وزير خارجيتنا هوشيار زيباري وصفقة الدنمارك لاعادة اللاجئين العراقيين



يوجد مثل عراقي شعبي يقول (الجريدي يبحث ويذب على راسه )وهذا ينطبق على بعض الساسة العراقيين وذلك متاتي من قلة خبرتهم في فن السياسة الواسع ومعلوم ان هناك صفقات سرية او علنية تتخذ من اجل مصلحة شعوب تلك الدول التي يتم فيها تبادل تلك الصفقات0 0 وزارة الخارجية العراقية تناولها الكثير من الكتاب العراقيين لهفواتها لاسيما الفساد المالي والاداري وتلك التعيينات العشوائية والتي كان منها تعيين الملحق العسكري في سفارة العراق بعمان والذي هو كالمنشار وحسب اخر الاخبار انه ياخذ هو واعوانه مبلغ 60 الف دولار عن كل جريح عراقي يعالج في الاردن و الذي خصصت له الدولة العراقية 100 الف دولار للعلاج !! ولكن الاغرب والذي يبعث على الدهشة والذهول هو تلك الصفقة بين وزارة الخارجية العراقية والسفير الدنماركي في العراق والتي تم بموجبها أعادة طالبي اللجوء في الدنمارك من العراقيين الذين رفضت طلباتهم بأرجاعهم قسرا للعراق !! ولو علما بأن اقليم كردستان قد رفض اعادة الاخوة الاكراد من الذين رفضت طلباتهم قسرا الى الاقليم لظهر لنا بأن قرار السيد هوشيار زيباري هو موجه ضد العراقيين العرب فقط وهذا يبعث على التسائل ولذلك نقول ان مشاكل وزارة الخارجية كثيرة فلماذا تضيف مشكلة اخرى لها ؟؟ ثم ان مثل هذه الصفقة كان المفروض ان تتم بين وزارة الهجرة والمهاجرين وليس مع وزارة الخارجية ومن هنا كان تصريح وزيرة الهجرة الدنماركية بقولها بان تلك الصفقة هي نصر عظيم للدنمارك وعقب احد السياسيين الدنماركيين على ذلك بالقول كان يجب على العراق ان يوافق على تلك الصفقة للاسباب التالية وهي ان الدنمارك شارك بتحرير العراق والثانية هي ان الدنمارك يقدم مساعدات مالية للعراق وهي بقيمة خمسة مليون كرونة دنماركية اي ما يعادل مليون دولار سنويا !! (ياللمهزلة )صار العراق يعير من اجل مبلغ مليون دولار سنويا ؟! ثم اذا كان العراق قد اتفق مع الحكومة السويدية بعودة اللاجئين العراقيين المرفوضين نجيب بان السويد قد منحت 15 الف اقامة للعراقيين فماذا قدمت الدنمارك للعراقيين حتى تتم تلك الصفقة أذا علمنا بان الدنمارك لم تمنح اقامات للعراقيين منذ ثمان سنوات خلت !! وفي حالة عودة هؤلاء الذين فارقوا العراق منذ ثمان سنوات واغلبهم يدرسون ومنهم من لديهم ابناء نشأوا بالدنمارك 00 ثم اذا عادوا الى العراق الى اين يتجهون وقد باعوا كل شيء خلفهم وهم الان لايملكون شيء في العراق فهل سوف يسكنون في الفنادق ام يعيشوا عالة على اقربائهم ومعظمهم اصحاب عوائل !! نناشد وزارة الخارجية العراقية بأيقاف العمل بهذه الاتفاقية الصفقة لانها ليست في مصلحة العراقيين من طالبي اللجوء في الدنمارك او في غيرها من الدول لما تسببه من معانات كبيرة لهم سواء المادية والنفسية وحتى لو كان العراق بحاجة الى ابنائه فهذا لا يعطي الحق لوزارة الخارجية العراقية العبث بمصير هؤلاء العراقيين الا اذا كانت قد وفرت لهم السكن اللائق والوظائف لهم حتى لايكونوا عالة على المجتمع العراقي الذي يعاني اصلا من البطالة !! وهذا ما جعل الكثير من العراقيين المرفوضة طلبات لجوئهم في الدنمارك الاعتصام في احد كنائس كوبنهاكن والاضراب عن الطعام بعد سماعهم بهذه الاتفاقية الصفقة الغير منصفة والخطأ والظالمة 00 ومن هنا جاء مثلنا العراقي ( مثل الجريدي يبحث ويذب على راسه ) 000

http://www.soqalshiyookh.com/soq=382.htm