طهران نجاح محمد علي أكد زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني على أهمية الدور الايراني في المسألة العراقية وقال في مؤتمر صحفي عقده ليل الثلاثاء/ الاربعاء اثر اختتام زيارة نادرة قام بها الى طهران، أن زيارته اسفرت عن نتايج ايجابية جدا لصالح الاستقرار في المنطقة.
وجاءت تصريحات الزعيم الكردي العراقي فيما تشكو أطراف من المعارضة العراقية حرمت من المشاركة في مؤتمر موعود موسع للمعارضة،مما اسمته بالفيتو الايراني ضد أطراف معينة في المعارضة.

وتعهد البارزاني الذي أكد أن اسقاط النظام العراقي واقامة الفيدرالية لأكراد العراق لن يحرك أكراد ايران ضد النظام. أن أكراد العراق لايعملون من أجل اقامة دولة مستقلة في الشمال، نافيا أي توجه نحو تقسيم العراق في المستقبل فيما لوتغير النظام العراقي.

وأعرب البارزاني عن اعتقاده أن المؤتمر القادم للمعارضة العراقية الذي سيعقد في لندن يوم السبت المقبل، سيخرج بنتائج ايجابية تخدم مصالح الشعب العراقي أولا والأكراد في العراق ثانيا وعموم المنطقة العربية ثالثا وقال ان ايران وافقت على الحضور اضافة الى دول عربية عدة لم يسمها قال ان الدعوات وجهت لها للحضور كمراقب.

وكان البرازاني وصل طهران الأحد وقال ان الزيارة تأتي تلبية لدعوة رسمية من القيادة الايرانية موضحا أن لقاءاته بالرسميين الايرانيين، شملت الرئيس محمد خاتمي ورئيس تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني، ورئيس البرلمان مهدي كروبي، ووزير الخارجية كمال خرازي، ومسؤولين كبار في الحرس الثوري وجهاز المخابرات.

واضاف البارزاني ان ايران لاتريد ان تتحول الحدود الايرانية العراقية الى قاعدة للتحرك ضدهم وتهدد أمنهم وهو مانشاطرهم فيه الراي مشيرا الى ان ايران أكدت انها لن تتخدل في الشؤون الداخلية للعراق وتريد مايريده الشعب العراقي وتدعم حق تقرير المصير وليست لديها اطماع في العراق وقال ان القادة الايرانيين أبلغوه انهم سيدافعون عن الشعب العراقي.

ورفض البارزاني التكهن بموعد قريب للحملة العسكرية التي تنوي واشنطن شنها على العراق وقال انه لايستبعد أيضا أنها لن تقع مشيرا الى ما وصفه بالتعاون الايجابي بين الحكومة العراقية وفرق التفتيش الدولية وأعلن أنه لايستطيع منع واشنطن من استخدام أراضي كردستان في أي عمل عسكري توي شنه ضد العراق.كما رفض
الزعيم الكردي الانباء التي تسربت عن تعاون عسكري ايراني مع المعارضة والأكراد على وجه التحديد، في المرحلة التي تسبق الحملة العسكرية الموعودة وقال لـ" الاتحاد" وقناة ابو ظبي ان الولايات المتحدة لم تطلب منهم أي دور عسكري " ولايوجد مخطط لمشاركة قوات كردية ومن المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في عمليات مشتركة للسيطرة على بغداد".
ودعا البارزاني الولايات المتحدة الى أن لاتفرض حاكما عسكريا في العراق أو أن تحدد من يحكم العراق قائلا انه يرفض اي شكل من اشكال الحكم المفروض من قبل الولايات المتحدة وأكد نحن لانثق بالولايات المتحدة لكننا نشعر ان مصلحتها تلتقي الان مع مصالحنا وكل يبحث عن مصالحه واطلب منها مساعدة الشعب العراقي لينعم بمستقبل سعيد).".

وأعلن البارزاني أن الأكراد يريدون الديمقراطية للعراق والتعددية ونظام
الفيدرالية مشيرا الى وجود علم خاص بحزبه وقناة تلفزيونية وقال ان ذلك لايعني رفض العلم المركزي وشعار البلاد الأساسي.
وحول لقاءاته باقطاب المعارضة العراقية في طهران في اشارة الى اجتماع ضمه ورئيس المجلس الأعلى محمد باقر الحكيم، وأحمد الجلبي القيادي في المؤتمر الوطني، قال البارزاني انها كانت عرضية وتمت على هامش زيارته الرسمية للعاصمة الايرانية.
ولاحظ المراقبون ان ايران أولت اهتمام غير عادي بالبارزاني وقد رتبت له برنامجا حافلا لاتنظمه الا لكبار رؤوساء الدول،كا أنها أحاطته بسياج أمني لحمايته وقامت وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي بتوجيه الدعوات للصحفيين لحضور مؤتمره الصحفي الذي عقد بعد اجتماع حافل عقده الزعيم الكردي العراقي مع وزير الخارجية كمال خرازي.
وقد عقد المؤتمر الصحفي في فندق الاستقلال، الذي نزل به الجلبي ايضا وصار مركزا للقاءات قادة المعارضة العراقية، على مرأى ومسمع من وفد كبير من وزارة التجارة العراقية حل ضيفا على ايران في نفس فندق استقلال.