[line]-[/line]
بقلم: وليد سليم
شجون لقاء الحكيم والأسد
[align=justify]
لو وقفنا خلال المرحلة الماضية على عدة أمور حصلت في العراق منذ أن تهاوى نظام البعث فيه وراح يبكي عليه رديفه نظام البعث في سوريا لوجدنا أن هنالك الكثير من الوجع العراقي الذي عاناه أبناء العراق خلال السنوات السبع الماضية ولا زالوا يعيشون هذا الألم بكل تجلياته وأن البوابة الرئيسية لتفعيل هذه الموجة الغادرة والإيغال في ضرب وتدمير الشعب العراقي ستجدها أنها تأتينا من جهة الدولة السورية الشقيقة جدا للعراق الجديد والقديم .
ما استوقفني أمر هام جدا هي الزيارة التي قام بها سماحة السيد عمار الحكيم إلى سوريا ولقاءه رئيسها بشار الأسد هذا الرئيس الحديث العهد بالسياسة وعمقها الذي تجده أحيانا
يستهزئ كثيرا بكل القيادة العراقية الجديدة ويعتبرها حكومة عميلة خاضعة للاحتلال الأجنبي ويتناسى بأنها حكومة منتخبة من صميم الشعب العراقي وليس تنصيبا وتوريثا كما حصل معه في دولة الديمقراطية العريقة السورية كما نسي هذا الرئيس المبجّل بأن مجلس الشعب السوري قد غير دستور بلادهم من اجل أن يكون عمر الرئيس الجديد يتناسب مع عمره الصغير ولتذهب كل فطاحل السياسة الموجودين في سوريا والمخضرمين الذي اكتووا في سجون البعث السوري .
في هذا اللقاء الحميم أود أن أسأل السيد الحكيم
: ما هي الأوضاع العراقية التي استعرضها معه بشار الأسد وهو يعلم كل صغيرة وكبيرة في العراق بسبب عناصر الموت التي يرسلوها إلينا والوجود البعثي العراقي من جماعة يونس الأحمد الى جماعة عزت الدوري يتجولون بين أعمدة القصر الرئاسي عندهم ومخابراتهم التي تُسهل الكثير من المعلومات لأجل الوصول الى العمق العراقي لكي يضربوا بشكل دموي كلما هدأ الوضع في العراق، ثم لا نعرف ما هو الدعم الذي يقدموه للعملية السياسية والأدلة كلها تثبت التورط السوري بمخابراته الى حد الحلقوم ،، لا أدري قد يكون هذا هو الدعم في تصورهم !!!
عزيزي سماحة السيد أريد الوقوف عند خطابك الى هذا الرئيس عندما تقول له(وأعرب الحكيم عن تقديره لوقوف سورية الى جانب الشعب العراقي ودعمها لكل ما من شأنه الحفاظ على وحدة العراق وأمنه واستقراره) لا أدري هل هي دبلوماسية اللقاءات التي تتطلب المداهنة والحديث بوجه آخر أم أنها التقية ولا أعلم أن هذا أو ذاك قد حضر في هذه المجاملة سوى أنها رد صريح على اتهام المالكي بأنك لا تعترف بما قاله رئيس حكومتك العراقية وأنت تعلم جيدا بأن النظام السوري متورط في العراق الى حد النخاع ولا يمكن لمجنون أن يقول غير ذلك بما فيهم الدول الوسيطة بين العراق وسوريا مثل تركيا ودول أوروبية وكذلك ممثل الامم المتحدة فكيف يمكن أن نقبل هذا الكذب والتدليس من النظام السوري ثم لنعود ونشكره على أشياء غيبية نقول فيها أن سوريا وقفت مع الشعب العراقي في أمنه واستقراره ،، طيب هؤلاء المجرمين من المخابرات السورية ومنهم الضباط وغيرهم من المجرمين العرب الذين تدربوا في معسكرات سورية معدة لتدمير النسيج العراقي وقتله ماذا تسميه ياسماحة السيد؟؟ كان الأجدر بك أن لا تدخل هذا المدخل الضيق وتتجول كما تشاء في الدول وكأنك رئيس البلاد والعباد !! كان عليك ياسيدي العزيز أن تكون في وسط الجماهير لتتحسّس آلامهم ومعاناتهم وتذهب إلى الثكالى والأرامل والأطفال الذين تيتموا على يد المجرمين السوريين والمجرمين العرب القادمين عن طريق الشام كما مرت عصابة الملعون يزيد في السابق لتقتل جدك الإمام الحسين(ع) .
اللهم إني ما قلت ذلك كرها بالسيد عمار ولكنني حفاظا على تاريخه وتاريخ عائلته وتألمت كثيرا عندما صافحت يده أيادي المجرمين البعثيين قتلة الشعب العراقي في بلاد الشام
[/align].