الانصاف و الدقة هما عملتان نادرتان هذه الايام , فهناك كثير من عمليات خلط الاوراق وبدون انصاف , لذلك قررت التطوع لهذه المهمة الصعبة و التي أعلم تماما أنها ستفتح علي كثيرا من أبواب الشتم و النقد اللاذع غير المنصف , لكن للبحث عن الحقيقة ثمن .
أرى من المنطقي أن أقوم بدراسة مقارنة للوضع عند استلام المالكي دفة حكم العراق وبين اليوم , وسأحاول أن أدعم مقالاتي بالوثائق و الصور أو احدهما قدر الامكان .
من أكبر وأخطر المنعطفات التي مر بها العراق في فترة ما بعد السقوط هي عملية تقجير مرقد الامامين العسكريين في سامراء , و هو حدث أسقط العراق في جحيم الحرب الاهلية السوداء , بل ومزق العراق الى طوائف وأديان , بل كان أكثر المتفائلين يتوقع استقرار الوضع و عودة الزيارات الى سامراء خلال مدة أدناها 20 عاما.
كان ذلك قبل المالكي , وكي أعرج بسرعة على عدم الانصاف فمن الغريب أن الكثيرين لازالوا يغالطون , ويدعون عدم سير العمل في سامراء .
ولكن الحقيقة , أن المالكي هو من تابع وزار وراجع عملية اعمار مراقد سامراء , فربما لايعلم أحد أن المالكي هو من قرر تغيير روتين عملية اعادة البناء ولولا ذلك لما تمت عملية الشروع باعادة البناء , ولكننا نرى الان ان العمل يسير على قدم وساق , أضفت أدناه صور مرقد الامامين العسكريين قبل وبعد , و للمنصف الحكم.
الاهم من هذا وذاك هو عودة مواكب الزوار وتأمين مدينة سامراء التي كانت بؤرة من بؤر الارهاب . وبالمناسبة اقول للببغاوات التي تردد أين المجرمين , فهذه أيضا مغالطة فقد تم القاء القبض على المجرمين بل واعادة النفائس المسروقة وهم الان بيد القضاء فشكرا أبا اسراء.
يتبـــــــــــــع ...