خلافات عراقية على منصب السفير في باريس وروما ولندن
باريس - الدستور-وكالات : تتداول في العاصمة الفرنسية باريس عدة أسماء من العراقيين المقيمين في فرنسا كمرشحين لمنصب سفير العراق في باريس .
وتفيد مصادر عراقية ان ولاية سفراء العراق الحاليين في كل من لندن وروما وباريس ، انتهت منذ فترة طويلة ولم يتم تعيين سفراء جدد بسبب خلاف عراقي على دول مثل فرنسا التي يرغب الأكراد بالحصول على منصب سفير فيها ، ويتلقون في ذلك دعماً من وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير صديقهم منذ سبعينات القرن الماضي .
وقد علمت "الدستور" ان خلافات قائمة بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والأكراد محورها بالتحديد منصب سفير العراق في فرنسا ، حيث يطمح الأكراد بتولي ابن أخ مسعود البرزاني (سيوان البرزاني الذي يشغل منصب ممثل حكومة إقليم كردستان العراق في فرنسا) منصب سفير العراق في فرنسا فيما يرفض المالكي ذلك بقوة ويطمح بتعيين شخص مقرب من حزب الدعوة مقيم في باريس في المنصب المذكور.
وحسب مصادر عراقية في باريس فإن سبب رفض المالكي تعيين سفيراً كردياً في باريس يعود إلى أنباء تلقتها رئاسة الوزراء العراقية تفيد أن الأكراد تقدموا من فرنسا بطلب لشراء أسلحة فرنسية حديثة لميليشيا البشمركة الكردية بقيمة تبلغ مئات الملايين من الدولارات .
وتضيف المصادر العراقية أن حكومة كردستان العراق ممثلة بالحزبين الكرديين الرئيسن تقدمت بطلب رسمي الى فرنسا لشراء أسلحة فرنسية متطورة من بينها صواريخ مضادة للدروع ومدافع مورتر ومدافع رشاشة وذخائر مختلفة الأنواع فضلاً عن أجهزة اتصالات وأجهزة رؤية ليلية تعمل بالأشعة ما تحت الحمراء .
وبحسب المصادر نفسها فإن الطلب الكردي هذا يتلقى دعماً قوياً من وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ، ومن مجموعات ضغط قريبة من إسرائيل داخل دوائر القرار الفرنسية .
ويقول مصدر عراقي مطلع في فرنسا ان الطلب الكردي لم يلب بسبب رفض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي لا يريد الدخول في أزمة مع الحكومة العراقية في بغداد فضلاً عن عدم وجود ضوء اخضر أميركي لإتمام هكذا صفقة ، وعدم استعداد ساركوزي لمواجهة دبلوماسية مع تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي ، في حال لبت فرنسا الطب الكردي .