الجلبي: بعض المعلومات التي أعطيناها للأميركيين لم يكن صحيحاً
أعلن عضو مجلس الحكم الانتقالي العراقي انه لا يمانع من أن يكون كبش فداء للرئيس الاميركي جورج بوش بسبب فشل المعلومات الاستخباراتية حول امتلاك النظام العراقي السابق اسلحة دمار شامل، مشيرا الى ان المعلومات التى حصل عليها المؤتمر الوطني العراقي من المنشقين عن نظام صدام حسين حققت اغراضها التى تتمثل في اقناع الاميركيين بإطاحة النظام حتى وإن كان البعض منها غير صحيح.
وقال الجلبي في تصريحات لصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية نشرتها امس ان "النتيجة النهائية هي ان صدام حسين سقط وذهب، وأن الاميركيين حالياً في بغداد، وكل ما يقال قبل الوصول لتلك النتيجة اقل اهمية"، موضحا ان ادارة بوش تبحث عن كبش فداء وأنه لا يمانع من ان يكون هو هذا الكبش.
واعتبرت الصحيفة ان تصريحات الجلبي من المرجح ان تثير الجدل على جانبي الاطلسي في الولايات المتحدة وبريطانيا بشأن نوعية الادلة الاستخباراتية التي حصلت عليها ادارة بوش في واشنطن وحكومة رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير وعمليات التحريف التي عوملت بها تلك الادلة لتبرير الذهاب الى الحرب في العراق.
وكان مسؤولون اميركيون قد صرحوا الاسبوع الماضي بأن الزعم الاكثر شهرة عن حيازة النظام العراقي السابق معامل متنقلة لإنتاج اسلحة بيولوجية وكيميائية تمّ الحصول عليه من ضابط استخبارات عراقي سابق منشق عن نظام صدام وأن تلك المعلومة وفرها المؤتمر الوطني العراقي الذي كان يتخذ من لندن مقرا له.
وقالت الصحيفة ان الجلبي يشغل حالياً منصب عضو في مجلس الحكم الانتقالي العراقي، مؤكدة ان نجمه خبا في واشنطن في الوقت الراهن بعد اكتشاف زيف المعلومات الاستخباراتية التي قدمها لها لتبرير الحرب وإطاحة نظام صدام