نحن لسنا طائفة ولكننا اكثرية شعب
كتابات - محمود الكاظمي
كثيرا ما اسمع من اخواني من الشيعة وهم يعبرون عن انفسهم بانهم طائفة والحقيقة ان الطوائف بالمصطلح المتداول هو اقلية من دين او مذهب من مكونات بلد ما والحقيقة ان هذا لاينطبق على الشيعة في العراق فالشيعة في العراق هم اكثر السكان وتعدادهم بالنسبة المئوية هو 60 % من الشعب العراقي حسب الاحصاءيات الرسمية البعثية السنية وان هذه النسبة اكبر من هذا بكثير .
هذا يعني ان الشيعة في العراق هم الاخ الاكبر لباقي الاقليات الموجودة في العراق المتمثلة بالاكراد والسنة والتركمان والمسيحيين غيرهم من مكونات الشعب العراقي .
واذا لم يكن للبلد اب يرعاه فان الاخ الاكبر هو الذي عليه ان يتولى الامر بحكم سنه واذا كان الاخ الاصغر قد تسلم الامور من ثمانين سنة مضت وفعل مافعل للحفاظ على توليه الامر من البداية( واقصد به السنة ) فلقد جاء اليوم الذي تعاد الامور الى نصابها وان يتولى الكبير الامر وان ياخذ حقوق الاخ الاكبر كاملة من دون نقصان وان اي امر يراد لهذا البلد يجب ان يطلع عليه الكبير وان يدلي برايه فيه وان يكون رايه الحاسم في الامور من الرئاسة وحتى المستخدم والا فان الاخ الاصغر متربص حاليا ولن يسلم بما حصل .
وان على الاخ الاكبر ان يعي ان هذه الفترة هي التي ستقرر مصيره ومصير ابنائه هذا اولا وثانيا ان يكون بمستوى المسؤولية وان يفهم ان له في الوطن الكثير مما غيب عنه من ثمانين عاما عندما كان طيب القلب وساذجا وبسيطا وحريصا على مبادئ سخرت للتآمر عليه وقتله
على الاخ الاكبر ان يفهم الاخرين من اخوانه انه قادم لحكم عراق الشيعة والكرد والسنة وباقي الاقليات وان يكون صوته عاليا مجاهرا بحقه ولن يخجل من هذا وان من يريد تجاوز الامر سوف يصطدم بالكثرة الشيعية .
وعلى الاخ الاكبر ايضا واولا وقبل كل شيئ ان يلملم جراحه ويحسن صحته ويملأ جيبه وان يفهم اولاده ان الامر مهم للغاية وان يسمع لهم ويزجهم في معترك العلم والمعرفة والسلطة ويمدهم بالمال وبكل مامن شانه ان يقويهم ويحفظ وحدتهم وان يفهمهم ان الاخرين متربصين بهم ولا تغرهم الشعارات التي اغروا بها ابوهم من قبل وان البلد بلدهم وان يبدا من اول فقرة في قانون الرقي وهو ان يعرفوا انفسهم لكي يعرفوا الاخرين وان اول المعرفة هي ان يغيروا مصطلح الطائفة الذي يرمز الى الاقلية الى كلمة الاكثرية .
فنحن اكثرية شعب ولسنا طائفة