 |
-
هيئة علماء السنة تعارض دعوة المرجعيةالشيعية لإجراء انتخابات في الوقت الحاضر!
مظاهرات جديدة في بغداد تدعو للانتخابات وترفض الفيدرالية
هيئة علماء السنة تعارض دعوة المرجعية
الشيعية لإجراء انتخابات في الوقت الحاضر
الثلاثاء 20 يناير 2004 15:05
***********************
"إيلاف" من لندن: في موقف مناقض لمطالب المراجع الشيعية باجراء انتخابات عامة في العراق رأت هيئة علماء المسلمين السنة ان اي انتخابات في ظروف البلاد الحالية تحت الاحتلال لن تكون نزيهة .
واوضحت الهيئة التي تمثل السنة العراقيين في بيان لها اليوم ان هيمنة الاحتلال على شؤون العراق ستكفل له تسييرها لمصالحة كما ان فئات استفادت من التعامل معه ستفوز فيها .
ويأتي البيان في وقت خرجت فيه اليوم مظاهرات حاشدة في بغداد لليوم الثاني على التوالي قادها رجال دين مؤيدين للمرجع الشيعي اية الله علي السيستاني وشارك فيها ايضا انصار رجل الدين الشاب مقتدى الصدر تدعو الى اجراء انتخابات عامة وترفض الفيدرالية التي يطالب بها الاكراد كما تعارض اعتبار صدام حسين اسير حرب مطالبة بمحاكمته كمجرم حرب.
لكن هيئة علماء المسلمين قالت في بيانها انها لاتعول كثيرا على الانتخابات واضافت انها تتابع الجدل الدائر بين الاطراف العراقية وسلطة الائتلاف حول كيفية نقل السلطة بالانتخاب ام التعيين موضحة انها مع الانتخابات "اذا توافرت الظروف والشروط الموضوعية لضمان نجاحها ونزاهتها وتمثيلها العادل لكل فئات الشعب ومكوناته " .. واضافت "غير انها تشك فى توافر الشروط اللازمة لذلك الآن بسبب الهيمنة الكاملة على البلاد لسلطات الاحتلال بما يمكنها من تسيير الانتخابات لمصالحها الخاصة ".
كما اشارت الى ان هناك "اطرافا وفئات سياسية استفادت من التعامل مع سلطات الاحتلال وجمعت كثيرا من الاوراق التي يمكن لها ان تستخدمها في الانتخابات المقترحة لتفوز بنتائجها ان هي اجريت " واضافت " ان الهيئة لا تعول كثيرا لا على الانتخابات ولا على غيرها من المشاريع المطروحة لنقل السلطة مادام الاحتلال موجودا وما دام الشعب مسلوب الارادة ".
واوضحت مصادر عراقية ان الاطراف التي تعنيها الهيئة هي الاحزاب الاسلامية الشيعية التي تعاونت مع التحالف ودخلت مجلس الحكم العراقي وتمثلت في عدد من الوزارات في الحكومة العراقية الحالية الامر الذي مكنها من الهيمنة على موقف الشارع العراقي وخاصة في العاصمة بغداد ومناطق البلاد الجنوبية التي تضم اغلبية شيعية .
وتأتي هذه التطورات في وقت رجح مسوءولون في الامم المتحدة ان ترسل المنظمة الدولية فريقا إلى العراق للمساعدة على تسوية مطالب الشيعة باجراء انتخابات فورية مباشرة وذلك استجابة لطلب تقدمت به الادارة الامريكية وقادة عراقيون.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان امس إنه يتعين اجراء مزيد من المناقشات قبل ان يمكنه اتخاذ قرار بشأن ارسال الفريق بينما اوضح مسوءولو الأمم المتحدة إن وحدة أمنية للأمم المتحدة موءلفة من اربعة أعضاء ويوشك ان تذهب إلى العراق سيتعين ان تعود اولا بتقرير عن الأوضاع هناك.
وتطالب سلطة التحالف المؤقتة في العراق بانشاء جمعية وطنية جديدة من خلال اجراءات معقدة لنظام الموءتمرات الانتخابية قبل ان يمكن تشكيل حكومة موءقتة في الثلاثين من حزيران (يونيو) المقبل ومن المقرر بعد ذلك ان يضع العراقيون دستورا وخططا للانتخابات من أجل حكومة دائمة بحلول نهاية عام 2005 .
وقال انان في مؤتمر صحافي بعد بضع ساعات من الاجتماعات مع وفد من مجلس الحكم برئاسة رئيسه عدنان الباجة جي واخر من سلطة التحالف برئاية رئيسها بول بريمر "لقد أشرت إلى انني لا أعتقد انه قد يوجد وقت كاف بين الان ومايو ايار لاجراء الانتخابات". واضاف "لكن الفريق سيذهب ويجري مزيدا من الدراسة ثم يرجع إلى بتقرير عن أعماله".
ماهو تعليقك؟
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |