 |
-
نواب ومواقف متدحرجة... بقلم أيوب العزي

العراق الجديد وبعد مرور سبع سنوات منذ أن سقط النظام السابق والى اليوم ونحن نتأمل أن يكون الجميع قد انصقل ودخل في بودقة العمل الوطني تاركا خلفه الكثير من سلبيات الخلاف الماضية التي حملها الكثير على كتفيه وهو يتنقل بين بلدان العالم مغتربا أو من عاش داخل الوطن طيلة حياته دون أن يصل الى الحدود العراقية ،، هذه التحولات عند بعض الساسة للأسف ما زالت معلقة في رقاب الكثير منهم وهم يحملوها كالشعار الذي يقاتل من اجله لفرضية البقاء في السلطة أو الهروب من الواقع الصحي للعمل السياسي الى الواقع الخطأ في طريقة التصرف بحسن الأداء والمسؤولية ،، كون الدولة لا بد أن تقودها المسؤولية أولا وعندما نريد المسؤولية لا بد أن نبحث عن أناس لهم القدرة على تلك المسؤولية ليعملوا من اجل العراق .
الأحداث الدموية التي عاشها العراق خلال الأيام الماضية وجدنا أن الكثير من التصريحات وردود الأفعال لم تنم عن واقع الحرص المستميت على المواطن العراقي وعلى جغرافية حدود هذا الوطن وإنما كانت المواقف متدحرجة نوعا ما فكل موقف يأخذ اتجاها معينا ويصب في مصلحة معينة دون تشخيص الخلل الصحيح من اجل علاجه والوقوف على ألم الجرح الذي يعاني منه المواطن في العراق وعلى اختلاف مكوناته ،، ل
قد كانت النداءات والبيانات تعبر عن المزايدات السياسية بامتياز وعن المصالح الحزبية والشخصية الضيقة التي تبحث عن الشهرة والعودة بتلك اللافتة الى البرلمان العراقي وهو يحملها رافعا لشعار الوطنية ليس إلا ، الكل وجدناهم يصرخون ويبكون على الأشلاء الطاهرة للأبرياء التي سقطت في شوارع بغداد وهم لا يعلمون أن أجنداتهم الحزبية وأساليبهم في تبويس اللحى تحت قبة البرلمان هي من كان وراء الموت الجماعي لأنهم غلّبوا مصالحهم على مصالح الوطن لكونهم يطالبون بهذا ويدافعون عن ذاك ولا نستغرب حين نجد التناقض واضحا بين طيات التصريحات الصحفية لبعض النواب وهم يتباكون على فقراء الشعب ويريدون تحميل الأمر لجهة معينة دون غيرها في حين عليهم أن يفهموا بأن الجميع يتحملون المسؤولية الكاملة عن حياة المواطنين العراقيين فنجد مثلا أن .
1- النائبة تانيا طلعت تقول هذه السيدة الحديثة العهد بالعمل السياسي ( دعت النائبة تانيا طلعت إلى عدم التسرع بتوجيه الاتهام إلى دول عربية بالوقوف وراء التفجيرات الأخيرة من دون توفر أدلة.
وطالبت طلعت الجهات الرسمية إلى التريث في إطلاق الاتهامات، محذرة من انعكاس ذلك على مستقبل علاقات العراق مع الدول الإقليمية. )
فعندما تكون الأدلة بالوثائق والإثباتات الصوتية والاعترافات وبأشخاص جنسياتهم العربية المأفونة لتعود وتقول لا يجوز اتهام الدول العربية مع كل تلك الإثباتات خوفا منها وحرصا على زعل هذه الدول لأنها قد لا تقيم معنا علاقات في المستقبل في حين أن بعض الدول هي التي لم تأتي بعد إلى اليوم لفتح العلاقات مع العراق فهل تريد السيد طلعت أن نقبّل جبين هذه الدول العربانية حتى ترضى عن العراق؟ أم تريدنا أن نسكت عن جرائمهم مقابل فتحهم العلاقات؟ ثم ماذا سنجني من هذه العلاقات الممسوخة مع دول أجنداتها غاية في السخف والقذارة مع العراق وهي تتحين الفرص عليه.
2- النائب حميد معلة يقلل من أهمية حضور المالكي إلى البرلمان وما دار معه من استفسارات مع إنه القائد العام للقوات المسلحة وعلى عاتقه تقع مسؤولية العراق وعندما يطالبهم المالكي بالكثير من الإجراءات لضمان العملية الأمنية يرفضون ما يتجه إليه المالكي وبالذات كتلته التي ينتمي إليها "كتلة المجلس الأعلى" التي ترفض طلب المالكي في إقالة وزير الداخلية السيد البولاني الذي خرج عن نصوص الاتفاق وبدأ يمارس العمل السياسي وتشكيل الأحزاب وكما هو معلوم أن الداخلية تحتاج إلى الجهود المضنية في العمل وما خرج من معلومات بأن المالكي حاول إقناع الكتل السياسية لإقالة البولاني ولكن المجلس الأعلى رفض ذلك وهو ما يريده رجالات المجلس بأن يبقى المالكي تحت رحمة ضعف بعض وزرائه وهو غلق الطريق أمام كل الخطوات التي يريد القيام بها حتى لو تطلب ذلك دمارا لمكونات الشعب العراقي ومن نجدهم يتدحرجون بمواقفهم المشبوهة.
3- ما أعلنته النائبة شذى الموسوي برفعها شكوى غريبة على رئيس الوزراء ووزير النفط والسبب أنهما يريدان جلب الشركات الاستثمارية لتحسين الصناعة النفطية في العراق وهو مطلب غريب نوعا ما وليس واحدا من المواقف المتدحرجة التي يقوم على دحرجتها نواب برلماننا العتيق فكلما تعارضت الأمور مع مصالحهم تجدهم يتقافزون على وسائل الإعلام المرئية والمقروءة ليطلقوا التصريحات الفارغة دون وعي أو دراسة حقيقية وإلا ماذا يعني أن ترفع دعوى على أناس يريدون تنشيط العمل في المؤسسات النفطية العراقية سوى أنها كانت تريد ان تسير الرياح بالاتجاه الذي تريد ومع الشركات العرجاء لدولة جارة التي تريد توريط العراق معها ولا أعلم هل أن السيدة النائبة اطلعت على جولة التراخيص الأخيرة وما هي عائداتها على العراق وماذا تضمّن بيان الرئاسة العراقية واعتبارها منجزا عظيما من منجزات الاقتصاد العراقي فإلى متى نبقى مع هذه المواقف المتدحرجة لبعض البرلمانيين هل كُتب علينا أن نبقى تحت رحمتها الى أن تتدحرج من البرلمان في الانتخابات القادمة ونتخلّص من هذه الوجوه الكالحة التي لا تعي شيئا من مفردات السياسة وتقدم الدول .
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة صادق الموسوي في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 28-09-2009, 23:32
-
بواسطة منازار في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 02-04-2009, 23:09
-
بواسطة shad_kurdistan في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 14-06-2006, 15:17
-
بواسطة الطليعة الاسلامية في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 20-02-2006, 16:53
-
بواسطة algiashi في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 30-11-2004, 00:37
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |