آخر صرعات الإنتخابات هو التوظيف الرخيص للموتى .. وميت حي بوزن الشيخ الوائلي عليه الرحمة والرضوان .. فقد أذاعت العربية بأن عشيرة الوائلي قد قررت التصويت للبولاني وقائمته .. وإذا عرف السبب بطل العجب .. والسبب هو أن البولاني هو الذي هرب الوائلي وليس عدنان خير الله صهر صدام .. وقد خسر البولاني وظيفته كضابط لقاء هذا الأمر .. والعشيرة عرفانا بالجميل إكتشفت بعد تحقيق طويل حسب الخبر الذي أوردته العربية بأنها مدينة بهذا الأمر لوزير الداخلية الحالي البولاني ..
وهذا الأمر برمته إبتذال رخيص وإساءة كبيرة للشيخ الوائلي الذي لم يعد ملكا لعشيرته .. بل هو للعراقيين إن لم نقل للمسلمين جميعا ..
والشيخ الوائلي رحمه الله لم يخرج من العراق هاربا ولا متسترا حتى يساعده أحد على الخروج .. سواء عدنان خير الله أو البولاني أو غيرهما .. وإنما خرج من العراق مسافرا عاديا .. ولم يكن مطلوبا في أي قضية ولا لأي سبب .. الأمر الوحيد المطلوب يومذاك هو كرامة الوائلي مثل كرامة غيره من علماء الشيعة الأعلام الذي طواههم المنفى ..
ولو صح أن عدنان خير الله قد ساعد الشيخ رحمه الله .. فهذا يعني أن الشيخ قد خرج بعلم صدام وأمره .. ولو صدق البولاني في زعمه .. لما بقي على قيد الحياة إطلاقا .. وما كان ليكون وزيرا للداخلية أو مرشحا في هذه الإنتخابات .. فلا مزاح في ظل نظام صدام ..
وحقيقة الأمر أن واحدا من عشيرة الوائلي عليه الرحمة قد تم ترشيحه على قائمة البولاني .. فخرج هذا المرشح أو عشيرة الشيخ الوائلي بهذه التخريجة المسيئة للشيخ .. وبهذه الطريقة الرخيصة والمبتذلة التي إن كانت عشيرته قد إرتضتها فكان حريا بعائلة الشيخ أن ترفض هذا التوظيف الرخيص والمبتذل والمسئ علنا .. وتقطع الطريق على محاولة البعض تصغير الشيخ الى هذا الحد ..