بوادر الانفراج لدعوة واسط بانسحاب ماجد ( أبو نضال )

ذكرت صحيفة صدى واسط المحلية في المحافظة الاسبوع الماضي عن لسان ماجد علي عسكر ( ابو نضال ) المسؤول السابق لمكتب حزب الدعوة الاسلامية في واسط، انسحابه من الحزب لاسباب كثيرة احتفظ بها لنفسه.

والمطلع على الوضع الواسطي يرى اسباب انسحاب عسكر بوضوح، حيث ارتئت قيادة حزب الدعوة قبل شهرين بتنحيته من مسؤوليته على مكتب الحزب في المحافظة وابقاءه ضمن صفوفهم كداعية فقط. وما شدد الضيق عليه قرار مجلس محافظة واسط قبل اشهر بعزله وزميل له عن عضويتهم من مجلس المحافظة هذا وقد رفضت المحكمة الدستورية نقض القرار المرفوع من قبله وتاكيد العزل عليه. ناهيك عن تذبذبه و مشاكل كثيرة مع قائد الشرطة السابق والمحافظ الحالي وكثير من اهالي الكوت.

وقد نشر حزب الدعوة بيانا قبل شهرين : بعزل الاستاذ ماجد علي عسكر ( أبو نضال ) من منصبه كمسؤول لمكتب حزب الدعوة الاسلامية في محافظة الكوت . ويأتي هذا التحرك من قيادة الدعوة تجاه أبو نضال نتيجة تفرد الاخير في التحركات الاخيرة المتعلقة بمنصب المحافظ في الكوت , حيث كان يتصرف بإنفرادية , وتحرك على بعض العشائر في المحافظة لغرض القيام بمظاهرات ضد تنصيب لطيف الطرفة , وهذا ما أزعج القيادة منه. بداية الاحداث كانت منذ الحملة الانتخابية الاخيرة لمجالس المحافظات , حيث كان أبو نضال يتصرف بمنتهى الانانية والتسلط مع باقي الاسماء المشاركة معه في القائمة , ونتيجة حب الناس لحزب الدعوة , ولشخص الاستاذ المالكي , فقد فازت قائمة إئتلاف دولة القانون 302 في أغلب المحافظات العراقية , ومن ضمن هذه المحافظات أيضا كانت قائمة واسط تحتفل بهذا الفوز الكبير ... حينها بدأ أبو نضال بإدارة ظهره للجميع , بضمنهم قيادة الحزب الذي ينتمي اليه , وبدأ يتحرك بمفرده , دون الرجوع للاخرين , وإختلق معركة بإسباب واهية ضد لطيف حمد الطرفة ( المحافظ السابق والحالي لواسط , والمرشح القوي للحفاظ بمنصبه ) ، أبو نضال , وبعد أن تملكه الغرور , أراد أن يخضع الجميع اليه , وقاتل قتالا مستميتا لغرض لطيف الطرفة من منصب المحافظ . أبو نضال , وبعد أن تملكه الغرور , أراد أن يخضع الجميع اليه , وقاتل قتالا مستميتا لغرض عزل لطيف الطرفة من منصب المحافظ , وتنصيب الحاج أمين هادي بدلا عنه لا حبا به لكن بغضا بلطيف - علما ان عسكر تصدا للحاج امين والشيخ داوود وعمل على تسقيطهم وابعادهم لما لهم من تاريخ مشرف يشهد لهم الجيمع كي ينفرد في الساحة - ( لوهمه وادعاءه بانه القائد منذ طفولته كما يحلو له بالترديد !!! ) . وكعادة الحمقى في تحركاتهم حين يجمّدون عقوله , ويتركون منابع الغضب تحركهم , فقد رأى إن الفشل في مسعاه هذا ينتظره , وأيقن إنه ليس فقط سيخسر القضية , بل تناهى الى مسامعه إنه وبفضل حماقاته المستمرة أصبح شخص غير مرغوب فيه داخل قبة المجلس في واسط , حينها بدأ التحرك عكسيا لمراضاة الطرفة , لانه أصبح قاب قوسين أو أدنى من العزل , فقام بإدخال وسيط بينهم هو الاستاذ ماجد الامارة , والتحرك كان عبارة عن لقاء عشاء يجمع أبو نضال وغضنفر من جهة , وبين الطرفة والحاج محمود من جهة اخرى ..
هذا ( الانقلاب ) المفاجئ في تصرفات أبو نضال , أثار إستياء أهالي المحافظة وعشائرها , بسبب نقضه للوعود , والايمان المغلّظة التي أطلقها لهم في جديّة مسعاه لعزل المحافظ من منصبه !!

وقد تكلمت الصحافة عن انقلاب بقيادته على نوري المالكي امين عام الحزب . واتت هذه الاخبار كذلك بعد اعلان تنحيته حظور ماجد علي عسكر المؤتمر التأسيسي للمؤتمر الوطني العام للكرد الفيليين - كعضو مؤسس ... ! من يعرف أبو نضال أيام وجوده في إيران , يعي جيدا عن من نتكلم الان , فنحن أمام رجل عرف عنه كثرة تقلباته , وكثرة ولااته , فهو كان أحد أعضاء فيلق بدر , والابن البار للمجلس الاعلى , وهو كان أحد الذين ساموا الدعاة سوء العذاب , خفية وعلانية , وحين عودته للعراق بعد سقوط النظام السابق , كان السبّاق في فتح مكتب , ليس لحزب الدعوة , ولكن لمنظمة بدر في محافظة واسط , لكنه , ولقدرته الفائقة في التلون , مال الى كفة حزب الدعوة , وإستطاع أن يصل الى رأس القيادة في المحافظة . ! يأتي هذا التخبط لمحاولة تشبثه باي منصب كي لا يخرج منها بخفي حنين !

وكانت لماجد علي عسكر ماشكل كثيرة في املحافظة احدها مشكلته مع القائد السابق للشرطة ( حنين الامارة ) وماحاولة الاثنان اتهام الاخر بقضية اعتقال وقتل المدعو ( عمر فلاح العبيدي ) بتاريخ 13/12/2007 ، والتي حسمت لصالح عسكر بعد ارسال ابن عمه ميثم اسكندر لبغداد وعلاقة الاخير بمسؤولين في وزارة الدفاع ادت الى تبرءة عسكر .

يرى الواسطيوون ان ماجد ( ابو نضال ) ليس بالسياسي و (انطاهم الاذن الطرشة كما يقول المثل ) الى ان تمادى هذا الرجل وكيف لا وقد اصبحت الشخصيات ووجوه المدينة وكبار القوم يقوممون له احتراما وتملقا وخوفا وان لي عليه ارقاما كثيرة لما ينقله اصحابه الدعاة ! ويرون بان الذي عمله ليس من اجل تقديم خدمات افضل لاءبناء المحافظات المظلومة بل من اجل الحصول على الكرسي وليبقى الشعب تحت جحيم الفقر والامراض . كان رأي الواسطيوون فيه بانه يجب عزل عسكر من أجل الحفاض على مكتسبات دولة القانون وحزب الدعوة لأن قبل الانتخابات أدعى عسكر أن مرشحيه من أكفئ وأنزه المرشحين فما الذي غيره وجعله اليوم يعارض طرفة والطامة الكبرى يتظاهر عليه فعلا أمر مضحك . كثيرة هي النداءات والصرخات التي تعالت من أهالي الكوت لقيادة حزب الدعوة الاسلامية بخصوص مشاكل أبو نضال , ولولا حب الناس لهذا الحزب العريق , وخوفهم على السمعة الحسنة التي يتمتع بها بين الاحزاب , لما حاولوا مرارا وتكرارا لفت نظر الحزب لممثل مكتبهم في المحافظة .

لله الحمد لم تخب نداءاتهم واتى امر عزله من مسؤولية مكتب الكوت، ومن ثم فصله من مجلس المحافظة، واخيرا جاء انسحابه من حزب الدعوة بشكل كلي، ليفسح المجال لاناس هم اولى بالمكان والمنصب من حيث الجهاد والتدين ومن حيث الكفاءة والنزاهه.