بغداد ــــ الزمان ــــ أ. ف. ب
رفض مجلس الحكم الانتقالي العراقي أمس دعوة أكبر مراجع النجف علي السيستاني حول نقل السلطة الي العراقيين عبر اجراء انتخابات عامة في العراق حيث أعلن المجلس ان (من غير الممكن) اجراء مثل هذه الانتخابات التي يدعو اليها السيستاني. وجاء هذا الموقف بعد ساعات من تصريحات للحاكم المدني الأمريكي للعراق بول بريمر أصر فيها علي نقل السلطة في حزيران (يونيو) المقبل.

رفض دعوة السيستاني
من جانبه قال المتحدث باسم مجلس الحكم (ليس من الممكن تنظيم مثل هذه الانتخابات في البلاد كما تسير الأمور حاليا. نحن في حاجة الي تحسين الكثير من الاشياء في البلاد قبل ان نتمكن من القيام بذلك).
وكان آية الله السيستاني اعتبر انه من الممكن اجراء انتخابات عامة خلال الاشهر القادمة وشكك في شرعية تشكيل مجلس وطني انتقالي من دون انتخاب.
وشدد المتحدث علي ضرورة الابقاء علي الجدول الزمني لنقل السلطات الي العراقيين.
وقال (اننا حاليا نتقدم وفقا للاتفاق الذي جري مع التحالف) مستبعدا امكانية استخدام المعطيات التي جمعتها الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق صدام حسين لتنظيم توزيع المؤن في اطار برنامج (النفط مقابل الغذاء) في تنظيم هذه الانتخابات. وقال (كل المقترحات مطروحة للنقاش لكن الامم المتحدة نفسها لا تستطيع تاكيد صحة هذه المعلومات. علينا ان نجري احصاء).
فيما قالت مصادر وثيقة الاطلاع ان الحاكم المدني الأمريكي للعراق بول بريمر مصر ولن يتراجع عن نقل السلطة للعراقيين في حزيران (يونيو) المقبل والذي نص عليه الاتفاق الموقع بينه وبين مجلس الحكم الانتقالي في الخامس عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي والذي أحيل الي الأمم المتحدة للاطلاع علي بنوده.
وقال بريمر بعد اجتماع عقده مع وزيرة الخارجية الاسبانية آنا بلاثيو (قلنا ان من المهم تطبيق اتفاق 15 تشرين الثاني (نوفمبر) الذي وافق عليه مجلس الحكم والذي يمثل أفضل وسيلة لضمان السيادة الي الشعب العراقي).
وكان أكبر مراجع النجف قد اعتبر أمس الأول في بيان صدر عن مكتبه بعد ان التقي الرئيس الدوري لمجلس الحكم الانتقالي عدنان الباجه جي ان اتفاق نقل السلطة للعراقيين غير شرعي ولا يحظي بتأييد أغلبية العراقيين.

التحالف مصر علي نقل السلطة
كما جدد السيستاني في البيان دعوته لنقل السلطة الي العراقيين عبر اجراء انتخابات عامة. واعتبر ان من الممكن تنظيم مثل هذه الانتخابات في الأشهر المقبلة.
وقال بريمر للصحافيين في بغداد اثر اجتماع مع وزيرة الخارجية الاسبانية آنا بلاثيو (قلنا انه من المهم تطبيق اتفاق 15 تشرين الثاني (نوفمبر) الذي وافق عليه مجلس الحكم واحيل الي الامم المتحدة والذي يمثل افضل وسيلة لضمان عودة السيادة الي الشعب العراقي).
وقال بريمر (يجري مجلس الحكم مباحثات مع آية الله العظمي أما أنا فلست علي اتصال مباشر معه).