سطور من كتاب مثالب العرب لهشام بن الكلبي يتبين لقارئها أنه حقا قد قيل أن من يعادي ويحارب أمير المؤمنين ع لابد ان يكون في نسبه عيب وعار, وهؤلاء الرجال المذكورين ادناه عادوا امير المؤمنين وحاربوه بكل الوسائل حسدا وبغضا لمكانته الشريفة والسامية, فلننظر في احسابهم وفي افعالهم لنرى كيف ان الضد بالضد يعرف , وان من عادى ويعادي أمير المؤمنين ع ليس الا مشبوه في حسبه ونسبه ومن اولاد البغايا والمخنثين.





طلحة بن عبيد الله وهو بن صفية بنت الحضرمي

وأما صفية فهي بنت الحضرمي كانت لها راية ، فاستبضعت (2) بأبي سفيان فوقع عليها أبو سفيان ، وتزوجها عبد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم، فجاءت بطلحة بن عبد الله(3) لستة أشهر، فاختصم أبو سفيان(4) وعبد الله في طلحة فجعلوا أمره إلى صفية فألحقته بعبد الله، فقيل لها: تركتِ أبا سفيان؟ فقالت:


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ


(1) ذكر المعتزلي في شرح النهج 2/ 135 ، 3/ 245، وهجا الصحابة الأمويين لفسادهم وقال اسحق بن مروان الموصلي : أما معاوية ومروان بن عبد الملك والوليد وسليمان وهشام ومروان بن محمد فكان بينهم وبين الندماء ستارة وكان لا يظهر أحد من الندماء على ما يفعله الخليفة، إذا طرب للمغني، حتى ينقلب ويمشي ويحرّك كتفيه ويرقص، ويتجرد حيث لا يراه إلا خواص جواريه، إلا أنه كان إذا ارتفع من خلف الستارة صوت أو نعير أو رقص أو حركة بزفير تجاوز المقدار، قال صاحب الستارة: حسبكِ يا جارية كفى: انتهى: - يوهم الندماء أن الفاعل لذلك بعض الجواري.


فأما الباقون من خلفاء بني أمية فلم يكونوا يتحاشون أم يرقصوا أو يتجردوا ويحضروا عراة بحضرة الندماء والمغنين. وعلى ذلك لم يكن أحد منهم في مثل حال يزيد بن عبد الملك والوليد بن يزيد في المجون والرفث بحضرة الندماء والتجرد: ما يباليان ما صنعا* التاج، الجاحظ 77


(2) ومر عبد الله أبو النبي صلى الله عليه وآله بامرأة فدعته إلى أن يستبضع منها ، أي ينكحها فرفض.


(3) طلحة بن عبد الله التيمي من الصحابة، قَتَل عثمان بن عفان ثم طالب بدمه!فقتله مروان . قال عبد الملك بن مروان: لولا أن أمير المؤمنين مروان أخبرني أنه قتل طلحة ما تركت أحداً من ولد طلحة إلا قتلته بعثمان* تهذيب التهذيب ، ابن حجر 4/ 114


(4) زعيم الكفار وقال في أواخر سني عمره : يا معشر بني أمية إن الخلافة صارت إليكم فتلقفوها بينكم تلقف الكرة، فوالله ما من جنة ولا نار* الأغاني 6/ 522، 530، النزاع والتخاصم ، المقريزي 56


يد عبد الله طلقة(1) ويد أبي سفيان كره(2)، فقال حسان بن ثابت وعتب على طلحة:

فيا عجباً من عبد شمس وتركها
أخاها ذنابى (3) بعد ريش القوادم

قال ( هشام بن الكلبي) وكان أبو سفيان يعشقها بعد ذلك، وقال فيها:



وإني وصفية فيما نرى
بعيدان والودود قريب
فإن لم يكن نسب ثاقب
فعند الفتاة بهاء وطيب
فمن لا مني اليوم في حبها
يحاول رمساً (4) عليه الجنوب (5)


قال ( هشام بن الكلبي) وتزوج طلحة بعد ذلك في الإسلام بنت أبي سفيان بن حرب، فقال أهل المدينة : إن الحرام لا يحلله الحلال.




