النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    المشاركات
    63

    افتراضي نص رسالة السيد فضل الله للرئيس شيراك

    دولة السيد، جاك شيراك، رئيس الجمهورية الفرنسية

    تحيـة احتـرام.. وبعد

    من موقع المسؤولية عن الإسلام والمسلمين في الانفتاح على الرأي الآخر، في القضايا المثيرة للاختلاف بيننا وبين الآخرين، على صعيد الفكر أو القانون..

    ومن تقديرنا للدور السياسي الفرنسي ـ في عهدكم ـ في القضايا اللبنانية والعربية والفرنسية، بما يتمثّل فيها التقارب في الموقف والمصالح، بالرغم من الاختلاف في بعض الأمور التي تتنوّع فيها الأفكار والأدوار، مما قد يكون طبيعياً وواقعياً في الدوائر المختلفة...

    ومن الجدل الجديد حول قضية حسّاسة في الوجدان الإسلامي، وربما في الوجدان العلماني المنفتح على قضايا الحريات الشخصية للإنسان في العالم، مما تمثّل في تقرير اللجنة الفرنسية بعد دراسة مسألة الحجاب في المدارس الفرنسية، من أجل إصدار قانون يمنع الفتيات المسلمات من الحجاب في تلك المدارس... وقد وافقتم على ذلك، وبدأتم التنظير له والعمل على تقديمه للتصويت عليه لتحويله إلى قانون... إننا من خلال ذلك نثير معكم هذا الحوار الموضوعي العقلاني في نقاط عدة:

    أولاً: لقد قرأنا في مفردات المداخلة المثارة حول الحجاب، في التقرير والموقف، أن الحجاب يمثل رمزاً دينياً يوحي ببعض الحساسيات السلبية، أو حال عدوانية ضد الآخر في طلاب المدارس، أو وسيلة لإثارة الطائفية في المجتمع الواحد، ولإسقاط الطبيعة العلمانية للفرد والمجتمع، لتكون النتيجة لدى القائمين على هذه الملاحظات هي ضرورة إصدار قانون يحمي المجتمع من ذلك، بما يشمل كل الرموز الدينية الظاهرة للمسلمين والمسيحيين واليهود، دليلاً على أن الدولة الفرنسية لا تميّز بين دين ودين في ذلك... إننا نحاول إثارة بعض الملاحظات حول هذه الفكرة:

    1 - حول اعتبار الحجاب رمزاً وشعاراً إسلامياً دينياً، فإننا نؤكد بأنه التزام ديني كما هي الفريضة الدينية، بمعنى أن عدم الالتزام به يمثل خطيئة ككل الخطايا الدينية، الأمر الذي يجعل تدخّل أي جهة في الضغط على الفتيات تدخلاً في الحريات الدينية للفرد، واضطهاداً إنسانياً له، وهذا يختلف عن شعار الصليب عند المسيحيين والقلنسوة عند اليهود، الذي لم يصل ـ بحسب علمنا ـ إلى الالتزام الديني، مع التأكيد منا على أن المنع يمثل مصادرة للحرية، ولا نتصوّر أية إثارة للحساسيات من هذه الجهة ما دامت الفتيات تمارسنه بشكل طبيعي من دون استفزاز، تماماً كما هي الأزياء الأخرى التي تختلف فيها الشعوب، وتتنوّع فيها التقاليد.

    2 - حول اعتبار الحجاب حال عدوانية، فإننا لا نفهم ماذا تعني العدوانية في بُعدها الذاتي الخاضع للالتزام الإنساني بما يرغبه أو بما يعتقده؟ وهل أن الاختلاف في الأزياء في المجتمع يمثل أمراً عدوانياً ضد الذين يختلفون مع الإنسان في الزي الذي يلتزمونه؟

    3 - أما اتهام الحجاب بإثارة الطائفية فهو طرح غير واقعي، وهو أمر غريب لا يخضع لأي منطق معقول، لأن هذه الإثارة تنشأ من الجدل الطائفي في داخل المدرسة لا من الزيّ الديني..


