حيث نقلت من السجن إلى دائرة الأمن القومي في المنطقة الخضراء حيث كان في انتظاري مجموعة من المسؤولين العراقيين وعلى رأسهم رئيس ديوان مستشارية الأمن القومي العراقي السيد عامر عبد الحسين وكذلك من المسؤولين الأمريكان وإثناء الحوار معهم طلبت من السيد عامر عبد الحسين بأن تتدخل الحكومة العراقية للآفراج أو معالجة قضية المعتقلين وبسرعة وقد وعدني خيرا وتم بعد ذلك نقلي إلى مكتب السيد الشهيد الصدر قدس سره بغداد الرصافة .
وأكد سماحته على وضع المعتقلين الاانساني حيث قال أنهم يعانون من الجانب النفسي والتعامل معهم باحتقار وإذلال علما أنهم يطالبون الحكومة العراقية بالتدخل وإطلاق سراحهم .
وفي نهاية حديثه اضاف سماحته قائلا لايسعني إلا إن أقدم الشكر والامتنان للسيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله) حيث كانت دعوته للإفراج عني عاملا حاسما في تحريري من سجون الاحتلال.