مراسلون بلا حدود- عمان
2/12/2002
belahodod221@hotmail.com


تسربت انباء عن انشقاق خطير بات يهدد حزب المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يراسه السيد محمد باقر الحكيم
وذكر قادمون من طهران ان بوادر هذا الانشقاق ظهرت في اوساط التيار الايديولوجي داخل حزب المجلس بعد ان لاحظ هذا التيار
ان الجناح الليبرالي الذي يقوده حامد البياتي بالتعاون مع عبد العزيز الحكيم وابو ابراهيم باقر يقود العراق الى دولة علمانية.
واستدلت هذا الاوساط بالجبهة التي تشكلت قبل زيارة واشنطن عندما التحم حزب المجلس الاعلى مع حركة الوفاق الوطني والحزبين الكرديين حيث لاتخفي هذه الاحزاب توجهها العلماني.
وقال عضو الهيئة العامة للمجلس الاعلى ابو حامد لمراسلنا في طهران ان سلوك المحور الليبرالي في ابعاد الاسلاميين – من غيرحزب المجلس- عن مؤتمر
لندن سيضع هذا الحزب في وضع لايحسد عليه. فقد كانت خطة حزب المجلس الاعلى وحلفائه الثلاثة ان يقتصر المؤتمر على اقل
عدد ممكن كي يستاثر بحصة الاسلاميين وحده ولكن بعد زيادة العدد الى 300 فان حزب المجلس لايملك(وجوها) يستطيع تغطية حصته المقررة وهذا هو المازق الحقيقي خاصة وان ورقة كنعان مكية- في علمانية الدولة العراقية- باتت متبنات من قبل الادارة الاميركية وتحاول فرضها على المؤتمر القادم وسيمررها بسهولة في غياب وتغييب القوى الاسلامية الفاعلة.
وختم ابو حامد تحليله بالقول: ان حزب المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق يضحى بالهوية الاسلامية للعراق من اجل تحقيق طموحاته الفئوية الضيقة.