[align=justify]السومرية نيوز/بغداد
أعلنت وزارة المالية العراقية، اليوم الأحد، أنها وقعت اتفاقية ثنائية مع الدنمرك لشطب الديون المترتبة على العراق بنسبة 100%، فيما أكدت أن الدول التي ستخفض ديونها على العراق ستكون لها الأولوية في المشاريع الاستثمارية فيه.

وقال وزير المالية باقر جبر الزبيدي خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في مكتبه ببغداد مع السفير الدنمركي في العراق ميخائيل وندر وحضرته "السومرية نيوز"، إن "العراق استطاع أن يخفض 120 مليار دولار من الديون المترتبة بذمته والبالغة 140 مليار دولار"، مضيفا أن "هذا التخفيض يأتي استكمالا لعملية شطب الديون التي وعدت بها الدول الدائنة للعراق".

وأوضح الزبيدي أن "توقيع الاتفاقية مع الدنمرك سيخفض النسبة المتبقية من الديون البالغة 20 % بعد أن وقع معها في وقت سابق اتفاقية لتخفيض 80% من الديون البالغة 55 مليون دولار"، مشيرا إلى أن "العراق بدأ يفاوض الدول التي أطفأت 80 % من ديونها لإطفاء المبلغ المتبقي والبالغ 20%".

ولفت وزير المالية العراقي إلى أن "العراق سيعطي الأولوية للشركات الاستثمارية التابعة للدول التي ستطفئ ديونها على العراق بنسبة 100% للعمل في العراق "، مبينا في هذا المجال أن العراق "قد نجح في شطب بعض ديونه بنسبة 100% لبعض الدول الأجنبية كالولايات المتحدة الأمريكية وقبرص ومالطا والإمارات العربية، فيما قلص ديونه بنسبة 80% لعدد من الدول ومنها روسيا وألمانيا وفرنسا".

وأشار الزبيدي إلى أن الديون المترتبة بذمة العراق تجاه السعودية والكويت والتي رفض الكشف عن حجمها "لم تحسم بعد"، مؤكدا أن "العراق يسعى لتوقيع عدد من الاتفاقيات لخفض ديونه مع بعض الدول العربية كمصر والمغرب".

وكان العراق قد وقع اتفاقية خلال العام الماضي مع تونس لتخفيض ديونه البالغة 187 مليون دولار بنسبة 100%.

من جانبه، قال السفير الدنمركي ميخائيل وندر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الدنمارك مستمرة بدعم العراق في كافة المجالات الاقتصادية والزراعية والصناعية إضافة إلى دعمها لحقوق الإنسان في العراق وتقديم الدعم للجامعات العراقية"، لافتا إلى أن "الشركات الدنمركية تتطلع للعمل في العراق في اقرب وقت ممكن"، بحسب تعبيره.

وتعتبر الدنمرك إحدى الدول الأعضاء في نادي باريس الذي وقع في شهر كانون الأول من العام 2004 على اتفاقية مع العراق لتخفيض ديون الدول الأعضاء المترتبة بذمة العراق وبنسبة 80 % .

ويضم نادي باريس الاقتصادي 19 دولة من أغنى بلدان العالم التي تقدم الخدمات المالية مثل إعادة جدولة الديون وتخفيف عبء الديون، وإلغاء الديون على البلدان المدينة التي يقوم صندوق النقد الدولي بتحديد أسمائها.

يذكر أن العراق يسعى لإلغاء ديونه التي ترتب عليه خلال فترة حكم النظام السابق والبالغة أكثر من 120 مليار دولار والتي يعود بعضها كتعويضات بسبب الحروب التي شنها على دول الجوار.
[/align]