معاوية بن أبي سفيان


( وعن ) هشام أخبرني معروف بن خربوذ عن موسى بن مخزوم قال: كان مسافر بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف يُتهم بهند، وكان معاوية يقال: إنه من العباس بن عبد المطلب إذ كان يتهم بهند وكان نديم أبي سفيان بن حرب، فقال: إنه نادمه لمكانها.
ويقال: إنه لعمارة بن الوليد بن المغيرة المخزومي ، وكان عمارة من رجال قريش جمالاً وسخاءً، وهو الذي مشى به عمرو بن العاص إلى النجاشي، فدعا السحرة فنفثن في إحليله، فهام مع الوحش. (2)
ويقال إنه من مسافر بن عمرو، وكان من أشد الناس حباً لهند، فلما حملت منه خاف أن يظهر أمره فرحل إلى عمرو بن هند ملك الحيرة، فأقام عنده حتى مات ثم تزوج أبو سفيان هنداً فولدت معاوية على فراشه.
فقام أبو سفيان بن حرب على عمرو بن هند بالحيرة في حاجة له ومسافر عنده، فجعل مسافر يسأله عن أهل مكة فيخبره حتى جرى الحديث إلى أن قال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
(1) مثل قضية طلحة بن عبيد الله إذ اختارت أمه عبيد الله وفضلته على أبي سفيان ، وقضية عمرو بن العاص حيث فضّلت أمه النابغة العاص بن وائل على أبي سفيان رغم اشتراك الكثير من الرجال في النزو عليها.
(2) راجع نسب قريش لمصعب الزبيري 322، شرح نهج البلاغة ، المعتزلي 6/ 306


أبو سفيان: وهل علمت أني تزوجت هنداً ، فقال له مسافر: وقد فعلت؟ قال: نعم(1) ، فأخذ مسافر الهلامس حتى سقى بطنه(2) ، فجعل يذوب ، فقيل للملك ليس له دواء إلا الكي، فقال له الملك ما ترى؟ قال: ذاك إليك، فجعل الذي يكويه يحمي المكاوي، فقال مسافر: قد يضرط العير والمكواة في النار(3) فأرسلها مثلاً، ونزل به الموت ، فاستأذن الملك في الخروج إلى أهله فأذن له ، فخرج ومات في موضع يقال له هبالة فقال أبو طالب يرثيه:
رب ميت على هبالة قدحا
لت صحار من دونه ومتوك

وكان مسافر نديماً لأبي طالب.
قال هشام: وكانت هند من المغتلمات(4) ، وكان أحب الرجال إليها السودان، فكانت إذا ولدت أسود قتلته.
قال هشام : ووقع بين يزيد بن معاوية وبين اسحق بن طلحة بن عبد الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
(1) راجع ربيع الأبرار ، الزمخشري 3/ 551، شرح نهج البلاغة ، المعتزلي 1/ 111
(2) السقي : ماء أصفر يقع في البطن، يقال : سقى بطنه
(3) راجع تاريخ ابن عساكر 27/ 184
(4) كان زوجها الفاكه طردها إلى أهلها لرؤيته رجلاً أجنبياً خرج من بيتها الذي كانت فيه مضطجعة* تاريخ ابن عساكر 27/ 180، وقال لأبو هريرة رأيت هنداً بمكة كأن وجهها فلقة قمر، وخلفها من عجيزتها مثل الرجل الجالس ومعها صبي يلعب* تاريخ ابن عساكر 27/ 185، وفي معركة أحد أخذت هند كبد حمزة فلاكتها* تاريخ ابن عساكر 27/ 185، ودعت جيش كفار أحد إلى نبش قبر أم رسول الله صلى الله عليه وآله وقالت: فإن أسر محمد صلى الله عليه وآله منكم أحداً فديتم كل إنسان بإرب من آرابها أي جزء من أجزائها* السيرة الحلبية ، الحلبي الشافعي 2/ 218، ومثّلت بقتلى المسلمين في أحد واتخذت من آذان الرجال وأنوفهم خدماً وقلائد * تاريخ الطبري 2/ 204


