 |
-
الحرية وعلي (عليه السلام)
الحريات في حكومة الإمام علي ( عليه السلام )
لطالما اتهم اعداء الأسلام ديننا الحنيف بأنه دين تقييد الحريات ومحاربتها !
وها نحن اليوم نقدم للعالم بأجمعه الصورة الواضحة والناصعة لحكومة الإسلام والتي قادها علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) الحاكم الفعلي والشرعي بعد رسول الإسلام محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والذي جاء في فضله احاديث كثيرة نشرتها حتى الكتب التي لا يوالي اصحابها علياً عليه السلام !
نعم فمن غير ( علي ) يشهد له اعداءه بفضله وافضليته على الجميع ؟!
فهذا هو صحيح البخاري وذلك هو صحيح مسلم وذلك هو مسند احمد وغيرها من كتب ابناء العامة تغص بالأحاديث والروايات التي جاءت عن افضلية وأعلمية وأحقية علي بن ابي طالب (عليه السلام ) على سائر الصحابة .
منها هذا الحديث الذي ذكر في صحيح البخاري ومسند احمد وفي الصواعق المحرقة وكنز العمال :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )
(( ان علياً مني وانا من علي ، وهو ولي كل مؤمن بعدي لا يؤدي عني الا انا وعلي ))
وعوداً على ذي بدء فلقد كانت الحرية في زمن امير المؤمنين ( عليه السلام ) تطبق بكامل حذافيرها كما كان في زمن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رغم اعمال الشغب والفوضى والجلَبة التي حاول اعداء علي ( عليه السلام ) اثارتها هنا وهناك !
واليكم هذه الأمثلة عن تطبيق الحرية في النظام الإسلامي :
كان ابن الكوا رجلاً منافقاً معادياً لعلي بن ابي طالب عليه السلام في اوج حكومته الواسعة التي كانت ذلك اليوم اوسع حكومة على وجه الأرض ، وكان علي بالأضافة الى انه امام من عند الله والرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان اكبر واعظم حاكم على الكرة الأرضية ..
فكان ابن الكوا يلقي اعتراضاته على اميرالمؤمنين في اوساط العامة وبصورة شرسة !
اخرج العلامة المجلسي ( رحمه الله ) عن كتاب المناقب بسنده :
كان علي ( عليه السلام ) في صلاة الصبح ، فقال ابن الكوا من خلفه (( ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين )) سورة الزمر – آية 65
فأنصت علي للقرآن حتى فرغ ابن الكوا من الآية .
ثم عاد علي ( عليه السلام ) في قراءته .
فأعاد ابن الكوا قراءة الآية : (( ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين )) !
فأنصت علي (عليه السلام ) ايضاً تعظيماً للقرآن .. ثم عاد الى قراءته .
فأعاد ابن الكوا : (( ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين )) !!
فأنصت امير المؤمنين ايضاً تعظيماً للقرآن .
فلما اتم ابن الكوا قراءة الآية للمرة الثالثة قرأ علي (عليه السلام ) :
(( فاصبر ان وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون ))
سورة الروم – آية 60 ثم اتم عليه السلام السورة وركع . نتساءل الآن : هل هناك حرية اليوم كحرية علي بن ابي طالب ؟ هذه الحرية التي تسمح لرجل منافق ان يتهجم على الرئيس الأعلى للعالم الأسلامي وهو في حال الصلاة ، فيتعرض له ويتهمه بالشرك !
ماذا حدث بعد ذلك ؟ لقد اتم الإمام ( عليه السلام ) صلاته وترك ابن الكوا يذهب بحاله وكأن شيئاً لم يكن !
اما عبد الرحمن بن ملجم ( قاتل الإمام علي عليه السلام ) فلقد كان علي (عليه السلام ) يكرر امامه دائماً عبارة : انت قاتلي !
فيقول له ابن ملجم : يا امير المؤمنين اذا عرفت ذلك فاقتلني !
فيقول له : (( انه لا يحل ان اقتل رجلاً قبل ان يفعل بي شيئاَ )) هذا هو رجل الإسلام .. هذا هو حاكم دولة المسلمين ، فليسمع من يتهم الإسلام بالإرهاب وتقييد الحريات وووو ........
ولو نقارن بين هذا الموقف العظيم وبين موقف ذلك الرجل الذي يدعي انه رجل الحرية الأول ! عندما ضربه احد الصحفيين بحذاءه ماذا حدث للصحفي ؟
انه الى اليوم مغيب في السجون ، هذا وان الحذاء لم يصبه ! فلو انه اصابه الله اعلم ماذا كان ممكن ان يكون مصير ذلك العراقي الآن ؟ !
(( اللهم انا نرغب اليك في دولةٍ كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله ))
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة احرار في المنتدى واحة الصور
مشاركات: 8
آخر مشاركة: 22-12-2009, 16:34
-
بواسطة جريح الزمن في المنتدى واحة الملتقى الادبي
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 16-04-2007, 00:26
-
بواسطة ابن الحضارة في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 11
آخر مشاركة: 30-06-2006, 02:10
-
بواسطة akeel في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 28-02-2006, 18:28
-
بواسطة maryam في المنتدى واحة المناسبات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 31-01-2006, 18:08
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |