رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي يحضر المؤتمر الدولي الاول للحفاظ على مراكز المدن العراقية واعادة تأهيلها[line]-[/line]
[line]-[/line]يؤسفنا أن العراق توقفت فيه عملية التواصل بين الماضي والتحرك بإتجاه جمالية الحاضر وعلى المتصدين لمواقع المسؤولية فهم أهمية ذلك (صوت العراق) - 22-03-2010
حضر دولة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي صباح اليوم المؤتمر الدولي الاول للحفاظ على مراكز المدن العراقية واعادة تأهيلها ، الذي اقيم برعايته في امانة بغداد.
وقال السيد رئيس الوزراء في كلمة افتتح بها المؤتمر : إن تراث المدن هو مرحلة من المراحل الثقافية والإنسانية نتوقف عند معطياتها لأن الأمة التي لاتقف على حضارتها تعتبر أمة سيئة.
وأضاف سيادته: لايتعارض أن تكون لنا مدناً حضارية وعصرية لها جمالية وفق ما وصل إليه التطور في العالم مع مدننا القديمة التي تحتفظ بمعالمها ،كما يحدث في مدن العالم الاخرى التي تبني المدن الحديثة وتحافظ على القديمة وتطورها ،لكن هناك مشكلة لدى بعض الذين يتصدون لمواقع المسؤولية من الذين لايفهمون قيمة المدن القديمة أو الحديثة،وكيف نحتفظ بالمدن التراثية لتحقيق أغراض كبيرة وفي نفس الوقت نتواصل مع التطور العالمي،وإن الترابط بين الماضي والحاضر مهم جداً ويجب ان يسيرعلى الطريق الصحيح.
وتابع سيادته : ما يؤسفنا أن العراق توقفت فيه عملية التواصل بين الماضي والتحرك بإتجاه جمالية الحاضر،ومن المهم ان يفهم ذلك الذين يتصدون لمواقع المسؤولية في الدولة ،كما ان الحفاظ على هذه الصورة المشرقة لحضارتنا يحتاج إلى نظام من الإستقرار،وأن لاننظر إلى هذه المدينة وتلك لأن فيها هذا المكون أو ذاك أو على أساس طائفة أو مذهب معين،يجب أن لاينظر للمدن من خلال هذه الجوانب،لذلك فإن الأمن والإستقرار مهم جداً في هذه العملية،وفي ذلك نتحدث ليس عن الذين يعارضون في السلاح إنما عن الذين لايفهمون الجمالية،وقد لاحظنا في زمن النظام المباد كيف كانت المدن تجرف بكاملها بسبب وجود اشخاص عارضوا النظام كما حصل في مدينة الدجيل وغيرها من مدن العراق.
وأضاف السيد رئيس الوزراء: نتمنى أن لانكتفي بكون هذا المؤتمر تظاهرة فقط إنما يجب الإستفادة من الخبرات ونستغل وجود الوفود الحاضرة،داعيا أمانة بغداد والمحافظات الأخرى الى الاستفادة من هذا الموضوع،متعهدا بتوفير الأموال والمستلزمات في سبيل إنجاح هذه المهمة.
كما دعا السيد رئيس الوزراء الى الاستفادة من الخبرات العراقية التي هاجرت بسبب النظام المباد والظروف السابقة في عملية تطوير مدننا،لأن اعمال وانجازات الشركات العراقية مهمة جداً ووضعت تصاميماً جيدة لمشروع مدينة الكاظمية وغيره من المشاريع الأخرى،وهو ما يؤكد ان لدينا خبرات وطاقات يجب الإهتمام بها ،وبغداد مدينة مهمة جداً تعرضت للغزوات على يد المغول وغيرهم وتعرضت اليوم لظروف صعبة تجعلنا نعمل على إعادة ألقها وجمالها وأن تكون بمستوى متقدم يليق بها.
ووجه السيد رئيس الوزراء الشكر للدول الصديقة التي شاركت في هذا المؤتمر وإهتمامها بحضارة وثقافة وتأريخ العراق وآثاره في بابل وبغداد والمدن الأخرى،عادا مشاركتها في الحفاظ على مدن العراق وتراثها بأنه إعتراف بحضارته العريقة وأهميتها للانسانية جمعاء.
المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء