المالكي .. ينادي... ألا من ناصر ينصرنا؟؟؟؟في الحقيقة أنا كلي عجب وأنا أرى واسمع الانقسام السياسي في العراق حول حادثة الاربعاء الدامي وموقف المالكي منها حيث لم اسمع إلى حد ألان كلمة تأييد واضحة من كل السياسيين الموالين والمعارضين إلا القلة القلية .. فكل الممارسات التي اتخذها المالكي بإزاء معالجة الإحداث الخيرة التي راح ضحيتها اكثر من خمسمائة شخص بين شهيد وجريح لم ترض معظم السياسيين .. فها هو الاعرجي يعتقد ان اتهام البعثيين في سوريا هو جاء لإغراض انتخابية ، وها هو عبد المهدي يرى إن الحكومة تسرعت ويجب ان تستشيره ، وها هو كريم اليعقوبي يرى نفس ما يرون الأخوين المذكورين ، وكذلك الطالباني ، والبارزاني ، والجعفري الذي انتهج نهج ابو هريرة ووقف على التل .. ناهيك عن طارق الهاشمي والبعثي المطلق وغيرهم ... وهنا مرة أخرى نجد المالكي يقف وحده في مواجهة التحديات دون ناصر ولا معين ، لا من مؤيديه ولا معارضيه على الرغم من سلامة موقفه .. يا ترى لما هذا النفاق والتقاعس السياسي ؟! اجد في نفسي الشئ الكثيرة لأقوله في نقد هؤلاء وتقريعهم ولكن أجد الكلمات مهما كانت قاسية قاصرة أن تؤدي دورها في تأنيب هؤلاء المتقاعسين عن نصرة الحق .. من العجيب أن يصل المستوى الأخلاقي في هؤلاء ان يزايدوا على الدم العراقي بعقل وقلب بارد متجاوزين حدود كل القيم والأخلاق والأعراف .. من هنا أود ان أتقدم بنصيحة إلى هؤلاء وأقول لهم احذروا غضبة الحليم إذا غضب واقصد بالحليم الشعب العراقي الباسل فهو وجه لكم ضربة بسيطة في الانتخابات المحلية وإذا بقيتم على أدائكم هذا فاحذروا من الضربة القاضية ... وأقول لأبي إسراء نحن الناصرون والمعينون ليس لكونك نوري المالكي ولكن لكونك تحمل تاريخ الشهداء والمضحين وتحمل راية الحق وتأييد الشعب .. فكل الخيرين من أبناء هذا الشعب الجريح يرون فيك الراعي لهم والمطالب بحقوقهم ونتمنى أن تستمر في المطالبة بتشكيل المحكمة الدولية وتسليم البعثيين من قبل سوريا وغير سوريا للأخذ بثار الدماء البريئة التي سقطت على ارض العراق وعلى ايدي هؤلاء الزمر العفنة المجرمة .. فالشعب الذي انتخبك يطالبك بذلك فنحن معك في تحدي المصاعب ان شاء الله تعالى .. والله من وراء القصد