وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة،وأجهش الحيوان بالبكاء الشديد من الألم من أثر السقوط واستمر هكذا لعدة ساعات كان المزارع خلالها يبحث الموقف ويفكر كيف سيستعيد الحصان؟ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يُقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزا وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر،هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلىردمها بأي شكل. وهكذا، نادى المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحدالتخلص من البئر الجاف ودفن الحصان. وبدأ الجميع بالمعاول والجوار يف فيجمع الأتربة والنفايات وإلقائها فيالبئر. في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذفيا لصهيل بصوت عال يملؤه الألم وطلب النجدة. وبعد قليلمن الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة، وبعد عددقليل منا لجوار يف، نظر المزارع إلى داخل البئر وقد صعقلما رآه، فقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره ! كلما سقطت عليه الأتربة فيرميها بدوره على الأرض ويرتفع هو بمقدارخطوة واحدة لأعلى. وهكذا استمر الحال، الكل يلقي الأوساخإلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى. وبعد الفترة اللازمة لملء البئر، اقترب الحصان . من سطح الأرض حيث قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى سطح الأرض بسلام.
قصة جميلة ومعبرة واحببت ان اربطها بالواقع العراقي وشعبة المرهق من المحن التي مر به تلقي الحياة بأوجاعها وأثقالها على الشعب، فلكي يكون الشعب حصيفًا،عليهم بمثل ما فعل الحصان حتى يتغلب على مشاكله، فكل مشكلة تقابلنا هي بمثابة عقبة وحجر عثرة في طريق حياتنا، فلا تقلق ايها الشعب المظلوم، لقد تعلمت كيف تنجو من أعمق آبار المشاكل بأن تنفض هذه المشاكل عن ظهرك وترتفع بذلك خطوة واحدة لأعلى. والحمد لله ان شعبنا واعي ويدرك الامر ويعرف من هم اعداءه وان شاء الله بعون الحكومة المقبلة ستتحسن الامور من افضل الى افضل
تقبلوا تحياتي