كلام عند معاوية وهو خليفة، فقال يزيد : إن خيراً لك أن تدخل بنو حرب كلهم الجنة. (1)
فقال اسحق: وأنت والله خيراً لك أن تدخل بنو العباس كلهم الجنة، فانكسر يزيد ولم يدرِ ما عنى ، ولم يكن سمع ذلك.
فلما قام اسحق قال معاوية : يا يزيد أتدري ما أراد إسحاق؟ قال : لا والله، قال : فكيف تشاتم الرجال قبل أن تعلم ما يقال فيك، قال يزيد: وما أراد إسحاق يا أمير المؤمنين ؟ قال : يزعم الناس أن أبي العباس بن عبد المطلب. (2)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
(1) معيّراً إياه بأنه ابن أبي سفيان وليس ابن عبيد الله، فأبو سفيان هو الذي زنى بأم طلحة
(2) قال الزمخشري في كتابه ربيع الأبرار: كان معاوية يعزى إلى أربعة : إلى مسافر بن أبي عمرو وإلى عمارة بن الوليد بن المغيرة وإلى العباس بن عبد المطلب وإلى الصبّاح مغنّ كان لعمارة بن الوليد . قال: وقد كان أبو سفيان دميماً قصيراً ، وكان الصبّاح عسيفاً ( أجيراً) لأبي سفيان شاباً وسيماً ، فدعته هند إلى نفسها فغشيها.
وقالوا : عن عتبة بن أبي سفيان من الصبّاح أيضاً، وقالوا : إنها كرهت أن تدعه في منزلها فخرجت إلى أجياد فوضعته هناك . وفي هذا المعنى : قول حسان أيام المهاجاة بين المسلمين والمشركين في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله قبل الفتح:
لمن الصبي بجانب البطحاء
في الترب ملقى غير ذي مهد
نَجَلَت به بيضاء آنسةٌ
من عبد شمسٍ صلتَة الخد

· شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد المعتزلي 1/ 336، وقال العلامة المعتزلي: كانت هند تُذكر في مكة بفجور وعهر* شرح نهج البلاغة 1/ 336، نجلت به : ولدته ، وصلتة الخد: الصلت أي الأملس


قال هشام: وقال عمرو التيمي لبني طلحة:


أنتـم جــوهرة لـولا الــذي
نالكم من لطخ بنت الحضرمي
مسكة ومعجونة في جيفة
غلب النتن على المسك الذكي
فاصـدقونا قومنا أنسـابكم
وأقيــمونا على الأمـر الجلـي
لعبيــد الله أنتم معشـــر
أم أبي ســــفيان ذاك الأموي
قلتم إنا كرام ســـــــادة
قـلت فالكاذب منّا قصــمي(6)




(1) طَلَقَه الشيء أعطاه إياه، وطلقه يده بخير: فتحها به* أقرب الموارد 1/ 713
(2) أمر كريهٌ: مكروه. ووجهٌ كَرْهٌ وكريهٌ: قبيح * لسان العرب 13/ 534، 535، واليد البخيلة قبيحة
(3) ذُنابى : ذنب الطائر، والذِنابة : القرابة والرحم* أقرب الموارد 1/ 374، فحسان يعيّر طلحة بن عبد الله بأنه ابن أبي سفيان من الزنا، وعبد شمس جد أبي سفيان.
(4) رمَس الشيء يرمسه رمساً : طمس أثَرَه ، لسان العرب 6/ 101
(5) جمع جنب، قال الفراء: الجَنْبُ القُرْبُ وقوله: على ما فرّطت في جنب الله * لسان العرب 1/ 275
(6)يقال: قَصَمَ الله سن الكافر أي أذهبه ويقال: قصم الله ظهر الظالم* لسان العرب 12/ 485، 486








عفان بن ابي العاص الاموي وهو والد عثمان بن عفان


كان ممن يلعب به ويتخنثعبد الله أبو طلحة بن عبد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب، وولده بالمدينة( و) والكوفة، وعفان بن أبي العاص بن أمية(1) ، ومسافع بن طلحة بن أبي طلحة من بني عبد الدار بن قصي، قُتل يوم أحد كافراً ، وولده بمكة، وجعفر بن رفاعة العائذي من بني مخزوم ، وولده بمكة، والعيص بن وائل السهمي عم عمرو بن العاص، مات لا عقب له، والعلاء بن وهب السهمي، وأبو عليط بن عتبة بن أبي لهب، وولده بمكة، ومحمد بن أبي حبيب من أمية بن خلف الجمحي لا عقب له، وخالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية(2)ولده بمكلا بالبصرة وصله، وأخوه كلب ابن أسيد عامل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على مكة، ومن ولده عتاب ظيلان الفاتك بالبصرة.
وفي عفان بن أبي العاص يقول عبد الرحمن بن حنبل يعيّر عثمان بن عفان ،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) والد عثمان
(2) مات قبل فتح مكة * أسد الغابة 2/ 90


وكان عثمان يضرب بالدف( 1) :
زعم ابن عفان وليس بهازل
إن الغراة وما يحوز المشرق
خرج له من شاء فأعطى فضله
ذهبـاً وتـلك مقـالة لا تـصـدق
أنّـى لـعفان ابيك سـبيكة
صفراء فالنهر العباب الأزرق
وورثته دفـاً وعود أركة
جـزعاً تكـاد له النفـوس تطلـق
وبودنا لو كنت أنثى مثله
فتكـون دقـفاً (2) فتـاتكم لا تعتق

وقال حسان بن ثابت في أبي ربيعة يهجو هند بن عتبة :
أقبلتِ يا برة مبادرة
بأبيك وابنك (3) ذي بدر
وبعمك (4) المستوه يعطي دبره
فتيان مكة غير ذي ستر

وزعمت قريش أن هشام بن المغيرة وابنه أبا جهل بن هشام(5) كان يُلعب بهما وقال حسان بن ثابت:
قد آن قول قصيدة مشهورة
شنعاء أرصدها لقوم وضع
يصلى بها صدري وأحسن حوكها
وأخالها سـتقال إن لم تـقطع
ذهبت قريش بالعلاء وأنتم
تمشون مشي المومسات الجندع (6)


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الدَّف والدُّف الذي يضرب به النساء والجمع دفوف آلة طرب يُضرب بها* أقرب الموارد 1/ 30، لسان العرب 9/ 106
(2) قال ابن الأعرابي : الدّقف: هيجان الدقفانة، وهو المخنث * لسان العرب 9/ 106
(3) معاوية بن أبي سفيان
(4) شيبة بن ربيعة المقتول في معركة بدر
(5) وهو طاغية قريش وزعيم بني مخزوم، قُتل في معركة بدر
(6) رجل جندعة: لا خير فيه ، والجندع : جندب أسود له قرنان طويلان وكل جندب يؤكل إلا الجندع*لسان العرب 8/ 60، أقرب الموارد 1/ 143



فضعوا التجافي واسبقوا استاهكم

وامشوا على رحب الطريق المهيع
أنتم بقية قوم لوط (1)فاعلـموا
وإلـى خناثكـم يشـار بإصـبع
وإذا قـريــش خلطـت أنســابها
فبآل أشجع فافخروا بالمجمع

