20 بنداً تؤطر العلاقات العراقية - السورية
مجلس التعاون الستراتيجي : شراكة لمكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون في شتى المجالات
بغداد - الصباح
اثمرت زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى دمشق امس ، عن الاتفاق على تأسيس مجلس تعاون ستراتيجي عالي المستوى بين العراق وسوريا ، يؤطر العلاقات بين البلدين .
ويتضمن الاعلان المشترك للمجلس 20 بندا ، ابرزها تطوير شراكة ستراتيجية في مكافحة الارهاب ، وتعزيز التعاون والتبادل التجاري والاقتصادي والعلمي والثقافي بين بغداد ودمشق .
واكد رئيس الوزراء خلال لقائه الرئيس السوري بشار الاسد ، حرص بغداد على اقامة علاقات قوية ومتينة مع دمشق ، مشددا على اهمية تعزيز العلاقات مع سوريا ، التي عدها "خيار تفرضه الرغبة المشتركة لدى الشعبين".
وكان الرئيس المالكي قد وصل دمشق صباح امس في زيارة تستمر يوما واحداً ، حيث اقيم له استقبال رسمي في مطار دمشق كان على رأس المستقبلين نظيره السوري محمد ناجي العطري .
من جهته اكد الاسد دعم سوريا للعراق في كل ما من شأنه تعزيز أمنه واستقراره والحفاظ على وحدته ارضا وشعبا ، وانجاح العملية السياسية والجهود التي تبذلها حكومة الوحدة الوطنية.وعقد الرئيسان اجتماعا منفردا، استعرض رئيس الحكومة خلاله التطورات التي شهدها العراق والتحديات الارهابية التي تمكن من تجاوزها ، واعادة بناء القوات العراقية واعتمادها على قدراتها الذاتية واستعادة السيادة الوطنية ، والانفتاح الدولي على العراق الذي اعطاه قوة ، الى جانب توفر الارضية الأمنية والتشريعية لعمل الشركات العالمية، موجها الدعوة الى الشركات السورية للمشاركة في عملية البناء والاعمار والاستثمار.
بدوره اكد العطري خلال اجتماع مغلق مع المالكي ، دعم بلاده لبغداد وادانة الحكومة السورية للعمليات الارهابية التي يقوم بها اعداء العراق ، ودعوة جميع مكونات الشعب العراقي الى المشاركة في العملية السياسية ، لافتا الى تطلع سوريا الى اقامة افضل العلاقات مع العراق وتقويتها وتوسيعها والعمل المشترك على تخطي العقبات والمشاكل من اجل بلوغ العلاقات الثنائية الى اعلى مستوى ، مؤكدا ضرورة تفعيل مذكرات التعاون بين البلدين .
وبحث الجانبان توسيع التعاون في مجالات ضبط الحدود والنفط والغاز والمياه والنقل والتجارة ، والعمل على رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين واقامة مناطق تجارية حرة . وصدر عقب الاجتماع اعلان سياسي مشترك لتأسيس (مجلس تعاون ستراتيجي عالي المستوى) برئاسة رئيسي الوزراء وعضوية وزراء الخارجية والدفاع والطاقة والكهرباء والصناعة والمالية والاقتصاد والنقل في البلدين ، يلتئم كل عام مرتين بالتناوب في بغداد ودمشق ، ويتناول التعاون في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتعاون العسكري وشؤون الطاقة والمال والثقافة والتعليم والعلوم. ورافق رئيس الوزراء في زيارته وفد ضم وزراء النفط والموارد المائية ووزير الدولة لشؤون الامن الوطني، اضافة الى الدكتور صفاء الدين الصافي وزير التجارة وكالة .
ولفت بيان حكومي تسلمت"الصباح"نسخة منه ، الى ان الرئيس المالكي التقى خلال الزيارة جمعاً كبيراً من ابناء الجالية العراقية ، توجه بعدها بصحبة نظيره السوري الى مطار دمشق ، اذ عقدا مؤتمرا صحفيا استعرضا فيه نتائج الزيارة ومستقبل العلاقات بين البلدين .