مالذي يربط انجلينا جولي بجكوك؟
إجكوك، ليست منطقة نائية في غابات افريقيا او الأمزون.
إجكوك لمن لم يسع بها من قبل او سمع ولم يستدل عليها، هي في شمال بغداد و تتبع إداريا الى الكاظمية؟
فرحت هذه المنطقة الفقيرة البائسة كغيرها بالعراق الجديد وانتظرت الفرج بعد سنين من الحرمان والأهمال. لكنها لم تحصد سوى ارتال من المهجرين والمرحلين قسرا. أرتال من اليتامى و الأرامل و الأمهات الثكلى ليزيدوا من شقائها و بؤسها شقاءا و بؤسا. قصدوها من ابي غريب و ضواحيها هربا من قطعان الضواري من ابناء المكاومة الشريفة جدا. فقد الكثير منهم الأحبة وتركوا هناك بيوتهم و مزارعهم التي اصبحت نهبا لعصابات الضاري شيخ المكاومة وراس الشر والفتنة.
ضن الكثير منهم انهم سيجدون من يواسيهم ويرعى ايتامهم ويمسح دموعهم. فروا الى جوار قاضي الحاجات لعلهم يجدوا من يقضي لهم حاجة.. تماما كما لاذ إخوتهم المهجرون من ديالى بحمى إبي الحسنين و حمى ابى عبد الله الحسين (عليهم السلام) في كربلاء و النجف. إنتخبوا هم وغيرهم من الهجرين قائمة المرجعية، قائمة الشمعة التي تحرق نفسها لتضيء درب الأخرين. سكنوا الى جوار المرجعيلت ووكلائها في كربلاء و النجف و الكاظمية. هناك على بعد امتار منهم مكاتب المجلس و الدعوة و بدر و مكاتب آيات الله حيث تجبى اموال الخمس و الزكاة و الحقوق الشرعية من كل أنحاء العراق والعالم. فان حصل وان نستهم دولتهم فلا يمكن أن تنساهم مرجعيتهم.
مساكين نحن الشيعة. طيبتنا التي تصل حد الفطارة أضاعت علينا الفرص عبر التاريخ.
لم يسمع المالكي باجكوك طبعا فهو مشغول بمعسكر أشرف الذي يؤرق ولي الفقيه.... مساكين هم في إجكوك... ضنوا أن دولته عاد لهم من اوباما بما ينهي ارقهم.
لم يسمع الضاري و بشار الفيضي بأجكوك طبعا و إلا لأرسلوا لأهلها هداياهم القيمة جدا. كم بهيمة مفخخة على كم سيارة مفخخة... و بالباكيت.
لم يسمع بها مام جلال و كاكا مسعود. معذورون سيادة الرئيسين. شغلتهم إنتخابات كردستان و دستور كردستان. سم هازا شه كوك مو كركوك يعني ما متنازع عليها.
لم يسمع بها الصغير و صدر القبنجي. وإلا لعرفنا من يكون هؤلاء الجكوكيون. هل هم خارجون على القانون ام بعثيون قدماء.
لم يسمع بها الحكيم .. معذور سماحته.. المعدان ليس من اختصاصه..
لم يسمع بها حضرة الأستاذ الهاشمي لأنه مشغول بالدفاع عن المحتجزين من الذباحين و القتله.
لكن سمعت بها انجلينا جولي وهي على بعد الاف الأميال من إجكوك.
انجلينا وجه ملائكي (تماما كوجه بشار الفيضي) تشعر عند النظر اليها ان قلبها لم يحمل ضغينة او حقدا لأحد ما في اي يوم من الأيام (تماما كما هو قلب جلال الدين الصغير). المقطع الأول من إسمها (أنجل ) و يعني بالعربية الملك (من الملائكة) وهي اسم على مسمى كما هو الصغير اسم على مسمى و الضاري اسما على مسمى.
انجلينا جولي اسم له وقع الموسيقى على الأذن لا يخدش السمع و الذوق كما تفعل اسماء مثل صدام، هدام، وطبان، برزان، ضاري ، فيضي.
هي ممثلة و سفيرة النوايا الحسنة. أنعم الله عليها بجمال الوجه و طيبة القلب. حصدت بإجتهادها الكثير من الألقاب و الجوائز الفنية بدئتها مع "تومب رايدر- عام 2001" الذي جعل منها "سوبر ستار" لفت أنظار المنتجين ليس على مستوى هولي وود ولكن العالم باسره. يكفي أن اشير ان صوتها الملائكي وهي تمثل شخصية "ماستر تايجرز " في فلم الرسوم المتحركة "كنغ فو باندا" قد اكسب منتجيه ربح صاف قارب 632 مليون دولار و اصبحت معه انجلينا من اعلى الممثلات العالمية اجورا.
لم تنظم الى النوايا الحسنة نفاقا و رياءا كما فعل دريد لحام و عادل امام و الكثير غيرهم ممن يعتبر المسئلة مجرد لقب يضيفه الى اسمه نفاقا دون ان يقدم على فعل اي شئ يستوجبه هذا اللقب. بل ان بعضهم (رغده مثلا) سرق تبرعات العرب لاطفال العراق في حصار التسعينات ألأقتصادي.
بدات قصتها مع الأطفال ضحايا الحروب و الكوارث عام 2001 عند تصويرها لأحد افلامها في كمبوديا حيث هالها اوضاع الأطفال هناك وحينها قررت ان تتعرف عن كثب عن ما يعانيه الأطفال في المناطق الساخنة من العالم. زارت العديد من مخيمات اللجوء في اكثر من 20 دولة اذكر منها سيراليون، تنزانيا، الإكوادور، افغانستان حيث تبرعت بمليون دولار لأحد اكبر معسكرات اللجوء الأفغاني في الباكستان، دارفور، ناميبيا، بيروت، سوريا، الأردن، و العراق 3 مرات.
تبرعت ايضا بمليون دولار الى منظمة اطباء بلا حدود و مليون اخر لمنظمة الطفل العالمية و مليون للاجئ دارفور في السودان و 5 ملايين غيرهم لأطفال كمبوديا عدا تبرعاتها لأطفال العراق .
18 مليون (غير الخرده) هذا ما تبرعت به انجلينا في 8 سنوات. ترى كم بطانية او صوبة او مروحة يمكن شرائها بهذه الملايين. اعترف اني ليست بارعا في الرياضيات كأحمد عبد الحسين. لكن لماذا لا تدرج عملية التحويل هذه في البورصة فنستريح جميعا. اعني ان تضاف الى قائمة العملات الرئيسية فتتغير نسبة التحويل يوميا بحسب سعر السوق السائد كما تتغير نسبة تحويل الدولار الى اليورو مثلا.
لم تفعل انجلينا ذلك من اجل الشهرة فلديها مايكفي من الشهرة و لم تفعل ذلك لتفوز باصوات اهالي إجكوك الأنتخابية. لذلك لم تتبعها قناة الفـ.... الأخبارية وهي تتجول بين المهجرين ، تتحدث الى الأمهات الثكلى و تداعب اليتامى. كما انها لم تطلب منهم ان يحلفوا براس القديس بطرس مقابل هداياها.
و لم تفعل ذلك لتشغل وقت فراغها بهواية مساعدة الفقراء او لأن الله انعم عليها بكثرة ملايينها من الدولارات. فهناك الكثير ممن انعم الله عليهم ولكن لم يرى اطفال العراق او العالم شئ و لو بسيط من هذه الملايين. كاظم الساهر مثلا ليس باقل غنى عن انجلينا لكن هل نذكر انه زار معسكرا للمهجرين كما فعلت انجلينا ام تبرع لأنقاذ حياة طفلا عراقيا. ربما فعلها و لكن ليس مع اطفال العراق بل مع اطفال لبنان و مصر.. ولا احد يقف بالضد من ذلك و لكن الا يستحق اطفال العراق شئ من هذا الكرم الساهري. و الأهم من ذلك هو لم يفعل ذلك انطلاقا من احساسه الأنساني المرهف الذي طالما اصدع رؤسنا به بل نفاقا و شعورا بالدونية. اذكر مرة سألني صاحب متجر مصري يعرض اشرطة و البومات لمطربين عرب لماذا يغني كاظم الساهر بالفصحى وليست باللهجة العراقية. ذكر لي بان اكثر زبائنه (العرب) يحبون سماع "عبرت الشط" و "العزيز"و "سلمتك بيد الله" و غيرها من اغاني الساهر باللهجة العراقية. و احترت في جوابه لكن تمنيت ان سمع هذا العربي بعلي الوردي قبل كاظم الساهر عندها ساقول له اذهب و اقرء كتاب لعلي الوردي و ستجد فيه الجواب لسؤالك.
وا نجلينا بعد ذلك مربية وام لثلاثة اطفال " شيلوه و نوكس و فيفين" . كما انها تتولى تربية ثلاثة اطفال غيرهم " مادوكس و باكس و زها را" بعد ان انتشلتهم من معسكرات التهجير و الحرمان.
لكنها مع ذلك صليبية وتنتمي الى الغرب الكافر. وهي كافرة تستحق ان يذبحها المجاهدون من الوريد الى الوريد. فهي لا تستر كل جسدها بحجاب و لا تضع البرقع على وجهها و لا تدخل الحمام برجلها اليمنى و تستخدم "كريست" كمعجون أسنان بدلا من السواك وهي بدعه وكل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار.
كما انها لا تستحق الأجر على ذلك لأنها غير ملتزمة باصول التقليد. فالواجب الشرعي يحتم ان تعطي الاموال المتبرع بها الى احد المراجع المقلدون او وكلائهم وهم في كل مكان من العالم. و المرجع هو المخول الوحيد بتحديد جهة الصرف دون غيره . الا تعلم هذه الانجلينا ان اموال الحقوق الشرعية و التبرعات و الهبات تجبى من كل مكان و توضع بتصرف المرجع. كيف لها اذا ان تساعد اهالي إجكوك ولازال هناك المزيد من المشاريع لم تنجز الى الأن في مدن و قرى ايران.
وللاسف انجزت ما اتت من اجله و عادت سالمه قبل ان تنالها رماح المجاهدين من عصائب ابو قتاده و ابو طلحه و ابو عبيده و ابو تهامه و ابو حفص و ابو حفيص و ابو قفيص و ابو بريص و قبل ان تاسر و تقدم سبية الى خليفة المسلمين الموعود ابو عمر البغدادي هي ومن معها من المرافقين و البودي جارد ذوي العيون الزرقاء و الشعر الأشقر. فالقاعدة في قتال الغرب الكافر هي ان اموالهم حلال و نسائهم سبايا و اولادهم غلمان ، يقدم عليهم ليلا و نهارا حلالا زلالا ..
هي كافرة ولذلك هي لن ترى الجنة التي اعدها الله للمتقين كالظواهري و بن لادن و حارث الضاري و بشار الفيضي و جلال الدين الصغير و صدر الدين القبنجي. كيف ترى الجنة وهي جاءت لتداوي جروح من هجرهم المجاهدون بعد ان ذبحوا اباءهم و قتلوا احباءهم و سبىوا نساءهم و استولوا على ممتلكاتهم في سبيل الله والخلافة الأسلامية الموعودة.
كيف ترى هذه الفاجرة الرحمة وهي جاءت لتعيد الأمل لفقراء يأسوا من وعود المسؤؤلين في حكومتهم الموقرة التي يبدو انها منشغلة عنهم بارضاء ايران و تلبية مطالب مسعود و التستر على الفاسدين. كما يأسو من وعود من انتخبوهم من قوواويد و ساقطات البرلمان والمشغولون بامتيازاتهم وكثرة سفراتهم .
انا لست فقيها ولا يمكن لي او لغيري ان يقسم البشر الى كافر و مؤمن ، صالح او طالح ، هذا الى الجنة والأخر الى النار. الله وحده هو المطلع على اسرار القلوب وهو وحده علام الغيوب. لكني اعرف كما يعرف غيري ان العدل من صفات الخالق. وان الله عادل و ان العدل اساس ملكه. وهو رافع السماء و واضع الميزان بالقسط. فهل يمكن ان يستوي من سعى في تهجير و قتل الأبرياء كمن جاء ليدواوي جروحهم او على الأقل ان يسمعهم كلمة طيبة والكلمة الطيبة صدقة.
الرسول الكريم (ص) يعرف المسلم بقوله "المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده" . فهل سلم المسلمون من لسان و يد حارث الضاري و الفيضي و الصغير و صدر الدين القبنجي. كما جاء في الحديث النبوي "ان من قال لا اله الا الله عصم نفسه و ماله" . فهل عصمت شهادة ان لا اله الا الله انفس و اموال اهالي اجكوك وغيرهم.
قبل عدة ايام استوقفني حديث الدكتور احمد الكبيسي في احد البرامج الدينية حيث ذكر انه جاء في الحديث القدسي " ان من مات وهو مقر بلا اله الا الله و لم يكن في قلبه ضغينة لأحد فقد امن عذابي" . اذن هذه هي القاعدة ان لا يكون في قلبك ضغينة لأحد (بعد التوحيد بالطبع). و لنا ان نسال كم ضغينة يحويها قلب الفيضي و الضاري و الصغير و القبنجي و هل يحمل ضغينة قلب انجلينا جولي. ان قلب يقود صاحبه الاف الاميال من اجل واجب انساني لا يمكن ان يحمل ضغينة لاحد ما. و اكد لكم ان قلبها لا يحمل ضغينة حتى لجنيفر اونستن، الممثلة الحسناء و طليقة زوجها والتي لازالت تتحين الفرص لتخطف براد بت زوج انجلينا من جديد.
كم نحن بحاجة الى ان يهجر علماءنا لغة تكفير الأخرو يرددوا ما قاله الدكتور الكبيسي. انظر كيف يشمل هذا الحديث طيفا واسعا من ابناء البشر ممن تجمعهم كلمة لا اله الا الله. هذا هو بالفعل الدين المحمدي و ليس دين الظواهري و ابن لادن. هذا هو دين علي و عمر بن عبد العزيز و ليس دين معاوية و هارون. هذا هو دين جعفر الصادق و ابي حنيفة و مالك و الشافعي و ليس دين ابن تيمية و ابن كثير و ابن قيم الجوزية و ابن عبد الوهاب
http://www.imn.iq/news/view.518/