قالت مصادر عراقية ان اللواء محمد عبد الله الشهواني قد عين اليوم مديرا لجهاز المخابرات العراقي الجديد الذي تساعد الولايات المتحدة على انشائه في العراق حاليا .
ويأتي القرار بعد ستة اشهر من الغاء سلطة التحالف في العراق لاجهزة الامن والمخابرات التابعة لنظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين والتي يتهم عدد من ضباطها بالمشاركة في العمليات العسكرية ضد قوات التحالف والعراقيين المتعاونين معها وتنسيق الهجمات ضد اهداف حيوية وهي العمليات التي دفعت الى انشاء جهاز المخابرات الجديد لمكافحة هذه العمليات ومطاردة منفذيها .
وابلغت المصادر ان الشهواني ضابط برتبة لواء وكان مستشارا جويا للفريق الركن عدنان خير الله وزير الدفاع نائب القائد العام للقوات المسلحة العراقية الاسبق وابن خال صدام حسين واخ زوجته الا انه بعد مقتل عدنان في حاث سقوط طائرته الهيلوكوبتر في ايار (مايو) عام 1989 في حادث غامض قيل ان صدام كان وراءه للتخلص منه نظرا للشعبية التي كان يحظى بها بين ضباط الجيش احيل الشهواني الى التقاعد لانه كان صديقا و محسوبا على القائد العسكري القتيل .
وقد غادر الشهواني بعدها الى لندن وعمل في التجارة ثم رحل الى العاصمة الاردنية عمان وحين غزا صدام الكويت واحتلها في صيف عام 1990 نشط الشهواني في صفوف المعارضين العراقيين وكان مشاركا في احدى محاولات قلب نظام بغداد مما دفع صدام الى الانتقام منه باعدام ثلاثة من ابنائه الشباب وكان احدهم ضابطا في الحرس الجمهوري .
وقد دخل الشهواني وهو طيار وضابط ركن وهو سني تركماني من مدينة الموصل الشمالية عرف بحرفيته العسكرية وفي الستينات من عمره مع قوات التحالف الى جنوب العراق حينما بدأت حربها ضد النظام العراقي السابق في اذار (مارس) الماضي وكان مرشحا ليشغل منصب وزير الدفاع في وزرة الدفاع الجديدة التي ينتظر اعلانها عند تسلم العراقيين للسلطة منتصف العام الحالي لكن الاتجاه باناطة مسؤوليتها الى شخص مدني للمرة الاولى في تاريخ الدولة العراقية الحديثة منذ 83 عاما دفع الى تعيينه مديرا لجهاز المخابرات الجديد الذي يخلف جهازا للنظام السابق عرف بوحشيته وقسوته وملاحقته للعراقيين المعارضين خارج بلادهم حيث قام بتنفيذ عمليات قتل ضد العديد منهم و تولى اثنان من اخوة صدام رئاسته في فترات متفاوتة