    ثانياً: إن فرنسا الثورة هي الدولة الغربية الأوروبية التي طرحت حقوق الإنسان في الحريات، كما طرحت العلمانية، وإننا نتصور كما يتصور كل دعاة الحرية حتى الدول الغربية كأمريكا وبريطانيا ـ أمّ الديمقراطية ـ أن منع الحجاب الإسلامي يصادر حرية المرأة المسلمة على صعيد المدارس أو المجتمع أو الدوائر العامة، وإذا كانت العلمانية ليست موضوع نقاش لدى الدولة الفرنسية، فإن الحريات ليست موضوع نقاش أيضاً، كما قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، وكما صرّحت بعض المسؤولات في بريطانيا.

    إن منع الحجاب يمثل اضطهاداً لحرية الإنسان المسلم الذي لم يقم بأي عمل سلبي ضد القانون الفرنسي، ولكنه لا يريد أن تُفرض عليه القوانين التي تضطهد حريته بحيث يضطر، وهو المواطن الفرنسي أن يلتزم ببعض التشريعات التي تضاد التزامه الديني، علماً أن هذا الالتزام لا يمثل أيّ استفزاز لأحد، أو أيّ إثارة للفوضى.


    ثالثاً: إننا نتساءل: هل بلغت العلمانية مستوى من الضعف بحيث يخاف القائمون عليها من قطعة قماش أو قلنسوة توضع على الرأس، أو صليب يوضع على الصدر؟؟ إنه منطق لا معنى له.

    ثم، إن للدولة الفرنسية امتداداً في العالم الإسلامي كله، وإن هذا القانون ـ لو صدر ـ سوف يخلق الكثير من التعقيدات في هذا العالم ضدها لحساب دولة أخرى.. إننا نريد لفرنسا الحرية أن تبقى في امتدادات الثورة الفرنسية وحقوق الإنسان، لا أن تصنع تياراً مضاداً للدين ولمواطنيها المسلمين.


    وختاماً، إننا لا نريد التدخّل في شؤون الدولة الفرنسية، ولكننا من موقع مسؤوليتنا الشرعية نؤكد بأننا ـ كمسلمين ـ نؤمن بالحوار، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالمسلمين في قضاياهم الإسلامية الحيوية كما في قضاياهم المصيرية.

    بيروت 26 شوال 1424هـ/20 -12- 2003م
    هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟!؟!؟!

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    المشاركات
    63

    Lightbulb المصدر

    هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟!؟!؟!

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي

    ردا على موقف شيراك من الحجاب
    مقتدى الصدر يطالب بفتوى
    إسلامية لمقاطعة البضائع الفرنسية
    الجمعة 26 ديسمبر 2003 20:08
    الكوفة - دعا رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر إلى مقاطعة البضائع الفرنسية احتجاجا على قرار الرئيس الفرنسي جاك شيراك حظر الحجاب في المدارس والمؤسسات الحكومية.
    وقال رجل الدين الشاب في خطبة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة (160 كلم جنوب بغداد) "أطلب أن نصدر فتوى علمية من النجف والحوزة العلمية وقم والأزهر الشريف لمقاطعة البضائع الفرنسية".
    وأضاف الصدر "إذا لم نستطع فعل ذلك فعلى الأقل نهدد به". محذرا من أنه "إذا سكتنا اليوم، فاليوم فرنسا وغدا دولا أخرى كألمانيا بعد أن رحب شرودر بهذا القرار".
    من جهة أخرى، دعا الصدر إلى أن "يقوم كل مسلم ومسلمة بإصدار بيان استنكار يرسل إلينا لنحاول بدورنا إيصاله إلى السفارة الفرنسية في بغداد".
    وأضاف "يجب أن نقف صفا واحدا ضد هذه الأعمال الوقحة. لا يجوز منع الحجاب". مؤكدا أن "ارتداء الحجاب أمر واجب".
    وفي ضاحية مدينة الصدر الشيعية في بغداد، دعا أيضا رجل الدين الشيعي السيد عامر الحسيني إلى مقاطعة البضائع الفرنسية.
    وتساءل الحسيني في خطبة الجمعة أمام أكثر من عشرة آلاف شخص "نقول للحكومة الفرنسية أين هذا القانون من الحرية التي يدعونها"؟ وأضاف "نستنكر هذا القرار ونشجع مقاطعة البضائع الفرنسية على أنواعها ونشجع المسلمات في فرنسا على الإستمرار في ارتداء الحجاب".
    وقد أثارت موافقة الرئيس الفرنسي على سن قانون يحظر الشارات الدينية الواضحة بما فيها الحجاب في المدارس والمؤسسات الحكومية موجة استنكار في العديد من الدول العربية والإسلامية.
    (أ ف ب)
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2003
    المشاركات
    9

    افتراضي

    الحجاب أساسه في مجتمعنا هو وضع المرأة في خانة المحرمات وتسلط أجتماعي لتخلفها. والقرآن لاعلاقة له بهذه الخرافات , فالحجاب لا يمنع الزنا ولا يمنع شهوة الرجل للجنس الآخر وشذوذ أفكاره الجنسية.
    التحجب مرتبط بالتخلف والقهر الاجتماعي للمراة في المجتمعات الاسلامية , وهو رمز الرجعية والخوف من التطور والتحرر . ففي المجتمع المتحرر من تخلف المرأة من السهولة كسر الكثير من بديهيات مجتمعاتنا العربية .كالمشايخ والحكومات الابدية والقوانين التعسفية الاخرى ناهيك عن الخطباء المداحين للظلم والناهين عن المعروف والتطور والحرية , والداعين للعبودية والتخلف.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    المشاركات
    63

    افتراضي

    الأخ جاك

    أرجو أن تدقق في مفردات الرسالة فربما كان الموضوع الذي تطرح بلا دليل بعيداً عنها.

    لو قرأت النقطة الأولى لوجدتها تتحدث عن الخطأ الكبير في فهم الحجاب في هدفه وخلفيته الثقافية الدينية لدى اللواتي التزمنه وأصررن عليه من النساء في فرنسا و لدى عامة المسلين في العالم. لقد اعتبروه بلا دليل رمزاً كالصليب والقلنسوة وهو واجب شرعي بحسب عامة المسلمين على الأقل, واعتبره شيراك بلا منطق ولا احترام للذين يعتقدون به حالة عدوانية, كما اعتبر أيضاً عامل إثارة طائفية. إنهم لا يملكون أن يقنعوا المسلمين بأي من هذه النقاط الغريبة غير المنطقية التي لم يقتنع بها كثير من الغربيين الذين يتفوقون عليهم في حقوق الإنسان واندماج الأقليات في مجتمعاتهم.

    ألا تتفق معي أن منع امرأة من الحجاب وهي تعتقد به دينياً هو اضطهاد ديني؟

    ولو قرأت النقطة الثانية لوجدتها تذكرة للرئيس بأنه في غمرة استغراقه في تقاليد فرنسا العلمانية نسي تقاليدها الأخرى في حقوق الإنسان. إن حرية الإنسان عندهم لا تنتهي إلا عند حد حرية الإنسان الآخر.
    أليس كذلك؟


    ولو قرأت النقطة الثالثة فلربما فكرت أن مثل هذه القوانين ليست في صالح العلمانية لأنها تظهرها بمظهر لا أظنك توده لها.

    ثم هي رسالة من أب عقلاني حنون إلى أحد أبنائه لم يرد عليها بعد.
    فلننتظر، لعله يرد. ;)
    هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟!؟!؟!

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني