[line]-[/line]
بقلم / عماد العتابي
مالكينا و هاشميهم ..
[align=justify]
أن من نعم الديمقراطية في عراقنا الجديد هي أن نتكلم بحريه وقد تكون هذه الحريه الى أقصى مدياتها فتتحول من صراحه الى وقاحه ... هذا هو ما قام به هاشيمهم تجاه مالكينا ... متبعا أسلوب قديم جدا وفق قاعده ... أضرب الحديد وهو ساخن ...
أقول لا أحد يتمنى أن يتكلم بنفس طائفي لأنه نفس مريض كما أنه جريمه أخلاقيه قبل أن تكون جريمه بحق الوطن.. هاشميهم هذا يمثل كل من يريد بنا العوده الى المربع الاول وبغض النظر عن أنتمائه ... سواء كان هذا الانتماء لهذه الطائفه أو تلك .... من الطبيعي أن يطالب البعض من الكتاب أو القراء بأستقاله المالكي فهذا حق لهم لأنهم لم يكونوا شركاء بالحكم و لأنهم حريصين على بلدهم ويتخوفون من التفرد بالحكم ومن المنطق أن نستمع لهم ونتفهم مخاوفهم ... ولكن أن يطالب من يعتبر نفسه شريكا بالحكم وبالعراق الجديد فهذه قمه الخيانه للنفس ...
قبل الخيانه للأمانة التي من المفروض أن يتحملها من وضع نفسه بموضع المسئولية
... حاول الهاشمي أن يثبت لنا أنه رجل محنك ولا تجره الاهواء في التصريحات وأنه يملك كم ونوع جيد من المستشارين ويقوم بدراسة المواقف دراسة دقيقه ومتأنيه ولاتأخذه في الحق لومة لائم ... ويطبل له مؤيديه بين الحين والاخر ... وعلى النقيض مما يقول فأن أفعاله التي قام بها ( وليس كلامه ) تدل على العكس تماما وحتى لأ أتهم الرجل سأذكر بعض الاحداث التي حصلت بالفعل وليس من وحي الخيال .... تصريحاته المتشنجه وعلى التلفاز بأنه سيجعل الدم يصل الى الركاب بعد أحداث سامراء الاولى .... تصريحاته بأتهام الشرطه بأغتصاب صابرين الجنابي .... تصريحاته بعد أطلاق سراح الصحفيه الامريكيه المختظفه ... تحييد محسن عبد الحميد من رئاسة الحزب الاسلامي ومن ثم ترك الحزب الاسلامي لكي يخرج من طائفيته !!!
هل هذا معناه أنه أتخذ الحزب الاسلامي سلما للوصول الى مبتغاه ومن ثم التخلي عنه ؟؟ تصريحاته المتشنجه بعد لقائه علي لاريجاني ...تصريحاته المتناقضه قبل وبعد زيارة أحمدي نجاد ... دفاعه المستميت وتهريبه لأبن أخته أسعد الهاشمي .... دفاعه المستميت عن عدنان الدليمي وغيره ... زياراته المتكرره الى تركيا وأقناعه للاتراك بزياده حصة المياه ولازال الجفاف شاهدا ... نقضه لأكثر من 50 قرار لمجلس النواب ومن ثم أتهام الحكومه بعدم تنفيذ القرارات ... أنتقائيته في توقيع أحكام الاعدام وأنتقائيته في المطالبه بتحرير السجناء .... وغيرها الكثير من التصرفات والتصريحات اللامسئوله .... ثم يخرج علينا بأتهامات للشرطه والجيش بالرشاوى والاختراق من طائفه واحده لاغير ... أنتبه .. طائفه واحده فقط !!! رغم أن الجميع يقر بالاختراق ولكن ليس بنفس طائفي ومن طائفه واحده فقط ... وغيرها من التصريحات المتشنجه ... و ثم يطالب المالكي بالاستقاله رغم مناداته بالتوافق السياسي في أتخاذ القرارات ... سيادة النائب أما أنك متوافق سياسيا بالفعل وعليه أنك تتحمل جزء من المسئوليه وعليك الاستقاله أيضا .. أو أنك غير مشترك بالحكم وأن منصبك هو عباره عن تكملة عدد ليس أكثر و لا أدري كيف أرتضيت على نفسك أن تكون تكملة عدد فقط ؟؟ّّ!! وكلا الاحتمالين لا يروقان لمؤيديك ...
أنني هنا أتوقع أحد أحتمالين و لاثالث لهما في التصريحات الاخيره للهاشمي ... الاول هو أن الهاشمي هذا صادق في هذه المرة وعليه أثبات هذه الاتهامات ... فأذا كانت الاثباتات صحيحه فعلى الماكي والهاشمي ومجلس الرئاسة الاستقاله جميعا وعلى الفور لأن المالكي لايتحمل لوحده نتائج المحاصصه البغيضه ولكنه القائد العام وعليه تحمل نتائج الفساد في اهم مؤسستين في البلاد .... والاحتمال الثاني هو أن هذه التصريحات كسابقاتها متشنجه وغير مسئوله وللدعايه الانتخابيه .. ولكنها هذه المرة تختلف عن سابقاتها ... لأنها دعايه قذرة بل قذرة جدا لأنها ستضع كل البلاد تحت علامة أستفهام كبيره وأنني أقترح على المسئولين في وزارتي الداخليه والدفاع برفع دعوه قضائية ضد الهاشمي بتهمه التشهير وتعريض البلاد للخطر الامني ...
وأذا ما عجز الهاشمي عن أثبات هذا الاتهام ضد أهم المؤسسات في الدوله العراقيه فهذا معناه أنه كاذب ... وعليه فأنه قد حفر قبره السياسي بيديه وأن عليه أن يعلم أن الشعب لن ينتخب شخص كاذب وملفق للأتهامات لأبناء جلدته ... ليس هذا فقط بل عليه أن يعلم أنه لن يجد من هو أغبى منه ليئتلف معه قبل الانتخابات ... و لا أظن أنه سيحصل على أي مقعد أنتخابي للتجديد الكاذب الذي يريد .... وهنيئا لمطبليه ولمن ينتخبه مستقبلا
[/align]...