قال : وكان يقظة بن مرة(2)وقع على … (3)فولدت مخزوما وكانت أمة لبني بكر بن كنانة، فذهب مخزوم إلى كلاب وتيم فاشترياه فأعتقاه، فقال عثمان بن الحويرث الأنصاري يهجو بني مخزوم:
كلاب وتيـم أعتقا ابن أخيـهما
ولولاهمـا كـنتم عبيـد بنـي بكـر
فجاءت بمخزوم أبيكم فليتهـم
شروه وكان العبد عبد بني نصر
فأمسوا أشد الناس طراً عداوة
وأقـربهـم جـهلاً إليـهم بـلا وتــر




عمرو بن العاص بن وائل السهمي ( ابن النابغة)


(النابغة ( ذات الراية) (2)أم عمرو بن العاص فإنها كانت بغياً من طوائف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(2) لما قال عمرو بن العاص لعمر: إني والله ما تأبطني الإماء، ولا حملتني البغايا في غبّرات المآلي ، قال عمر : والله ما هذا بجواب ما سألتك عنه، وإن الدجاجة لتفحص في الرماد فتضع لغير الفحل، وإنما تنسب البيضة إلى طرقها* شرح نهج البلاغة ، المعتزلي 3/ 102، 2/ 35 ، وقال عقيل بن أبي طالب عن عمرو : هذا الذي اختصم فيه ستة نفر، فغلب عليه جزّار قريش( شرح نهج البلاغة ، المعتزلي، 2/ 125)
وكان عمرو من المؤذين لرسو ل الله صلى الله عليه وآله في مكة فقال صلى الله عليه وآله : اللهم إن عمرو بن العاص هجاني ولست بشاعر فالعنه بعدد ما هجاني. وقال الزمخشري في كتاب ربيع الأبرار: النابغة أم عمرو بن العاص أمة لرجل من عنزة فسبيت، فاشتراها عبد الله بن جدعان التيمي بمكة، فكانت بغياً ثم أعتقها، فوقع عليها أبو لهب بن عبد المطلب وأمية بن خلف الجمحي وهشام بن المغيرة المخزومي وأبو سفيان بن حرب والعاص بن وائل السهمي في طهر واحد ، فولدت عمراً فادعاه كلهم وكان العاص ينفق عليها كثيراً .
قالوا: كان أشبه بأبي سفيان ( أي دميماً قصيراً) . وفي ذلك يقول أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب في عمرو بن العاص: أبوك أبو سفيان لا شك قد بدت لنا فيك منه بينات الشمائل * شرح النهج 6/ 283


مكة، فقدمت مكة ومعها بنات لها، فوقع عليها العاص بن وائل في الجاهلية في عدة من قريش منهم أبو لهب وهشام بن المغيرة وأبو سفيان بن حرب في طهر واحد فولدت عمراً .
فاختصم القوم جميعا فيه كل يزعم أنه ابنه ثم إنه أضرب عنه ثلثه وأكب عليه اثنان العاص بن وائل وأبو سفيان بن حرب، فقال أبو سفيان: أنا والله وضعته في رحم أمه، فقال العاص: ليس هو كما تقول هو ابني فحكّما أمه فيه. فقالت: للعاص، فقيل لها بعد ذلك ما حملك على ما صنعت وأبو سفيان أشرف من العاص؟
فقالت : إن العاص كان ينفق على بناتي ولو ألحقته بأبي سفيان لم ينفق عليّ العاص شيئا وخفت الضيعة.
وزعم ابنها عمرو بن العاص أن أمه امرأة من عنزة بن أسد بن ربيعة!








عبد الرحمن بن عوف الزهري


وأما ممتعة ( ذات الراية) فهي فارة الحبك وهي أم عوف بن عبد عوف الزهري جدة عبد الرحمن بن عوف( 1) وحجل بن عبد المطلب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
(1)عبد الرحمن بن عوف الزهري من الصحابة المقرّبين جداً من عمر بن الخطاب، جعله أميراً للحجاج في السنة الأولى من خلافته وجعله رئيساً لمجلس الشورى الستة قبل وفاته ، وخلّف ثروة عظيمة.