بيان الى المفوضية العليا للانتخابات

بسمه تعالى
إلى السادة أصحاب القرار (الشعب العراقي ) المحترم
السادة رؤساء وأعضاء الحكومة والبرلمان و الكيانات السياسية المحترمون
السادة رئيس وأعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات المحترمون
الموضوع / نزاهة وشفافية الانتخابات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...... حفظكم الله تعالى ورعاكم وسدد خطاكم إلى كل خير, ونحن نقترب يوماً بعد يوم من العرس الانتخابي الكبير في 7/3/2010 تتجه أنظار العالم إلى هذه التجربة الديمقراطية الفتية فهناك من يتمنى لها النجاح وآخرون يتمنون لها الفشل ولكن بهمة العراقيين الشرفاء وخروجهم إلى صناديق الاقتراع سيسجلون يوماً تاريخياً وانعطافه كبيرة في مسيرة العملية السياسية وانتكاسه لكل من يضمر السوء لبلدنا الحبيب فنجاح هذه التجربة تتطلب تعاون الجميع لإبعاد وإزالة كل ما يسيء ويشهوه ويطعن في نجاحها .

إن الأنظار تربوا اليوم إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بوصفها الجهة المسؤولة عن إخراج هذه التجربة فمن خلالها تعلن النتائج وتمارس الصلاحيات ويبنى ويعمر البلد,إن المفوضية تهيئ وترتب وتنظم كل الإجراءات الفنية ليوم الاقتراع وما بعده من إجراءات عد وفرز فهذه المسؤولية الكبيرة التي سيتمخض عنها بعون الله ولادة مجلس نواب عراقي جديد من رحم هذا البلد المقدس إلا إن هنالك من يتصيد في الماء العكر ويعمل من اجل الطعن في شرعية هذه الولادة ويتهمها بالخرق والتزوير والتلاعب وسيكون المسؤول أمام الجميع والقانون في ذلك هي مفوضية الانتخابات واعتزازاً واحتراماً لهذه المؤسسة التي يتم من خلالها تحقيق وانجاز أهم مبدأ في الدستور ((وهو التداول السلمي للسلطة من خلال صناديق الاقتراع)) نؤكد ونذكر بضرورة الالتفات إلى النقاط التالية :-

1. على المفوضية أن تعمل على أقناع الناخب والمرشح بالنتائج التي تعلن وأن تعتمد الشفافية وأسلوب المقارنة والتحقيق في إعلان النتائج وقد عالج قانون الانتخابات ذلك فقد أعطى الحق للمرشح بأن يحصل على عدد الأصوات التي حصل عليها من مكتب المفوضية في المحافظة ليقارنه مع النتائج التي تعلن في المركز الرئيسي للمفوضية في بغداد وهذا يتطلب إجراء عمليات عد وفرز أولي يدوي في مكتب المفوضية في المحافظة ولا يتطلب أكثر من يوم أو يومين وهو ضمن إمكانيات المكاتب في المحافظات .

2. إعلان النتائج النهائية على مستوى المركز الانتخابي ليعرف المرشح والكيان حجمه وقاعدته الجماهيرية التي صوتت له وهي وسيلة مهمة للأحزاب ومراكز البحوث للاطلاع والدراسة وتقييم هذه التجربة .

3. عدم إعلان النتائج الأولية بنسب مئوية للقوائم المشاركة كما حدث في انتخابات مجالس المحافظات فهذه عملية مربكه وتظلل المرشحين وقوائمهم وان تعلن النتائج الأولية بعدد الأصوات التي حصل عليها المرشحون والقوائم وان المفوضية مسؤوله لاحقا عن كل رقم أو معلومة تعلنها ولا تعطي مجالا واسعا للتقديرات والتخمينات فهي تتعامل مع أرقام ومعادلات رياضية غير قابلة للاختلاف بالرأي .

4. أن تكون الأصوات التي يحصل عليها المرشح أو الكيان في النتائج النهائية أعلى من الأصوات التي يحصلوا عليها في النتائج الأولية وخاصة في المحافظات التي لا يحصل فيها إلغاء أو شطب لصناديق الاقتراع اعتماداً على أساس إن النتائج النهائية تضاف لها أصوات التصويت الخاص من عسكريين وشرطة ومرضى وموقوفين ومهجري الداخل والخارج ويمكن توضيح ذلك من خلال جداول مقارنه تعملها المفوضية لغرض التأكد والتحقق من صحة ودقة عملها .

5. التأكد والتحقق باستمرار من سلامة ودقة عمل البرامج الكمبيوترية (software ) التي تتعامل مع أصوات الناخبين للحصول على النتائج واعتماد خبراء وفنيين أكفاء ونزيهين وتحت الرقابة الصارمة فخطأ بسيط جدا في إحدى خطوات البرنامج يؤثر ويتلاعب ويغير في النتائج المعلنة .

6. أن لا يحصل أي مرشح على صفر من الأصوات وخاصة في الأماكن التي لا يحصل فيها إلغاء أو شطب لصناديق الاقتراع وان حصل بعض المرشحين على ذلك فتكون حالة نادرة وبنسب ضئيلة جدا فاقل ما يحصل عليه المرشح انه هو وعائلته ومحبيه صوتوا له وان اقل ما يحصل عليه المرشح من أصوات وان كانت بأعداد أصابع اليد فهو حق له ويجب أن يعرف ولا ينبغي التهاون والتسامح به .

7. عملية العد والفرز في المحطة الانتخابية في الساعة الاخيره من يوم الانتخابات وهي أهم مرحلة في الانتخابات فمن خلالها تحسم النتائج وهي الفيصل في فوز المرشح من عدمه, لذا نؤكد ونطالب على ضرورة إعطاء هذه الساعة الزمنية من يوم الانتخابات أهمية استثنائية خاصة وان يسمح لمراقبي الكيانات السياسية بالاطلاع على كل ما يجري من عمليات حساب وتدقيق وعد وفرز حتى نضمن اكبر قدر من الشفافية والنزاهة .

8. إيجاد الآليات الفاعلة التي تمنع من أن يصوت مرتين أصحاب التصويت الخاص ( الشرطة والجيش) لأنهم سيصوتوا قبل ثلاثة أيام من يوم التصويت العام 7/3/2010 مما يعطي الفرصة لهم بأن يصوتوا مره أخرى ويمكن الحد من ذلك من خلال اعتماد أصباغ (الحبر) بمواصفات فنيه عاليه ومن مناشئ معتمدة بحيث يبقى الحبر في الأصبع مدة لا تقل عن ثلاثة أيام وان لا نعتمد على وعود قيادات الجيش والشرطة بعدم أعطاء الإجازات لمنتسبيهم يوم الاقتراع واعتماد سجل خاص للناخبين في يوم التصويت الخاص وكما ورد في القانون. نعتقد إن كل الإجراءات الواردة أعلاه هي من ضمن الإمكانيات المتاحة للمفوضية وتستطيع انجازها وان لا تعطي الفرصة للخاسرين بالطعن في النتائج بعد إعلانها, وان شرعية ونزاهة العملية الانتخابية تعطي القوة والاندفاع للعملية السياسية بالسير قدما وبخطوات واثقة ثابتة لبناء مؤسسات الدولة.

ادعوا الله تعالى أن يوفق الجميع في إنجاح هذه التجربة الرائدة
ادعوا الله تعالى أن يوفق المفوضية في عملها وان تنجح في مهمتها وترد كل السهام والطعون التي توجه لها بالحكمة والدليل والمهنية والأرقام و المعلومة الدقيقة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

النائب كريم محسن اليعقوبي