السلام عليكم
لنفرض ان دولة القانون حصلت على مايفوق ال 110 مقاعد في البرلمان (رغم اني كنت متوقع بانه اكثر من هذه الفرضية) وحصلت قائمة السنة (او البعثية كما تسمى لكثرة البعثيين بها) ال 70 مقعدا، سيكون من السهل جدا تكوين حكومة بالتألف مع الكردستانيين (لو فرضنا ان مقاعدهم هي هي -60 تقريبا- ) لاصبح لدولة القانون الاولوية لتشكيل الحكومة (بعدما بينت المحكمة الدستورية قانون الاغلبية البرلمانية) بالتألف مع كتل منشقه وصغيرة من هنا وهناك، ولا انسى التألف مع الائتلاف الوطني ولنفرض ليس مع كل كياناته، بل غالبيتهم، والتوافق السني. لاصبح نوري المالكي رئيسا لمجلس الوزراء، وجلال الطلباني رئيسا للجمهورية، والشهرستاني على النفط، والسامرائي على البرلمان، والعامري على الدفاع، وووو،

ليس هدفي الاطالة، لكني اريد من الحكومة القادمة ان لاتخطأ الخطأ الفادح (وقد رأينا النتائج المخيبة للامال بعكس ماتصورنا)، وذلك باقناع انفسهم بان التمثيل السني لاشراك التوافق والحزب الاسلامي ومن على شاكلتهما، وقد اثبتت النتائج بان السنة بعيدين كل البعد عن التيار الاسلامي السياسي، (حتى الكثير من المتدينين منهم، لايمانهم بالدين لله والوطن للجميع -او العلمانية-)، بل وحتى العشائري فخسارة السليمان والجربة والهايس وابو ريشة وغيرهم واضحة للعيان.

نتمنى من ائتلافنا -ائتلاف دولة القانون- ان ينتبه لهذه النقطة (ويعمل بما لديه من مقاعد بالوقت الحالي لحين تصفية امر العد والفرز)، ويحاول معالجة هذا الامر، بسحب كتل من العراقية، بل وحتى اعطائهم مناصب شبه سيادية، ولا نبخس الاكراد حقهم، فلهم حق كما لغيرهم.

خلاصة كلامي كلها في السطر الماضي، وبتوضيح اكثر، اكثر شخص ملائمة لرئاسة الجمهورية هو طارق الهاشمي (مع ملاحظة ابقاء الصلاحيات كما هي، وليس تزويدها)، لانه وبالقلم الصريح الوجة الاكثر قبولا لدى كافة السنة، وقد حصل على ثالث نسبة من الاصوات على مستوى العراق، حيث يضع اهل السنة كل ثقتهم به. إن قال قائل بان الاكراد لايأتلفون الا وقد وضعوا شرط المام جلال امامهم، فاقول بان هذا الشرط اصبح من الماضي وذلك بكون الكردستانيين اصبحوا في المرتبة الرابعة، ويمتلك الائتلاف الوطني بيضة القبان في الوقت الحالي!

ان اراد ائتلاف دولة القانون تكرار غلطته مرة اخرى، بجلب شخصيات سنية حتى السنة انفسهم غير مقتنعين بهم، فاقول بان وضع العراق للاسوء، وستزداد المفخخات(لايستطيع احد ان ينكر هذا الامر، فبمجرد اطمئنانهم على النتائج ومن قبل انتخابات الى الان لم نسمع حتى طلقة واحدة!)، وستكثر الصيحات الدولية وبالخصوص الاقليمية، وسيزداد مقاطعة العالم بالاستثمار والانفتاح على العراق.... وبهذا سيستمر العواء بان الشيعة دكتاتوريون اكثر من صدام نفسه....