مدينة الصدر اقترعت بكثافة.. لخصوم رئيس الوزراء
المالكي: العراق يتجه لإطلاق عملية البناء
بغداد -أ ش أ، رويترز-اعلن رئيس الوزراء نورى المالكي إن العراق يتجه بعد انتهاء الانتخابات لاطلاق عملية البناء والاستفادة من جهد الدول الشقيقة والصديقة لايجاد بلد مستقر على أسس المساواة، وليس على اسس مذهبية وقومية.
واعرب المالكي خلال لقائه امس بالمراقبين الدوليين للانتخابات عن امله في استكمال كل الاعمال التي بدأها في بناء اسس الامن والاعمار. ودعا الشركات العالمية إلى ان تكون شريكة في مساعدة العراق على البناء والاعمار. وقال «إن نظامنا الديموقراطي كان بحاجة إلى هذه المساعدة، فهناك رهانات كثيرة حصلت في يوم الانتخابات، اذ ان الذين يحبون العراق كانوا تواقين لهذا اليوم، اما الذين يريدون الدكتاتورية فكانوا يعارضون هذا المهرجان الكبير»، مضيفا «اننا كنا بحاجة إلى تجديد السلطة التشريعية لاطلاق عملية بناء الدولة اقتصاديا وامنيا».
مدينة الصدر .. الاعتدال
في غضون ذلك، ربما حقق مؤيدو مقتدى الصدر عودة في الانتخابات البرلمانية العراقية في حي مدينة الصدر الفقير الذي كان في وقت من الاوقات معقلا للمتشددين لكنه الآن مؤشر للمشاعر السياسية للشيعة.
ومقتدى الذي حشد الشيعة العراقيين ضد الجيش الاميركي بعد 2003 ثم اختفى عن الساحة منذ ان بدأ دراساته الدينية في ايران قبل سنوات، كسر حاجز الصمت قبل انتخابات الاحد.. وحث مؤيديه على التصويت.
وتبين المؤشرات الاولى ان الاستراتيجية ربما آتت ثمارها في حي مدينة الصدر( الذي يقيم فيه أكثر من مليوني نسمة) للائتلاف الوطني العراقي وهو ائتلاف شيعي كبير انضم الصدر اليه.
أنباء مقلقة لرئيس الوزراء
النتائج غير الرسمية التي جمعتها رويترز من 12 بين 60 مركز تصويت في مدينة الصدر أظهرت ان الائتلاف الوطني يحتل المرتبة الاولى ويتقدم بفارق صغير على ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي.
ويمثل ذلك انباء مثيرة للقلق للمالكي الذي سعى الى تكرار الاداء القوي الذي حققه في الانتخابات المحلية التي جرت في يناير 2009 عندما حصل- على غير توقع - على تأييد الناخبين في مدينة الصدر مما سمح لائتلافه بالفوز في الانتخابات المحلية في العاصمة.
وقال رياض محمد وهو عامل باليومية في مدينة الصدر «صوت لمصلحة التيار الصدري لان زعيمنا اشار الى هؤلاء المرشحين وطلب منا ان ندلي بأصواتنا».
المشاركة هي الأفضل
وكانت حملة التيار الصدري الانتخابية هذا العام أفضل كثيرا من ناحية التنظيم عن الانتخابات المحلية. وعقد مقتدى مؤتمرا صحافيا نادرا في طهران السبت وحث على التصويت للمساعدة في تمهيد الطريق «لتحرير» العراق من القوات الاميركية.
وقال الطالب والناخب حسين عباس «رؤية التيار الصدري في الوقت الراهن هي ان المشاركة في العملية السياسية هي السبيل للتخلص من المحتل».
القبس
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=10032010